رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء: ظهور المرضى والفقراء بالإعلانات نوع من الإتجار بالأشخاص

الدكتور صفوت العالم،
الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام السياسى

كتب- أحمد خفاجي:

انتقد عدد كبير من الخبراء النفسيين وعلماء الاجتماع والإعلام، ظهور المرضى والفقراء في الإعلانات التلفزيونية لجلب التبرعات، معتبرين أنها تحتوي على مشاهد قاسية، وتستغل الفئات المحتاجة للتبرعات، لحثّ المُشاهد على التبرع بالأموال، حيث إن ظاهرة إعلانات التبرع نوع من أنواع الإتجار في الأطفال وأمراضهم، وهو الشىء الذى يقلل من شأن المعاناة التى يعيشونها.

قال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام السياسى والرأى العام بإعلام القاهرة، إن جميع الأساليب التى تظهر الفقير والمريض بصورة سيئة على الشاشات ماهى إلا حجج لكسب التبرعات من الناس.

وأضاف "العالم" في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن ظهور الفقير على الشاشات ليس بالأمر الجيد، حيث إن الفقير لا يحتاج إلى أن يحكى مأساته حتى يتم التبرع لهذا الشخص، لافتًا إلى ضرورة وجود مرتكزات أخلاقيه لإعلانات التبرع، بحيث لا يتم ظهور أشخاص بمظهر غير لائق مع مراعاة شعورهم، الأمر الذى يجعل هناك نوعًا من الإنسانية في التعامل مع هؤلاء الأشخاص.

وأشار أستاذ الإعلام السياسى والرأى العام بإعلام القاهرة، إلى أن الحملات الدعائية للتبرعات يتم اقتطاع جزء كبير منها على ظهورها في وسائل الإعلام، حيث هناك مبالغة كبيرة في هذه الإعلانات، الأمر الذى لا يعود بالنفع على الشخص المريض أو الفقير، مضيفًا أن الحل لمواجهة هذه الإعلانات، هو التبرع في مسار شرعي عن طريق لجان الزكاة أو الأزهر الشريف.

وفي نفس السياق أشاد الدكتور عبدالحميد صفوت، أستاذ علم النفس بجامعة السويس، بطلب النائب ممتاز الدسوقي، عضو اللجنة التشريعية، بمجلس النواب، بمنع استغلال الفقراء والمرضي في الإعلانات، حيث يتسبب للشخص في الكثير من  الأضرار النفسية.

وأضاف "صفوت" في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن الشخص الفقير الظاهر على الشاشات يظهر في صورة ضعف وذلة، الأمر الذى يجعل المجتمع ينظر اليه نظرة عطف، ولكن في نفس الوقت يعتبر هذا الفعل تقليل من نفسه، لافتاً الى أن حجم التبرعات مرتبطة بمظهر المريض حيث يستغلها البعض في الاتجار بهؤلاء الناس.

وأشار أستاذ علم النفس بجامعة السويس، الى أن هذه المظاهر لا تترك أثار سلبية على الشخص وحدة بل تترك أثار نفسية على كل من على شاكلته، لافتاً الى أن الإستدراج إما أن يكون إستدراجاً علقياً أو عاطفياً، مضيفاً أن الإعلان يستغل مظاهر الأشخاص في إستدراج الناس عاطفياً، بإعتباره انه

يثير الغرائز الأمر الذى يجلب الكثير من التبرعات على حساب مظهرهم.

وأوضح أن هذه الأساليب لا تؤدي خدمة حقيقية للإشخاص بل هي أهداف قصيرة المدي، منوها على ضرورة استخدام الاستدراج العقلى عن طريق الإقناع بدلاً من استدراج العواطف.

من جانبه أيدت الدكتورة إنشاد عز الدين، أستاذ علم الاجتماع بجامعة المنوفية، طلب النائب ممتاز الدسوقي، عضو اللجنة التشريعية، بمجلس النواب، بمنع استغلال الفقراء والمرضي في الإعلانات، حيث رفضت بشدة ظهورهم على الشاشات الأمر الذى يؤثر على الأشخاص تجاه أنفسهم والمجتمع.

وأضافت "عزالدين" في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن المتبرع لا يحتاج شخص يظهر أمامه حتى يقوم بالتبرع، لافته الى أن ظهور هؤلاء الأشخاص بالإعلانات يسىء بصورة مصر أولا حيث أن هناك الكثير من الدول بها الكثير من المرضي ولا يظهروا بهذا الشكل، منوهه على وجوب مراعاة قيم حقوق الإنسان وحفظ الكرامة للمواطن.

وأشارت أستاذ علم الاجتماع بجامعة المنوفية، إلى أن المرض والفقر ابتلاء من الله عز وجل، فليس من الآدمية ظهور المرضى بهذه المظاهر حتي يتم جلب تبرعات، موضحة أنه يجب على الدولة توفير سكن وعلاج للمرضي بدلاً من التشهير بهم على شاشات التلفاز.

يذكر أن النائب ممتاز الدسوقى، عضو اللجنة التشريعية، بمجلس النواب، طالب المجلس الأعلى للإعلام بضرورة وضع ضوابط لتنظيم الإعلانات التليفزيونية، ومنع استغلال الأطفال والمرضى والفقراء فى أية حملات دعائية أو إعلانية، بالإضافة إلى منع أية إعلانات تقوم بالتشهير بالفئة التى تقدم لها الدعم من أجل الحفاظ على القيم المجتمعية وحفظ كرامة المواطن.