رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صالون المحور يناقش «الإعلام الكلمة والرسالة» فى ليلة «فى حب مصر»

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

كتب - جهاد عبد المنعم

 

فى أمسية وطنية وفى ليلة الإبداع والثقافة وعرس ثقافى من صالون المحور، أقيمت تحت عنوان «فى حب مصر.. الإعلام الكلمة والرسالة»، حيث كان النائب أسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق ورئيس لجنة الثقافة والاعلام والاثار بمجلس النواب ضيف شرف صالون المحور الثقافى، وبادرة أمل وإشراقة إلى مستقبل افضل بشأن الإعلام والثقافة والفن والابداع فى مصر، وبحضور الكاتب الصحفى خالد صلاح وصبرى غنيم والإعلامى محمد فودة ود. مفيد شهاب والإعلامى طارق علام، وبمشاركة نخبة من العلماء والمثقفين والفنانين والاعلاميين، وتذاع قريبًا عبر شاشة قناة المحور الفضائية.

وقام د. حسن راتب رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء بتكريم وزير الإعلام الأسبق أسامة هيكل واهداه قلادة جامعة سيناء فى صورة راقية وحضارية تقديرًا لمكانته الإعلامية والثقافية والفنية والأدبية، والدور المهم الذى يقدمه فى دعم الإعلام المصرى وتأسيس المؤسسات الصحفية والاعلامية.

واستهل د. حسن راتب كلمته بأنه من حسن الطالع اننا نستقبل عامًا هجريًا جديدًا ونودع عامًا مضى وندعو الله ان يكون عام خير لمصر، ولعل صالون المحور فى هذه الامسية الثقافية الخاصة يحمل كلمة «الاعلام بين الكلمة والرسالة» واهم ما يميز هجرة الرسول هو الرسالة ورسالة الهجرة بها كل المعانى الطيبة من الإيثار والتضحية وانكار الذات بالإضافة إلى العديد من المعانى التى ارتقت بالأمة.

وأضاف «راتب» ان لكل امة ما يميزها وهذا الأمة تتميز بالثقافة والحضارة وأهم ما يميز الثقافة هى ادواتها ولعل الاعلام بكل اشكاله يحمل معيار الثقافة لهذه الأمة، ومن هنا كانت الرسالة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ومؤكدا على حديث رسول الله «انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى».

وأوضح «راتب» اننا قبل ان نتكلم عن الاعلام يجب ان نتحدث عن آداب مهنة «الإعلام» واذا كان الاعلام هو الذى يشكل وجدان الامة، وهو الثقافة الحقيقية التى تشكل شخصية الامة، ونحن اليوم فى صالون المحور امام نماذج بشرية تحمل معانى من الفكر ومساحات كبيرة من هموم هذه الامة.

وقال «راتب» ان ضيف الشرف للأمسية الثقافية لصالون المحور هو استاذنا لأنه صاحب رسالة وكان وزيرًا للإعلام والآن يمثل الامة فى البرلمان للثقافة والاعلام، مؤكدًا ان الاعلام مسئولية، وحينما نتحدث عن أن الامم لكل منها ما يميزها، ألمانيا مثلًا تتميز بالصناعات الثقيلة واليابان بالتكنولوجيا ومصر بحضارتها وثقافتها.

وأكد «راتب» ان الرسالة تحمل مضمونًا والكلمة هى اداة المعنى ومفردات اللغة هى اخطر ما يميز الخبيث من الطيب، والكلمة كائن حى مستشهدًا بقوله تعالى «أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِى السَّمَاءِ» إلى باقى الآية، وان هناك الكلمة الخبيثة، ومن هنا الكلمة كائن حى تولد وتعيش وتموت وتُبعث يوم القيامة، وان رسول الله، فى الحديث الشريف قال «وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فى النَّارِ على وُجُوهِهِمْ إِلاَّ حَصَائِدُ ألْسِنَتِهِمْ»، وان الكلمة نفخ من روح الله وامره بين الكاف والنون، فقدر الله كلمة، فمن منا يعرف آداب الكلمة.

واستطرد «راتب» ومن هنا الكلمة لها حق والكلمة لها رحم وهذا الجنين الذى يُثرى العالم كله ورحم الكلمة اما ان يكون العقل، فتأتى الكلمة متفقة مع المنطق والمقدمات والنتائج، واما ان يكون رحم الكلمة القلب فتأتى الكلمة مفعمة بالمشاعر والاحاسيس، واما ان يكون رحم الكلمة هو الروح فتأتى الكلمة قريبة من الله لان الروح من امر ربى، ومن هنا تأتى مسئولية الكلمة ويُسأل الانسان على الكلمة، وكم من كلمة رفعت شأن أمم وخفضت اممًا أخرى.

