رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السل يصيب 10 ملايين مواطن سنويًا.. تعرف على طرق العدوى والوقاية منه

مرضى السل- أرشيفية
مرضى السل- أرشيفية

خصصت الأمم المتحدة، جلسة رفيعة المستوى، خلال دور انعقاد جلساتها لهذا العام، المقرر في 25 سبتمبر الجاري، من أجل بحث سبل التعاون للقضاء على مرض السل، في إطار خطة منظمة الصحة العالمية، لإنهاء المرض بحلول عام 2030.

ووفق بيانات منظمة الصحة العالمية، أصيب 10.4 مليون شخص بالسل العام الماضي، وحصد المرض أرواح 1.8 مليون شخص آخر في عام 2016، الأمر الذي جعل المنظمة تحث على أن تتخذ محاربة المرض بعدًا سياسيًا لخطورته.

وبالفعل، عقد أول مؤتمر وزاري عالمي بشأن القضاء على السل، في نوفمبر 2017، بموسكو، وأعلن 120 وفدًا وطنيا للدول المشاركة، بالتزامهم بالتعاون من أجل القضاء على هذا المرض.

وكانت منظمة الصحة العالمية، أدرجت مرض السل في عام 2003، ضمن قائمة الأمراض الفتاكة المسببة للوفاة، وحملت لواء حث الدول على القضاء عليه منذ ذلك الحين، حتى أنها أقرت يوم 24 مارس، يوما عالميا للقضاء على السل.

وبالرغم من أن أي شخص معرض للإصابة بالسل، إلّا أنه يتصيد الفئات السكانية الفقيرة والمهمشة، والأخرى المعرضة للخطر مثل المهاجرين واللاجئين، ومن يعملون ويعيشون في مواقع خطرة، بالإضافة إلى المسنين والنساء والأطفال.

وحسبما ذكر آخر تقرير لمنظمة الصحة العالمية، عن هذا المرض،  وبالرغم من الجهود المبذولة للقضاء عليه والتقليل منه، إلا أنه لا يزال  يتصدر قائمة الأمراض الفتاكة والمعدية في جميع أرجاء العالم، إذ يحصد أرواح ما يزيد على 4500 شخص يوميا.
 
 ما هو السل؟

 السل أو الدرن، هو مرض ينجم عن جرثومة "المتفطرة السلية" التي تصيب الرئتين في معظم الأحيان، وهو مرض يمكن شفاؤه ويمكن الوقاية منه.

 

أنواع السل
هناك نوعان رئيسيان للسل، أما الأول فهو يسمى بالسل الرئوي، و يحدث إذا ما تحولت عدوى السل إلى حالة نشطة، فإنها ستُصيب الرئتين على الأغلب، في حوالي 90٪ من الحالات، إذ أنه حوالي 25٪ من المُصابين، قد لا تظهر لديهم أي أعراض، وهذا يعني أن خلايا المرض بداخلهم ليست نشطة بعد.
وبشكل عام، ذكر تقرير منظمة الصحة العالمية، أن حوالي ثلث سكان العالم لديهم سل خافٍ، مما يعني إصابتهم بالعدوى، لكنهم غير مصابين بالمرض، ولا يمكنهم أن ينقلوه.

وأما النوع الآخر من السل، هو السل خارج الرئوي، وهو يصيب حوالي من 15 - 20٪ من الحالات النشطة، وفيع تنتشرُ العدوى خارج أعضاء الجهاز التنفسي، والأكثر عرضة لحدوثه، هم مرضى نقص المناعة، ف50% منهم ممن يعانون من السل، يصابون بهذا النوع منه.

ومن أبرز أنواع السل خارج الرئوي، هو سل الجهاز العصبي المركزي، المعروف بالتهاب السحايا السلي، و السل العظمي، وهو يصيب العظام والمفاصل، والسل البولي التناسلي، بينما أشدهم خطورة، هو "السل المنتثر"، والمعروف باسم السل الدخني، وهو يمثل 10% من حالات الاصابة بلسل خارج الرئوي.

 

أسباب الإصابة بالسل

توجد مجموعة من الأسباب، التي تؤدي للإصابة بهذا المرض الخطر، وربما الإصابة بأمراض أخرى، تجعلك في مقدمة المعرضين للإصابة به، كالاصابة بالعدوى البكتيرية، أونقص المناعة المكتسبة في جسم الإنسان، أوالمعاناة السابقة من مرض السل، بالإضافة إلى الإصابة بأمراض القلب، والسكري، والإدمان على المشروبات الكحولية، وتعاطي التبغ، وسوء التغذية.

