رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى وفاته.. "أحمد عرابي" الزعيم الذي هاجمه أمير الشعراء

أحمد عرابي
أحمد عرابي

قبل 107 أعوام، كان وقت رحيل ابن محافظة الشرقية، الزعيم أحمد عرابي، الذي قاد أول ثورة وطنية في التاريخ الحديث؛ إذ توفي في مثل هذا اليوم 21 سبتمبر من العام 1911، وذلك عن عمر  يناهز الـ 71 عامًا.

وكان عرابي قد ولد في 31 مارس 1841، وتلقى تعليمه الأولي بالأزهر الشريف ومن ثم التحق بالجيش المصري في 1854، وفي 1858 أصبح  ملازمًا، ثم ترقى إلى رتبة يوزباشي، ومن بعدها بكباشي، ثم قائم مقام «عقيد حاليًا»  في عام 1860.

وخلال عهد الخديوي إسماعيل، كان الاعتماد على الضباط الشراكسة والأتراك على حساب عرابي ورفاقه، الأمر الذي رفضوه، فسعى مع زملائه للحصول على نفس امتيازات الضباط الأجانب، فتقدموا بمذكرة  فتقدموا بمذكرة لرياض باشا رئيس النظار «رئيس الوزراء»، لكنها رُفضت.

ووقتها أمر الخديوي بإلقاء القبض عليهم، وهو ما لم يُنفذ وتم تحريرهم عند انضمام وحدات وحدات أخرى بالجيش لمطالب عرابي، وبالفعل تمت الاستجابة لمطالبهم، وتم تعيين محمود سامى البارودي ناظرًا للحربية، إلا أنه تم عزله بعد فترة، بعدما عمل على تعديل القوانين العسكرية وإصلاحها.

واستفز هذا القرار عرابي، فذهب مع مجموعة من الضباط إلى سراى عابدين في يوم 9 سبتمبر 1881 لعرض مطالبهم على الخديوى توفيق، وقاله له مقولته الخالدة إلى الآن والمحفورة في صفحات التاريخ وترددها الأجيال الحالية "لقد خلقنا الله أحرارًا، ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا".

وبالفعل، وأمام ضغط عرابي ومعه الضباط والشعب، تم الاستجاب لمطالبهم في الثورة

العرابية، وتم تعين محمد شريف رئيسًا للنظار، وتم فيها الاختيار على أحمد عرابي كناظرًا للحربية، وفي ١٨٨٢، أَلقى الإنجليز القبض على أحمد عرابي ورفاقه، عندما مذبحة الإسكندرية وبداية الاحتلال البريطاني لمصر.

وحُكم وقتها على عرابي بالنفي إلى جزيرة سيلان، وظل فيها 19 عامًا، وعاد عرابي بعد العفو عنه في عام 1901، بعدما أرسل عدة خطابات واعتذارات إلى انجلترا، كما أنه مدحهم فيها، تلك الخطابات التي عملت على اهتزاز صورته الوطنية بعض الشيء لدى الشباب، كما هاجمه بعض الوطنين أبرزهم أمير الشعراء أحمد شوقي.

وجاء نص التماسه ورسائله إلى الملكة فيكتوريا كالتالي: "إنني أبغى أن أموت في بلادي، بين أهلي وخلاني، وأشتهى أن أرى مصر والذين أحبهم قبل دنو أجلى، فإذا أذنت لى إنجلترا في الذهاب إلى مصر، فإنني أذهب كصديق لا عدو مقاوم، وأقسم بشرفي أنني لا أتصدى للسياسة بوجه من الوجوه، هذا ما أسأله من أمتكم العظيمة التي عاملتني بالرفق والشفقة".