رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وزير الأوقاف: الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان.. والشريعة مرنة

الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف

أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الفتوى تتغير بتغير المكان والزمان.

وأشار إلى أن الشريعة الإسلامية ومرونتها  فتحت أبواب المرونة والسعة أمام العلماء لمعالجة المتغيرات في المجتمع فيما يتصل بمعاملات الناس بعضهم مع بعض بيعًا وشراءً، وإقامة مجتمع، ونظام حكم، بما يحقق المصلحة الشرعية المعتبرة، شريطة أن يقوم بعملية الاجتهاد والتجديد العلماء المتخصصين المستنيرين غير المنعزلين عن واقعهم، ولا يتجاوزوا الثوابت.

وأضاف الوزير، في تصريحات له، أن النص المقدس ثابت، والشروح والآراء التي كتبت أو قيلت حول النص اجتهادات تتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال والأشخاص والمستفتين.

وأشار إلى أن المُفْتَى بنص في عصر معين، وفي بيئة معينة، وفي ظل ظروف معينة، قد يصبح غيره أولى منه في الإفتاء به إذا تغيّر العصر، أو تغيّرت البيئة، أو تغيّرت الظروف، ما دام ذلك كله في ضوء الدليل الشرعي المعتبر، والمقاصد العامة للشريعة.

وأوضح الوزير، أن المصلحة العامة مقدمة على الخاصة، ودرء المفسدة مقدم على جلب المصلحة كما قرر العلماء كذلك أن كل مسألة خرجت عن العدل إلى الجور، وعن الرحمة إلى ضدها، وعن المصلحة إلى المفسدة، وعن الحكمة إلى العبث، فليست من الشريعة في شيء.

ولفت إلى إجماع جمهور الأصوليين والفقهاء على حجية القياس

لمواكبة الأمور الحادثة والطارئة والمستجدة ليكون أحد أهم أدوات المفتي والمجتهد والمجدد في معالجة القضايا العصرية والمستجدة دون جمود أو انغلاق.

وقال إن العلماء أكدوا أنه لو خرجنا نحن من ذلك البلد إِلى بلَدٍ آخر، عوائدُهم على خلافِ عادةِ البلد الذي كنا فيه أفتيناهم بعادةِ بلدهم، ولم نعتبر عادةَ البلد الذي كنا فيه، وكذلك إِذا قَدِمَ علينا أحدٌ من بلدِ عادَتُه مُضَادَّةٌ للبلد الذي نحن فيه لم نُفتِه إِلَّا بعادةِ بلدِه دون عادةِ بلدنا.

 

استدل الوزير بقول ابن القيم: مَنْ أَفْتَى النَّاسَ بِمُجَرَّدِ الْمَنْقُولِ فِي الْكُتُبِ عَلَى اخْتِلَافِ عُرْفِهِمْ وَعَوَائِدِهِمْ وَأَزْمِنَتِهِمْ وَأَمْكِنَتِهِمْ وَأَحْوَالِهِمْ وَقَرَائِنِ أَحْوَالِهِمْ فَقَدْ ضَلَّ وَأَضَلَّ.

 

وأشار الوزير إلى أن العلماء قالوا في شروط الاجتهاد: إنه لا بد من معرفة عادات الناس، فكثير من الأحكام تختلف باختلاف الزمان لتغير عرف أهله.