رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أبو العينين: طريق الحرير مشروع القرن الاقتصادي ومصر ستصبح مركزا إقليميًا للاستثمار والإنتاج والتصدير

محمد أبو العينين
محمد أبو العينين

القاهرة-بوابة الوفد:

شدد محمد أبو العينين، رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي ، رئيس الشعبة العامة للمستثمرين باتحاد الغرف التجارية، الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي ، على الأهمية الكبرى لمشروع طريق الحرير بين الدول العربية والصين، فى ظل مشاركة نحو 60 دولة بالمشروع ، مشيرا إلى أنه سيعيد عصر الصناعات المتكاملة بين دول العالم.

وأكد أبو العينين أن مبادرة الحزام والطريق المعروفة بطريق الحرير الذي طرحته الصين عام 2013 هو مشروع القرن الحادي والعشرين حيث سيخلق مجتمعات ومدن صناعية جديدة ، وسيساهم في إعادة تشكيل الجغرافيا الاقتصادية للعالم وسيسهم في تحفيز النمو والمنافع المشتركة للدول التي سيمر بها.

 

جاء ذلك في كلمة أبو العينين أمام الجلسة الافتتاحية لمنتدى "تحديد أثر طريق الحرير وإيجاد الفرص الاستثمارية بين الدول العربية والصين" والذي تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالتعاون مع جامعة الدول العربية اليوم بمقر الأكاديمية بالإسكندرية بمشاركة د. هشام عرفات وزير النقل و سونــــج أيجـــو سفير الصين بالقاهرة.

 

وقال أن مصر بإمكانياتها الهائلة وموقعها الجغرافي الفريد وبقناة السويس التي تمثل نقطة العبور الرئيسية على طريق الحرير البحري ومشروعاتها الجارى تنفيذها ستكون مركز محوري ونقطة ارتكاز رئيسية على هذا الطريق مما سيسهم في زيادة التجارة والاستثمار بين مصر والصين وبين مصر وباقي الدول التي يمر بها الطريق.

وأشار أبو العينين إلى أن مصر شريك حضاري وتاريخي للصين في تلك المبادرة التي تحيي طريق الحرير القديم والذي كان البلدين شركاء فيه برًا وبحرًا؛ وساهم في ازدهار اقتصادهما على مدى قرون ، لافتا إلي أن العلاقات تزدهر اليوم من جديد بفضل جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره شي جين بينج.

 

ولفت أبو العينين إلى أن الصين هي الشريك التجاري الأول لمصر ، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين ليصل إلى ١١ مليار دولار عام 2017 ، كما أن القاهرة من أولى العواصم التي دعمت مبادرة الحزام والطريق، لأن رؤيته تتسق مع رؤية واستراتيجية الدولة المصرية لتنمية محور قناة السويس، وتعظيم الاستفادة من موقع مصر الجغرافي.

ويري رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي أن مصر لدينا إمكانيات هائلة تسعى الدولة لتعظيم الاستفادة منها وفى مقدمتها قناة السويس التي تمثل نقطة العبور الرئيسية على طريق الحرير البحري ومشروع التنمية بمنطقة القناة الذي يشمل إنشاء منطقة اقتصادية وصناعية ومركز لوجستي وتطوير 6 موانئ، فضلا عن مشروع تطوير الشبكة القومية للطرق. بالإضافة الى سواحلنا التي تمتد 2500كم على البحرين المتوسط والأحمر وسلسلة اتفاقات تجارة حرة تربطها مع أكثر من 70 دولة عربية وأفريقية وأوروبية والولايات المتحدة.

 

وأكد أبو العينين أن هذه الإمكانيات والمشروعات الجارى تنفيذها تمكن مصر من أن تلعب دورا محوريا كبيرا في الاقتصاد العالمي، وتؤهلها لتصبح مركزا إقليميا للاستثمارات الأجنبية في أفريقيا والشرق الأوسط ومحور للتجارة الدولية والإقليمية، وأن تكون منطقة قناة السويس مركز

صناعي ولوجيستي إقليمي وعالمي ومركز رئيسي للشركات الدولية تنتج فيها وتصدر بدون جمارك لأسواق أكثر من 70 دولة أفريقية وعربية وأوروبية والولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية.

 

وعبر أبو العينين عن أمله في أن تؤدى مبادرة الطريق والحزام لخلق الفرص لأن تصبح الصين من أكبر الدول المستثمرة في مصر خاصة أن الفرصة مهيأة لجذب مزيد من الاستثمارات الصينية والأجنبية بمنطقة قناة السويس خاصة بعد نجاح تجربة منها المنطقة الصينية التي اجتذبت 68 شركة باستثمارات تتجاوز مليار دولار ، وبها تجارب ناجحة لشركات صناعية صينية تنتج في مصر وتصدر 95 % من إنتاجها إلى أوروبا وإفريقيا ، بالإضافة إلى المنطقة الصناعية الروسية في بورسعيد.

وأكد أن تؤدي هذه المبادرة سترفع حركـــة العبــور في قنــاة السويـــس خاصة بعد المشروع الاستراتيجي الذى أطلقه الرئيس السيسي بشق القناة الجديدة ما جعلها قادرة على استيعاب هذه الزيادة وتخفيض زمن العبور واستقبال الأجيال الجديدة من السفن العملاقة ، كما سيجعل المشروع من منطقة قناة السويس مركز

لتصنيع وتجميع وتصدير المنتجات الصينية إلى الأسواق العربية والأفريقية والأوروبية، لاسيما في مجال السلع ذات تكلفة الشحن العالية أو تلك التي تتطلب مصاريف جمركية كبيرة، بما في ذلك صناعة السيارات وصناعة الملابس الجاهزة والصناعات الهندسية والمنتجات الإلكترونية.

وأشاد أبو العينين بما حققته زيارة الرئيس السيسي الأخيرة من نجاحات حيث تم التوقيع على اتفاقيات وعقود مع عدد من الشركات الصينية لتنفيذ 7 مشروعات في مصر بقيمة استثمارية تبلغ نحو 18.3 مليار دولار، مشيرا إلى أن الفرص متاحة أمام الاستثمارية الصينية سواء في منطقة قناة السويس أو منطقة المثلث الذهبي في صعيد مصر وفى الصناعات عالية التكنولوجيا مثل تصنيع السليكون والألواح الشمسية من الرمال في مصر. وأشار أبو العينين إلى أن أمام مصر فرصة كبيرة للاستفادة من التمويل الكبير الذى تتيحه المؤسسات المالية التابعة للمبادرة للحصول على تمويل لمزيد من