عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شاهد.. قصص وضحايا مدمني الاستروكس آخرهم الاعتداء جنسيًا على طفلة

الجاني الذي اعتدى
الجاني الذي اعتدى على الطفلة

لم يعد مخدر الأستروكس مجرد مخدر عادي يتناوله المراهقون والشباب العاطل، ولكنه أصبح مادة جنونية يستخدمها الكثيرون ويروج عنها أكثر منهم، حتى أصبحت أكثر أنواع المخدرات استخداماً، حيث إنها باتت في متناول أيدي الجميع، مع غض البصر عن مدى خطورته التي قد تؤدي إلى هلاك البشر.

ويعتبر مخدر الاستروكس من المخدرات الاصطناعية التي انتشرت في الأسواق العربية بشكل مخيف ومفاجئ وبالتحديد في الخليج العربي، وقد انتشرت منذ سنتين تقريبا، أي أنه من المواد المخدرة الحديثة التي تواجه شبابنا وبناتنا في العصر الحديث.

وأشهر أضرار الاستروكس، والتي تصاحب أيضا تعاطي وإدمان المواد المخدرة بشتى أنواعها أيضا، هي الجنون والهلوسة السمعية والبصرية، أي رؤية أشياء غير واقعية وسماع أصوات لا وجود لها في العالم الحقيقي، والشعور بالارتباك والحيرة، وحدوث نوبات ذعر وتشنجات عصبية لمريض الأستروكس.

ودائماً يعانى مدمن المخدرات من عدم قدرته على تقدير المسافات وفهم حقيقة الأمور، وتقدير الأمور وأيضا يكون المدمن عاجزاً عن اتخاذ القرارات السليمة في حياته اليومية.

  وعلى هذا الأثر خيم على منطقة الوراق الذهول من صدمة محاولة اغتصاب طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات بلا رحمة، على يد متعاطي استروكس، حيث دخل الجاني على الطفلة في منزلها وذلك لإشباع غرائزه الجنسية، ووسط صرخات من الطفلة  لينقذها أي شخص وما كان إلا أم الطفلة نزلت مسرعة من شقتها لتنقذ ابنتها.

وسرعان ما دوت صرخات الأم أرجاء المنطقة ليلتف الجيران حول المتهم لإنقاذ الموقف وتم تقييد الجاني في البيت لمدة ساعة، وكانت الطفلة المسكينة ملقاة في حضن والدتها تنظر إليها وهي تبكي في مشهد كان له أثر على أهالي المنطقة.

وتوجهت قوة إلى موقع البلاغ، وتم القبض على المتهم  وترحيلة إلى القسم للقيام بكافة الإجراءات القانونية اللازمة ضده، حيث ذهبت معهم والدة الطفلة لاستكمال التحقيقات في الواقعة.

 

وفي هذا السياق، قال الدكتور فتحي قناوي، أستاذ دكتور كشف الجريمة، أن هذا الحادث جاء أثر مخدر مدمر للإنسان ويختلف في تأثيره عن باقي المواد، مشيراً إلى أن البلد ليست مقصرة في علاجه، و تخوض الدولة مرحلة جديدة بالتكاتف مع وزارة الدفاع لمواجهة واحدة من أهم المشكلات التي تواجه المجتمع وهى الإدمان وتعاطي المخدرات، التي تنعكس تداعياتها وعواقبها شديدة الخطورة على حاضر مصر ومستقبلها.

وأوضح قناوي، أن الدولة في المرحلة الراهنة تتجه نحو تحقيق استدامة حقيقية لملف بالغ الحيوية، هو توفير وتعزيز الخدمات العلاجية ذات الجودة لمرضى الإدمان في مصر، وفقاً للمعايير الدولية المعتمدة.

