رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الرئيس يلقي بيان مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب- ناصر عبدالمجيد:

توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى نيويورك أمس، للمشاركة في اجتماعات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يلقي بيان مصر أمام الجمعية العامة، ويتناول رؤية مصر لتعزيز دور الأمم المتحدة، وكذا المواقف المصرية تجاه مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ورؤيتها لأولويات صون السلم والأمن العالميين، وجهود مصر في دعم مكافحة الإرهاب الدولي.

وأعلن بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس سوف يترأس الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة السبعة والسبعين، التي تتولى مصر رئاستها خلال العام الجاري للمرة الثالثة في تاريخ المجموعة، حيث سيلقي  البيان الافتتاحي لمصر أمام الاجتماع، والذي يتضمن استعراض الدور المصري في دعم أنشطة المجموعة منذ تأسيسها في ستينيات القرن الماضي، مما أسهم بشكل فعال في تعزيز مسيرة ودور المجموعة في إطار التعاون فيما بين دول الجنوب.

كما يشمل البيان موقف مصر نحو الجهود الرامية لإصلاح المنظومة التنموية للأمم المتحدة للاستجابة بشكل أكبر للمتطلبات والاحتياجات التنموية لدولها الأعضاء.

وأضاف «راضي» أن زيارة الرئيس إلى نيويورك تتضمن أيضاً نشاطاً مكثفاً على الصعيد الثنائي بين مصر والولايات المتحدة علي عدة مستويات، من ضمنها عقد عدد من اللقاءات مع الشخصيات السياسية والفكرية ذات الثقل بالمجتمع الأمريكي، وكذا مع قيادات كبريات الشركات الأمريكية وصناديق الاستثمار وبيوت المال وكبار مسئولي وأعضاء غرفة التجارة الأمريكية، فضلاً عن مجموعة من أعضاء الكونجرس، حيث سيجري «السيسي» حوارات مفتوحة معهم للتباحث حول سُبُل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

كما سيلقي الرئيس الضوء على تطورات الإصلاح الاقتصادي وتشجيع الاستثمار في مصر، ورؤية الدولة لدور القطاع الخاص في التنمية، ومستجدات تنفيذ المشروعات التنموية العملاقة في مصر.

وأوضح «راضي» أن برنامج زيارة السيسي لنيويورك يتضمن عقد لقاءات مكثفة مع عدد من رؤساء الدول والحكومات، للتباحث بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ودولهم في شتي المجالات، إضافةً إلى تبادل الرؤى ووجهات النظر حول تطورات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما سيشارك الرئيس في قمة نلسون مانديلا للسلام، والتي تأتي تزامناً مع الاحتفال بالذكرى المئوية لمولد الزعيم الإفريقي الراحل، ويلقي  كلمة بهذه المناسبة أمام القمة.

وتعد هذه الزيارة الخامسة من نوعها، للرئيس السيسي منذ توليه الحكم عام 2014.

وفي هذا السياق، ترصد «الوفد» مشاركات الرئيس السابقة بأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

في 24 سبتمبر 2014.. مشاركة الرئيس السيسي الأولى عقب توليه الرئاسة بالجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة الـ69، التي تميزت بالعمل بنجاح على تحديد أهداف التنمية المستدامة على مدى السنوات الخمس عشرة المقبلة.

ودعا الرئيس السيسي خلال كلمته، إلى منح مصر عضوية غير دائمة بمجلس الأمن عام 2016-2017، داعيًا أعضاء الأمم المتحدة إلى دعم ترشح مصر لعضوية الأمم المتحدة، بجانب تأكيده على ضرورة محاربة الإرهاب لأنه وباء لا يفرق بين مجتمع نام وآخر متقدم، وأضاف «تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. وتحيا شعوب الأرض المحبة للسلام»، مما أثار عاصفة من التصفيق بالقاعة.

وفي عام 2015 كان الظهور الثاني للرئيس عبدالفتاح السيسي في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ70. وأعلن خلال كلمته، عزم مصر علي أن تطرح  بالتنسيق مع الأمم المتحدة والدول الأعضاء وبمشاركة واسعة من شبابها مبادرة حـول «الأمل والعمل من أجل غاية جديد»، وهى بالفعل اليد التى تمدها مصر كأحد أوجه مساهمتها فى التغلب على قوى التطرف والأفكار

التى تسعى إلى نشرها.

وأضاف: «انحدرت ليبيا الشقيقة إلى منزلق خطير عندما أفصحت قوى التطرف عن وجودها من خلال أفعالها التي تجافـى مبادئ الإسـلام وقيم الإنسـانية، فلم يكن ذبح المصريين على شواطئ ليبيا إلا نتيجة للتهاون فى التصدى لتمادى المتطرفين فى تحدى إرادة الشعب الليبى ورغبتهم فى الاستئثار وارتهان مصير دولة وشعب بتمكينهم من السيطرة عليهما».

وفي 18 سبتمبر 2016.. تأتي المشاركة الثالثة للرئيس السيسي بأعمال الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي عقدت تحت عنوان «قمة الأمم المتحدة المعنية باللاجئين والمهاجرين».

والتقى الرئيس خلال الزيارة، بمرشحي الرئاسة الأمريكية أنذاك، الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطية هيلاري كلينتون.

وأكد الرئيس خلال كلمته، أن التحديات والإمكانات المتاحة للدول النامية، تحول دون الوفاء بمستوي الطموح الوارد في أجندة التنمية، موضحًا أن هذه الدول تفتقر لفرص كافية لتحقيق التنمية المستدامة.

وأضاف: «تنوه مصر لأهمية تسخير المنظومة المالية العالمية من أجل نظام اقتصادي عالمي عادل يوفر فرصاً متكافئة للتنمية ويساعد على تقليل الفجوة بين الدول المتقدمة والنامية حيث تعد الامم المتحدة المحفل المناسب لتناول هذه المسائل».

وخلال مشاركة الرئيس الرابعة.. 20 سبتمبر 2017 في أعمال الدورة الـ72 بالجمعية العامة للأمم المتحدة.

قال خلال كلمته، إن المخرج الوحيد الممكن من الأزمات التى تعانى منها المنطقة العربية، هو التمسك بإصرار بمشروع الدولة الوطنية الحديثة، التى تقوم على مبادئ المواطنة، والمساواة، وسيادة القانون، وحقوق الإنسان، وتتجاوز بحسم محاولات الارتداد للولاءات المذهبية أو الطائفية أو العرقية أو القَبَلية، وإنّ طريقَ الإصلاح يمر بالضرورة عبر الدولة الوطنية، ولا يمكن أن يتم على أنقاضها.

وأضاف: «لا خلاص فى سوريا الشقيقة، إلا من خلال حل سياسى يتوافق عليه جميع السوريين، ويكون جوهره الحفاظ على وحدة الدولة السورية، وصيانة مؤسساتها، وتوسيع قاعدتها الاجتماعية والسياسية لتشمل كل أطياف المجتمع السورى، ومواجهة الإرهاب بحسم حتى القضاء عليه.. والطريق لتحقيق هذا الحل هو المفاوضات التى تقودها الأمم المتحدة، والتى تدعمها مصر، بنفس القوة التى ترفض بها أية محاولة لاستغلال المحنة التى تعيشها سوريا، لبناء مواطئ نفوذ سياسية إقليمية أو دولية، أو تنفيذ سياسات تخريبية لأطراف إقليمية، طالما عانت منطقتنا فى السنوات الأخيرة من ممارساتها، وقد آن الأوان لمواجهة حاسمة ونهائية معها».