عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالفيديو والصور.. الوفد تعيش البروفات التحضيرية لمهرجان سماع الدولي

جانب من البروفات
جانب من البروفات النهائية لمهرجان سماع

في أحضان الماضي والتاريخ يفوح عبق الحضارة المصرية ويتسلل بين الأزقة والميادين وتتسرب ألحان وإيقاعات تعزف على المشاعر وتلمس شغاف القلب وتحلق بك عاليا في سماء الفن الروحي، فبوسط قاهرة المعز لدين الله الفاطمي استطاع هو أن يجمع أجناس ذات ألسنة عربية وأعجمية يعزفون على وتر الإحساس، لينشدوا رسالة سلام للعالم أجمع في مهرجان سماع الدولي للإنشاد الديني والموسيقى الروحية.

وعاش الوفد أجواء أحد البروفات النهائية لفرقة سماع الدولية وسط الكثير من الجنسيات والثقافات المتعددة.

وبداخل ساحة قبة الغوري تجتمع كل بلد بفرقتها الخاصة وآلاتها الموسيقية هنا السودان ببشرتهم السمراء وضحكتهم الصافية المبهجة وهنا الهند يتربع أحدهم فوق الكرسي ليتمكن من دق طبلته، وهنا وهناك جنسيات وأعراق يرقعون الطبول ويعزفون ويغنون، كل على حدة، بصوت منخفض وينتظرون قائدهم الذي ينظم تلك الإيقاعات العشوائية لتصبح متناغمة ويبدأون بروفة المهرجان قبل انطلاقه بيوم.

وبحركات سريعة ترتفع حالة التأهب ويهرول المساعدين بين الفرق ليطمئنوا من سلامة أجهزة الصوت والمعدات ومدى استعدادهم، ليأتي الفنان إنتصار عبد الفتاح مؤسس ورئيس الفرقة الذي نجح في جمع أكثر من 15 دولة من مختلف العالم، في مكان واحد ويبدأ البروفة.

ويمتلك الجميع حالة من الحماس والبهجة الممزوجة بالتوتر والقلق وتبدأ البروفة مع الهند وتلحظ أن اللغة المشتركة بين عبد الفتاح والفرق الأجنبية هي الإحساس بالإيقاعات والصوت الداخلي وتعبيرات الوجه فقط، وبين الحين والآخر يتدخل أحد المساعدين للترجمة ولكن طيلة الوقت، لا نجد الكثير من الكلام، فلغتهم مرهفة الحس لا تحتاج لكلمات فالجميع هنا اختلفت ثقافتهم ولغتهم واحدة وهي لغة الفن والموسيقى والمشاعر.

وبين لحظة وأخرى تنتاب الفنان إنتصار مشاعر غضب ويثور" يلا كل فرقة 3 دقائق نبدأ إيقاعات، هنا نحتاج إيقاع فقط أنت لا تختم هكذا وأنت صوتك جميل ولكنك تحرقه وأنت أريد أن يمتزج لحنه معه وأنت وأنتم…" ملاحظات يقولها عبد الفتاح

 ويدونها المساعدون بورقتهم وأعضاء الفرق في أذهانهم.

ويجوب بين الفرق ويقف أمام كل فرقة أثناء أدائها ويسمع وينصت ويشعر وينظر ويغضب ويهدأ ويمزح ويشيد ويشجع وينتقد ويرفض ويترك إحساسهم يقودهم، جميع عوامل أساسية في بروفة سماع الدولية، فالجميع يرغب في الظهور واكتمال المعزوفة بشكل متناغم غير شاذ.

وما بين فرقة وأخرى تشعر وكأنك تسافر في لحظات ما بين القارات وتلتقط أذناك حروف وكلمات تتلعثم في ترددها وترتسم على وجهك ابتسامة هادئة وتنظر للفرق المنشدة بحب وبهجة وتغمض عينيك لتستمتع بتلك اللحظات التي تمدك بالسكينة والفرحة معا.

"المهرجان بيبرز فنون ثقافات الشعوب المختلفة بيوضح ثقافة كل بلد أنتم منها، عايز كل فرد من الجمهور وهو بيسمعكم يسافر مع كل فرقة لبلادها ويحس ده من جواه، وده أنتم اللي بتقدروا توصلوه" كانت تلك أحد العبارات التي ألقاها مؤسس الفرقة لأعضائها تحميسا لهم لإظهار أجمل ما بداخلهم.

فيما قال الفنان إنتصار عبد الفتاح، في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، إن المهرجان يحمل في طياته رسائل تؤكد تفرد الشخصية المصرية والتواصل الإنساني بين الشعوب بغض النظر عن العرق أو الدين أو اللون، موضحًا أن المهرجان استطاع أن يصل ثقافات العالم المختلفة ويوصل رسائل سلام من قلب مصر لمحيط القارات.