وذكر قناوي، أن السبب الرئيسي وراء عدم العلاج من الإدمان هو الخجل، وهذا المخدر سهل تداوله لأنه مادة مصنعة ويمكن لأي شخص تصنيعه في البيت، وإنها خطة ممنهجه لهدم الشباب، منوها على ضرورة استخدام الحذر عند أخذ أي دواء يسبب الإدمان فقد يصف الطبيب أدوية لتخفيف الألم أو لتخفيف القلق أو الأرق، أو للتخفيف من التوتر، ولكن كثرة استخدامه تؤدي إلى إدمانه.

وتابع قناوي، أنه في حال كان يشعر المريض بحاجة إلى أخذ جرعة أكبر من الجرعة الموصوفة من الدواء، فإنه يجب التحدث مع الطبيب أولاً، مشيراً إلى أن هناك ٣ طرق للإبلاغ عن أي تاجر مخدرات أولاً عن طريق القسم التابع له، ثانيا المديرية التابع لها، وأخيرا عن طريق الإدارة العامة للمخدرات.

وقال جمال فرويز، استشاري الطب النفسي بالأكاديمية الطبية العسكرية، إن مدمن الاستروكس يعتبر مصاب بالجنون، موضحاً أن هذا المخدر عبارة عن مادة مصنعة ويكون الغرض منها توصيل المتعاطي إلى فقدان الوعي.

 وأشار فرويز، إلى أن هذا المخدر أوصل الشباب لـ "اغتصاب أربع أولاد لامهم"، وحادث أخر "شاب اغتصب جدته" وهم تحت تأثير هذا المخدر لما يحتوي على مادة لتزويد الهلاوس السمعية والبصرية، وأيضا مادة لتزويد الرغبة الجنسية مما يدفعهم إلى ارتكاب مثل هذه الجرائم.

وتابع فرويز، أن مجلس النواب هم الحل في القضاء عليه لأنه مصنع وليست مادة طبيعية تقوم بإيقافها الحكومة قبل دخولها البلاد، مطالباً الحكومة أن ترفع العقوبة إلى الإعدام لمن يتاجر في مثل هذا المواد لأنها تسبب قتل الشباب.

وأفادت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع جامعة عين شمس، أن متعاطي الاستروكس يكون أعمى عندما يكون تحت تأثير المخدر، متسائله: أين أهل المتعاطي وأين الرقابة عليهم والحديث مع الأبناء انقطع  تماماً؟.

وتابعت خضر، أن أهم مهارة يجب أن نتعلمها للتعامل مع أطفالنا، هي أن نتبادل الحديث معهم مهما كانوا صغارا، وأن نعبر لهم عن مشاعر الحب والاهتمام والتقدير، ومشاركتهم اللعب المفيد لتفريغ طاقاتهم والتخلص من مشاعر الوحدة والانطوائية والملل والضجر والخوف والخجل، وإمدادهم بالثقة في النفس والثناء على انجازاتهم الصغيرة وآرائهم الخاصة.

وذكرت خضر، أن البلد مستهدفة و يوجد خطة من الصهيوني (برنارد لويس) لتفتيت الشرق الأوسط والعالم الإسلامي وتجزئته وتحويله إلى "فسيفساء ورقية" يكون فيه الكيان الصهيوني السيد المطاع، وذلك منذ إنشاء هذا الكيان الصهيوني على أرض فلسطين، مشيره إلى أننا نحارب ليس بالسلاح فقط وإنما بالفكر الإلحادي والمخدرات و أنه  تم تفتيت بعض الدول العربية مثل (سوريا و العراق) بهذا النظام.

وأشارت خضر، إلى أن كل أنواع المخدرات واحدة ولكن هي مجرد أسماء، مناشده بضرورة منع شرب السجائر من قبل المدرسين في المدارس وأيضا في الجامعات؛ لأنها الخطوة الأولي نحو تعاطي المخدرات والإدمان.

وطالبت خضر، الشرطة النسائية في القضاء على ظاهرة الشيشة لدى البنات؛ لأنها خطوة للإدمان أيضا، ويجب تبليغ وزارة التضامن الاجتماعي عند وجود أي مدمن، مشدده على ضرورة وجود مبادرات من خلال التلفزيون والانترنت لعلاج هذه المشكلة.