رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كامب ديفيد ميلاد نزاع الزعامة الإقليمية

محمد أنور السادات،
محمد أنور السادات، وجيمي كارتر، ومناحم بيجن

كتب- محمود سليم:

 

يتزامن اليوم الاثنين الموافق 17سبتمبر، مع الذكرى الـ40 لتوقيع اتفاقية "كامب ديفيد" الشهيرة بين مصر وإسرائيل عام 1978.

 

وتم توقيع الاتفاقية بين الرئيس محمد أنور السادات، ومناحيم بيجن، ورئيس وزراء إسرائيل، بعد 12 يوما من المفاوضات في منتجع كامب ديفيد الرئاسي في ولاية ميريلاند القريب من عاصمة الولايات المتحدة واشنطن.

 

وأثارت اتفاقية "كامب ديفيد" ردود فعل معارضة في مصر ومعظم الدول العربية.

 

واستقال وزيرالخارجية محمد إبراهيم كامل لمعارضته الاتفاقية وسماها مذبحة التنازلات، وكتب مقال كامل في كتابه "السلام الضائع في اتفاقات كامب ديفيد" المنشور في بداية الثمانينيات.

 

وقال كامل إن ما قبل به السادات بعيد جداً عن السلام العادل، منتقدًا كل اتفاقية كامب ديفد لكونها لم تشر بصراحة إلى انسحاب إسرائيلي من قطاع غزة والضفة الغربية ولعدم تضمينها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

 

واتخذت جامعة الدول العربية قرارا بنقل مقرها من القاهرة إلى تونس احتجاجاً على الاتفاقية.

 

على الصعيد العربي كان هناك جو من الإحباط والغضب لأن الشارع العربي كان آنذاك لايزال تحت تأثير افكار الوحدة العربية وافكار جمال عبد الناصر وخاصة في مصر والعراق وسوريا وليبيا والجزائر واليمن.

 

وأدت الاتفاقية إلى نشوء نوازع الزعامة الأقليمية والشخصية في العالم العربي لسد الفراغ الذي خلفته مصر وكانت هذه البوادر واضحة لدى القيادات

في العراق وسوريا فحاولت الدولتان تشكيل وحدة في عام 1979 ولكنها انهارت بعد اسابيع قليلة وقام العراق على وجه السرعة بعقد قمة لجامعة الدول العربية في بغداد في 2 نوفمبر 1978 ورفضت اتفاقية كامب ديفيد.

 

وقررت العراق نقل مقر الجامعة العربية من مصر وتعليق عضوية مصر ومقاطعتها وشاركت القمة 10 دول عربية ومنظمة التحرير الفلسطينية وعرفت هذه القمة باسم " جبهة الرفض ".

 

وفي 20 نوفمبر 1979 عقدت قمة تونس العادية وأكدت على تطبيق المقاطعة على مصر.

 

وازداد التشتت في الموقف بعد حرب الخليج الأولى إذ انضمت سوريا وليبيا إلى صف إيران، وغزت إسرائيل لبنان في عام 1982 بحجة إزالة منظمة التحرير الفلسطينية من جنوب لبنان وتمت محاصرة العاصمة اللبنانية لعدة شهور ونشات فكرة "الإتحاد المغاربي" الذي كان مستنداً على أساس الانتماء لأفريقيا وليس الانتماء للقومية العربية.