واوضح راتب اننى اتكلم عن الكلمة وهى الرسالة وبجوارى استاذ القانون مفيد شهاب وله كلمة رائعة بأننا قبل ان نُعلم ابناءنا القانون يجب ان نعلمهم حب العدالة، وتأتى القوانين معبرة عن العدالة، واذا ذهبنا إلى الطب فآداب المهنة الانسانية واذا ذهبنا إلى الاعلام فأدب المهنة هو الكلمة.

وقال أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، إن هناك إعلامًا إيجابيًا وآخر سلبيا، لافتًا إلى أن الإعلام السلبى يحتاج إلى مقاومة طبيعية له وهى التعليم الجيد حتى يتمكن المواطن من التمييز بين الشائعات والحقائق، مؤكدًا أن الأمر يحتاج إلى تكاتف قوى الدولة الشاملة، والأساس فيها هو العملية التعليمية التى أصبحت فى جزر منعزلة وعلى مستوى غير المطلوب، على حسب هيكل.

 وأضاف «هيكل» أن التعليم الحكومى به مشكلات، الأمر الذى يتطلب توحيد منظومة القيم فى المدارس، لأن البيوت تختلف من حيث الغنى والفقر والقيم، قائلا: «لابد من الاعتراف بأن الناس بطلت تقرا جرائد أو تشاهد التليفزيون لأن طبيعة الحال تغيرت، ومع التطور تقدر تتابع كل شيء على مواقع الإنترنت، حتى الأفكار والمبادئ والقيم التى يتم نشرها الآن تساعد فى تمزيق الأمة».

 وأكد رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب أن الإعلام هو موضوع الساعة، وأنه اكتسب أهمية كُبرى فى السنوات الأخيرة، لافتا إلى أن الإعلام احتل هذه المكانة من قوة الدولة الشاملة العسكرية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، موضحًا أن ثُمن القوة الاجتماعية هو الإعلام، وتابع: «إلا أن المعادلات تغيرت الآن وأصبح الإعلام قوة بذاتها، الإعلام يساوى تأثيرًا يمكن أن يكون إيجابيا أو سلبيا ولا يوجد إعلام غير مؤثر على الإطلاق». وأضاف أن المتغيرات التى حدثت هى تطور الإعلام من التقليدى العادى مثل القناة الأولى والثانية والتى كانت تعمل حوالى 7 ساعات، وأن الأمر تغير من بعد انهيار الاتحاد السوفيتى وانطلقت الأقمار الصناعية للسماء وتم تخطى الحدود الجغرافية فى الإعلام الحديث. 

وأوضح «هيكل»، أن الخبر أصبح هو اللاعب الرئيسى فى المعادلة الصحفية، مشيرا إلى أنه يتم التعرف على الخبر الآن فى ظل التطور الإعلامى فى وقته، وأن القارئ لا يحتاج إلى قراءة الخبر مرة أخرى بعد مرور يوم على حدوثه، إنما هو يسعى إلى معرفة ما وراء الخبر.

وشدد هيكل على ضرورة أن تهتم الصحف الورقية بالتحليل والبحث فيما وراء الخبر حتى يجد القارئ ما يهمه فى الصحيفة، مضيفا «لا توجد مهنة فى العالم دون محاسبة، وهناك جريدة بها 300 صحفى وتوزع 70 نسخة».

وأكد الكاتب الصحفى والإعلامى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير موقع وجريدة

«اليوم السابع»، أن خضوع صناع الكلمة بوسائل الصحافة والإعلام لمعايير مواقع التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا أصاب المهنة بالانحطاط، إلى جانب تجاور ذلك مع أزمة تراجع الإعلانات التليفزيونية والصحفية.

وأضاف خالد صلاح أن الإعلام المصرى يمر بأصعب وأشد فترة فى صناعة الإعلام فى تاريخ هذه الأمة لعوامل عدة، أولها غزو فيسبوك، وتدهور الفكر إلى درجة ثالثة ورابعة بسبب أن السخرية والسباب أصبحا هما السمة السائدة، لافتا إلى أن الأمر الوحيد الذى لم تتم السيطرة عليه هو شبكات التواصل الاجتماعى.

وأشار «صلاح» إلى أن الإعلام المصرى أمام غزو جديد يشبه غزو التتار للأمة الإسلامية، وأن شبكات التواصل الاجتماعى تبث رسائل تتارية وانتقلت إلى صناع الإعلام والصحافة، وأصبح الكاتب والإعلامى منتظرا صدى ما يقوله أو ما يكتبه على شبكات التواصل الاجتماعى.