 

أعراض الإصابة

من الصعب أن يدرك الفرد إصابته بالسل في مرحلته الأوليَّة،  إلَّا بإجراء فحوصات وتحاليل طبية لأنه من الأمراض التي غالباً لا تظهر له أيَّة أعراض على بعض المصابين به، خاصة وأن أعراضه في حالة الخمول مشابهة لمرض الانفلونزا، ولكن مع تطور البكتريا داخل الجسم وتحولها لحالة النشاط، تتطور أيضا الأعراض، فيظهر السعال المتكرر، ويصاحبه أحياناً خروج دم، وألم حاد في الصدر، فضلا عن الشعور بتعب شديد بوجه

عام، وعدم القدرة على القيام بالمهام اليومية، ويصاحب هذه الأعراض أيضا تناقص الوزن،و ارتفاع درجة الحرارة، والإحساس بالقشعريرة، ازدياد التعرق الليلي.

 

المضاعفات

تظهر مضاعفات السل، في مراحله المتقدمة، فيبدأ المريض الشعور بألم في المفاصل، والعمود الفقري، مما يؤدي إلى تلفها بالتدريج، ثم تتفاقم الحالة، لتؤدي لإصابته بأمراض أخرى، كالتهاب السحايا، وهو نوع من أنواع الأورام التي تصيب الدماغ، والتأثير على عمل القلب، ومنعه من ضخ الدم بشكل طبيعي.

 

كيفية العدوى

ينتشر السل من شخص إلى شخص عن طريق الهواء، فعندما يسعل المصابون بسل رئوي أو يعطسون أو يبصقون، ينفثون جراثيم السل في الهواء، ولا يحتاج الشخص إلا إلى استنشاق القليل من هذه الجراثيم حتى يصاب بالعدوى، و يمكن للمصاب أن يعدي ما يصل إلى 10-15 شخصاً آخر من خلال المخالطة الوثيقة على مدار سنة.


كيف تقي نفسك من السل؟

تعتبر التغذية السليمة، هي أهم طرق الوقاية من هذا المرض الفتاك، إذ يجب أن يكون الجهاز المناعي قوي، والغذاء الصحي، هو أبرز ما يدعم الجهاز المناعي، بالإضافة إلى التعرض للشمس، وممارسة الرياضة، وعدم مخالطة المرضى فى الأماكن المغلقة، ومراعاة النظافة الشخصية، وعدم البصق فى الأرض.

أما عن المصابين بالأمراض التي تزيد فرصة المرض من النيل منهم، فعليهم بالمتابعة الدقيقة لأنفسهم لاكتشاف المرض مبكرا وعلاجه بالشكل الصحيح.

 

مصر تحارب السل

في إطار مؤتمر الجمعية المصرية العلمية للشعب الهوائية، من العام الجاري، رصد تقدم مصر في مجابهة هذا المرض، فقد شهدت انخفاضا ملحوظا فى أعداد المرضى مقارنة بعام 1990، إذ انخفضت أعداد الحالات المصابة من 34 إلى 14 حالة لكل 100 ألف من السكان أى بنسبة أقل من 0.1 %.

كما أن البرنامج القومى لمكافحة السل الموجود في مصر الآن، والذي يسير في إطار خطة منظمة الصحة العالمية للقضاء على المرض، فإن البرنامج يوحد طرق الكشف والعلاج في ظل وجود أحدث أجهزة الكشف المبكر عن المرض، وتوفيرها فى جميع محافظات الجمهورية، فضلا عن توفير الأدوية ذات الجودة العالية لجميع المرضى المكتشفين.

ومن الجدير بالذكر، أنه كان للبرنامج السابق فى علاج السل المقاوم للأدوية بإقليم شرق المتوسط، تم عالج أكثر من 800 حالة منذ عام 2006، وحتى الآن من خلال 3 أقسام بمستشفيات صدر العباسية، والمعمورة، والمنصورة، على أن يتم هذا العام البدء فى إنشاء قسم رابع لخدمة مرضى الصعيد بمستشفى صدر أسيوط.