رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجدى زين الدين يكتب: مصر تحارب الإرهاب نيابة عن العالم

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

بيان مصر الذى سيلقيه الرئيس عبدالفتاح السيسى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فى اجتماعات الدورة الثالثة والسبعين، لا يقتصر فقط على رؤية مصر لتعزيز دور الأمم المتحدة، وإنما يشمل كل المواقف المصرية تجاه مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية وأولويات صون السلم والأمن العالميين، وجهود مصر فى دعم مكافحة الإرهاب الدولى.

ولا شك أن مصر، خلال السنوات الماضية وتحديداً منذ اندلاع ثورة «30 يونيو»، وهى تحارب الإرهاب ليس فى مصر وحدها، وإنما نيابة عن العالم أجمع.. فعندما فوض الشعب المصرى الدولة المصرية بإعلان الحرب على الإرهاب وجماعات التطرف، لا تزال الدولة وحتى كتابة هذه السطور، تقوم بدور أكثر من رائع لتخليص البشرية من شرور هؤلاء المتطرفين والإرهابيين ولاتزال مصر تعمل ليل نهار من أجل اجتثاث جذور الإرهاب وأهله.

لقد قدمت مصر الكثير من الشهداء والمصابين من أبطال القوات المسلحة والشرطة المدنية، لينعم المجتمع بالاستقرار والأمن والأمان، وليس على الصعيد المصرى فقط، وإنما من أجل المحيط الإقليمى والدولى، وبذلك تكون مصر الدولة الوحيدة فى العالم التى تحارب الإرهاب نيابة عن الدنيا كلها.

إن إصرار المصريين على اقتلاع جذور الإرهاب لن يلين، أو يضعف، فالشعب المصرى لا يمكن أن تلين له قناة أو تهدأ سريرته حتى تتطهر البلاد من هؤلاء الأوباش المناجيس، وكل جرائم الإرهابيين مهما كانت لن تحقق أهدافها؛ لأن المصريين يدركون كل هذه الألاعيب الشيطانية، بل إن هذه الجرائم تزيد من عزيمة وإصرار المصريين على التماسك والوحدة، ويوم اتحدت إرادة الأمة وتمسكت حول هدف واحد وهو خلع النظام الإرهابى الذى وصل إلى السلطة، كان أهم قرار لوحدة المصريين هو إعلان الحرب على الإرهابيين والقضاء على أتباعهم وأنصارهم وأشياعهم، ومازالت الدولة المصرية تقوم بهذه الحرب المقدسة من أجل تطهير البلاد، وليس أدل على ذلك من العملية «سيناء 2018» التى تؤتى ثمارها يومياً، وتخلص البلاد والدنيا كلها من هؤلاء الأشرار الذين لا يراعون حرمة كنيسة أو مسجد.. وارتكبوا جرائم فى حق المصريين لا حصر لها.

وهذا يستوجب منا أن نضرب تعظيم سلام للجيش المصرى والشرطة المدنية للدور البطولى الرائع فى مكافحة والتصدى للإرهاب، وهو ما لا يفعله أى بلد آخر فى العالم، وفى هذا الصدد أذكر قولاً للرئيس السيسى عندما قال «الجيش المصرى لا يدرك قوته أحد ونستعد لأهل الشر».. هذه الجملة البسيطة فى مفرداتها تعكس اطمئناناً فى القلوب لا يضاهيه أى اطمئنان آخر.. فقوة مصر الحقيقية فى جيشها ولولاه لكان مصير بلدنا ما يحدث الآن فى سوريا والعراق وليبيا واليمن وبذلك تكون القوات المسلحة قد جنبت البلاد ويلات الفوضى والإرهاب.

إن رسالة الرئيس للعالم من أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الدور المصرى فى مكافحة الإرهاب، تعد تاجاً على رؤوس العالم، لأن مصر هى «الدولة الوحيدة التى تحارب الإرهاب نيابة عن العالم».

وعلى العالم أجمع أن يدرك أن مثلاً جماعة الإخوان الإرهابية التى

تعد أصل كل جماعات التطرف، تبحث يومياً عن كل شىء يعكر صفو البشر، ولن تهدأ عملياتهم الإجرامية ومواقفهم المخزية فى ظل وجود أنظمة تمولها بالمال والعتاد. فهل يعقل ألا يتم إدراج هذه الجماعة وتصنيفها إرهابية حتى الآن من قبل الأنظمة العالمية؟!.. إذا كانت أمريكا التى اخترعت تنظيم «داعش»، قد أعلنت الحرب على التنظيم واعتبرته إرهابياً، فلماذا لا يتم تصنيف الإخوان إرهابيين؟!!!.. لن نقول الكيل بمكيالين كما يتردد فى مثل هذه الأمور، لكن الحقيقة أن هناك سؤالاً مهماً أولاً هو: من أنشأ داعش وأوجده، وما العلة أصلاً فى وجوده.. ومن يرعاه ويموله، وما هى الأهداف من وراء هذا التنظيم الإرهابى؟!..

داعش صناعة أنجلو أمريكية لأن الدول الغربية وأمريكا تريد تقسيم الأمة العربية وتأجيج الخلافات المذهبية والنعرات الطائفية داخل كل دولة، ولابد من وجود أدوات لتأجيج هذا الصراع الطائفى بهدف تحقيق المخطط الغربى ـ الأمريكى الرامى إلى تقسيم الدول العربية إلى دويلات ومن أجل ذلك تبنت المخططات الغربية الأمريكية جماعة الإخوان، ومن على شاكلتها للقيام بهذه المهمة، ففى الوقت الذى انكشف فيه ملعوب داعش، يتم إعلان الحرب كلاماً على التنظيم، وفى المقابل التراخى أو التجاهل لجرائم جماعة الإخوان التى تعد إحدى الأدوات الشيطانية لتنفيذ المخططات الإجرامية ضد العرب، وبالتالى إذا كانت داعش أداة أو وسيلة إرهابية، فإن جماعة الإخوان وسيلة أخرى لهذا الإرهاب، ومن المؤسف أن الآلة الإعلامية هى الأخرى تسير وفق مخطط مدروس لإنهاك الأمة العربية، وبما يتمشى تماماً مع مخططات داعش والإخوان.

كلمة الرئيس السيسى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ستكشف دور مصر العظيم الذى سيسجله التاريخ من نور فى مكافحة الإرهاب والتصدى لجرائمه، وسيذكر التاريخ أيضاً إن عاجلاً أو آجلاً أن شعب مصر هو البطل الحقيقى فى الحرب على الإرهاب، ويخوض أعظم وأقدس المعارك فى التاريخ البشرى. ولقد آن الأوان أن يعلن العالم أجمع أن الإخوان جماعة إرهابية.