وأوضح الكاتب الصحفى خالد صلاح أن الجيل الحالى لم ينل كفايته من التعليم، وبدأ يتسول نفس المعايير المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى حتى يكتسب أنصارا، ويحتسب قوته بعدد «اللايكات» والجدل الذى يتحقق بالسخرية وليس بالعلم.

ووجه «صلاح» الشكر للنائب أسامة هيكل لما وضعه فى القانون الجديد لتنظيم الصحافة والإعلام من مواد تنص على ضرورة فرض ضرائب على إعلانات مواقع التواصل الاجتماعى.

وتابع خالد صلاح: «نعانى انحطاطا أخلاقيا وغيابا للرسالة الإعلامية وتأثرا بالسوشيال ميديا، وتراجعا على المستوى الثقافى، وثورة قضت على الأخضر واليابس اقتصاديا»، وأضاف: «الكثير يتحدث عن إعادة تشكيل الملكية فى الساحة الإعلامية، أعتقد أن الدولة المصرية تريد أن تحول الإعلام إلى فلسفة استقامة ورصانة الرسالة الإعلامية، وقد تحدث أخطاء لكنه يتم رسم مسار صحيح نعود منه بالهدف المنشود، والسؤال هنا لماذا لا يوجد فكر مبدع بأن نعيد شبكات التواصل الاجتماعى إلى مسارها الصحيح».

وأكد الدكتور مفيد شهاب الدين، أستاذ القانون الدولى ووزير التعليم العالى الأسبق، أن الإعلام عبارة عن كلمة مقروءة ومسموعة ومرئية وهو رسالة وهدف، وأنه إذا كانت الكلمة هى الوسيلة فالرسالة هى الهدف.

وأوضح وزير التعليم العالى الأسبق أن ما يخشاه هو الفكر المتطرف، قائلا: «أنا سعيد بتراجع العمليات الإرهابية إلى حد كبير، ووعى المواطنين أصبح يدعو إلى الأمل والتفاؤل، إلا أننى متشائم من انتشار الفكر المتطرف والتعصب وعدم قبول الآخر، وهو يزداد يومًا بعد يوم، وهنا يجب التأكيد على دور الإعلام فى مناهضة هذا الفكر المتطرف، وللإعلام دور مهم إذا وعى المسئولون فى الدولة والشعب هذا، وتم منحه قدره ودوره».

وأضاف «شهاب» أن الهدف من الإعلام فى غاية الأهمية، قائلًا: «الإعلام سلاح خطير إن أجدنا استخدامه خصوصًا فى ظل ثورة معلومات وتكنولوجيا هائلة وغير مسبوقة».

وشدد الدكتور مفيد شهاب على ضرورة التوفيق بين حرية النشر باعتبارها جزءًا من حرية التعبير دون تدخل أو رقابة، وبين اعتبارات أخرى مثل الأمن القومى التى تتطلب أحيانًا التضحية بهذه الحرية، وأكد أهمية مراعاة مثل هذه الاعتبارات وأخذها فى الاعتبار شريطة أن تكون فى إطار ميزان دقيق لا يضحى بحرية التعبير.

وأشار «شهاب» إلى التراجع فى الأداء الإعلامى بسبب منافسات شرسة منها ما هو غير موضوعى ومنها ما هو ممول من الخارج لهدم المجتمع وقيمه، وتساءل شهاب: «هل تختفى الصحافة الورقية أم ستصمد، ويجب أن نحرص عليها كما حرصنا على الكتاب».

كلمة الكاتب الصحفى صبرى غنيم

وأكد الكاتب الصحفى صبرى غنيم أن «الصغار والكبار يسعون إلى الخبر وليس المقال، والخبر فرض نفسه أقوى من الكلمة، وتميزت اليوم السابع بالأخبار الدولية فى اللحظة وليس الأخبار المحلية فقط، وكنا نعلم ما يحدث فى لندن فى لحظة وقوع الحدث قبل سكانها».

يُذكر أن د. حسن راتب رئيس شبكة قنوات المحور حريص على أن يكون عنوان صالون المحور خلال الاسابيع الاخيرة تحت عنوان «فى حب مصر» فى أمسيات ثقافية وطنية وبمشاركة النخبة من أهل مصر فى كل المجالات لتقديم الرؤى والافكار والمقترحات التى تخدم بلدنا.

ويتطرق صالون المحور إلى مناقشة العديد من القضايا الوطنية فى مختلف المجالات الثقافية والفنية والسياسية والاعلامية، بحضور نخبة من المثقفين والاعلاميين.

وتذاع الأمسية الثقافية والإعلامية لصالون المحور قريبًا عبر شاشة قناة المحور الفضائية.