رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء: الاتفاق الروسي التركي محاولة للوقوف في وجه أمريكا

بوابة الوفد الإلكترونية

خطوة جديدة تبناها النظام الروسي ونظيره التركي تكمن في الاتفاق الثنائي الذي تم بينهما في قمة سوتشي الروسية بشأن إدلب السورية، إذ جاءت هذه القمة بعد سلسلة من الاجتماعات التي تمت وكان آخرها قمة طهران التي جمعت بين إيران وتركيا وروسيا ولكنها جميعها باءت بالفشل.

 

ولكن القمة التي جمعت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان كانت مختلفة تمامًا، إذ أسفرت القمة عن نتائج تكمن في إقامة منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، وانسحاب المقاتلين المتشددين من تلك المنطقة، بما في ذلك "جبهة النصرة" في العاشر من أكتوبر المقبل.

 

وأكد عدد من الخبراء في الشأن السياسي، أن الاتفاق الروسي التركي يأتي في إطار محاولة تركيا للوقوف في وجه الولايات المتحدة الأمريكية ومنعها من شن عمليات في إدلب، مشيرين إلى أنه يهدف لتعطيل تحرير منطقة إدلب من الإرهاب، وذلك بعد فشل الاجتماعات التي تمت في هذا الشأن.

 

وفي هذا الصدد، قال الدكتور سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية، إن الاتفاق الروسي-التركي بشأن إدلب السورية بإقامة منطقة منزوعة السلاح في المحافظة محاولة للوقوف في وجه الولايات المتحدة الأمريكية ومنعها من شن أي عمليات عسكرية في سوريا، مشيرًا إلى أنه لن ينجح في القضاء على الجماعات الإرهابية هناك؛ نظرًا لأن واشنطن وراء الجماعات الإرهابية وتقوم بتدعيمهم وبالتالي ستسعى لعرقلة هذا الاتفاق.

 

وأشار اللاوندي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إلى أن تركيا أصبحت أكثر مرونة في التعامل مع الدول وذلك بعد أن فرضت الولايات المتحدة الأمريكية العقوبات الاقتصادية عليها، لذلك فإن النظام التركي يسعى ليكون له حليف قوي مثل روسيا نكاية في الولايات المتحدة الأمريكية التي تعد العدو الأول لها.

 

وعن ترحيب إيران بالاتفاق، ذكر خبير العلاقات الدولية، أن إيران دائمًا تقف مع روسيا في القرارات التي تتخذها ضد أمريكا، موضحًا أنه كان هناك قمة بين روسيا وإيران وتركيا الأسبوع الماضي ولكنها لم تتوصل لأي مباحثات في هذا الشأن، مشيرًا إلى أن القمة الروسية التركية ستعرقل مسألة التدخل العسكري من قبل واشنطن في إدلب.

 

 وأوضح الدكتور نبيل ذكي، الخبير السياسي والمتحدث باسم حزب التجمع، أن الاتفاق الروسي-التركي بشأن إدلب السورية بإقامة منطقة منزوعة السلاح في المحافظة يهدف إلى تعطيل تحرير منطقة إدلب من المنظمات الارهابية، مشيرًا إلى أن تركيا تحاول عمل مناورات بشأن هذه المنطقة وعدم تحريرها من الارهاب.

 

وأضاف ذكي، أن تركيا نشرت حوالي 30 ألف عسكري في الاراضي السورية وتقوم بإرسال تعزيزات إضافية بكثافة، مؤكدًا

أن الوجود التركي داخل الاراضي السورية غير شرعي وبالتالي فإنه غزو واحتلال، على حد قوله.

 

ورأى الخبير السياسي، أن تركيا تدعي أنها ستحاول الفصل بين المنظمات الارهابية ومنظمات أخرى تطلق عليها "معتدلة" في سوريا،ولكن ذلك لن يتحقق نظرًا لانه لا يوجد منظمات معتدلة بإدلب، متسائًلا " هل سيتم نزع السلاح من المنظمات الارهابية بإدلب أو طردهم، دعينا ننتظر النتائج التي ستترتب على هذا الاتفاق.

 

ونوه المتحدث باسم التجمع، إلى أن هناك علاقات وثيقة بين إيران وتركيا وروسيا وبالتالي فإنها دائمًا ما تكون متفقة مع القرارات التي يتخذونها في هذا الشأن، فضًلا عن الولايات المتحدة الامريكية ستكون مع أي اتفاق يساهم في عدم تحرير سوريا وبالاخص سوريا من الارهاب.

 

ورأى الدكتور جمال أسعد، المحلل السياسي، أن الاتفاق الروسي التركي بشأن إدلب السورية بإقامة منطقة منزوعة السلاح في المحافظة يعد البديل الوحيد للخروج من هذه الازمة، وذلك بعد فشل القمة الثلاثية التي تمت بين إيران وتركيا وروسيا في طهران الاسبوع الماضي، مشيرًا إلى أن الهدف وراء ذلك هو إعلاء المصلحة العليا التي تسعى إليها هذه الدول.

 

ولفت أسعد، إلى أن الاتفاق الثنائي بين تركيا وروسيا جاء في ضوء حملة عالمية شرسة تقودها الولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل ودول أوروبا وسعيهم لشن ضربات عسكرية ضد سوريا كما حدث في الغوطة الشرقية فيما سبق، مؤكدًا أن هذا الاتفاق لقى ترحيبًا من بعض الدول.

 

وعن آلية تنفيذ هذا الاتفاق، أوضح المحلل السياسي، أنه لابد أن تعلن تركيا سلامة نيتها في نزع الاسلحة الثقيلة من المنظمات الارهابية في إدلب وإجبارهم على الانسحاب منها، مؤكدًا أن ذلك يأتي في مصلحة الحدود التركية.