عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«ورد النيل» خطر جديد يهدد المياه.. وخبراء: يمكن الاستفادة منه

بوابة الوفد الإلكترونية

كتبت- جهاد محمد:


في ظل الخطر الذي تواجهه مياه نهر النيل، يأتي نبات "ورد النيل" ليشكل الخطر الأكبر على مستقبل مصر المائي، حيث أشار الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى ذلك أثناء افتتاحه الطريق الإقليمي ضمن مشاريع الشبكة القومية للطرق والكباري، باعتبار هذا النبات خطر  يهدد المياه ويسبب مشاكل للفلاحين في مختلف المحافظات.

 

وينتشر نبات ورد النيل ويظهر في صورة حزام بمحافظات القليوبية والإسماعيلية والغربية والفيوم والبحيرة والدقهلية وبعض محافظات من جنوب الصعيد، ويبدو للعامة على أنه نبات بريء ينمو على النهر وفي المصارف والترع، ولكنه في واقع الأمر يعد نباتًا خبيثًا ضرره أكبر من نفعه فى ظل غياب الآليات التي تتعلق باستغلال مزاياه وتجنب أضراره.


وبناء على ذلك تقدم النائب محمد عبدالله زين، بسؤال من خلال مجلس النواب، موجه للدكتور محمد عبد العاطى، وزير الرى والموارد المائية، بشأن خطة الوزارة لمكافحة نبات ورد النيل على ضفاف فرع رشيد.

 

ومن جانبه قال الدكتور أحمد زكي أبو كنيز، وكيل معهد البحوث المحاصيل السكرية بمركز البحوث الزراعية، إن هذا النبات يندرج تحت بند الحشائش الضارة، فهو يتسبب في سد المجارى المائية والمسطحات،  مما يعوق عمليات الصيد،  ويهدد حياة الأسماك، وانتشار عدد من قواطع البلهارسية بدخله مما تسبب في ضرر على حياه الإنسان.


وأضاف زكي أبو كنير، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن هذا النبات يتميز بقدرة هائلة على التكاثر، حيث يعطي النبات الواحد حوالي٤.٥ مليون نبات خلال سبعة أشهر تغطى مساحة سطحية تقدر بـ١٤٩٢٨ م٢،  في ظل توفير الظروف الملائمة لنموه، وهى الحرارة المناسبة التي تتميز بها المنطقة المدارية بمحيط نهر النيل، مشيرا إلى أن هذا النبات ينمو في المسطحات العذابة فقط، حيث يستهلك النبات الواحد حوالي 4لتر يوميا للنموه.


وأوضح وكيل معهد البحوث المحاصيل السكرية، أن مقاومته تكون من خلال العديد من الوسائل وبطرق متعددة، حيث تبدأ بالطرق الميكانيكية التى تستخدم فيها الكراكات والحفارات الهيدروليكية المزودة بمقصات لإزالته من المجارى المائية، وتليها الطرق الكيمائية باستخدام المبيدات، منوهًا على أن هذه  الطرق غير مرغوبة، حيث تؤثر هذه المبيدات على كل الأحياء المائية وتقتلها فضلا عن تلويث المجارى المائية ووصول الملوثات إلى الإنسان والحيوان وعواقب هذا غاية فى الخطورة على صحتهما وربما حياتهما.


وتابع زكي،  قائلاً: "على الرغم من كل المشكلات البيئية التى يسببها نبات ورد النيل إلا أن هناك طرقًا متعددة للاستفادة منه، من خلال استخدامه في صناعة ورق البردي،  أو إمكانية الاستفادة منه كعلف أو سماد، ولكن يجب إزالة الجذور لأن تلك الجذور تكون مليئة بالمعادن الثقيلة الخطيرة جدًا، حال اعتبارها كعلف للمواشى أو أسمدة للأراضى الزراعية حيث نحصل فى تلك الحالة على أرض ملوثة، حيث إنه من الأفضل التخلص من النبات بصورة كاملة على حد قوله لاسيما مع صعوبة استغلاله".


وأشار  الدكتور ضياء الدين القوصي، مستشار وزير الري، وخبير التغييرات المناخية، إلى أن وزارة الرى تقوم بكثير من الحملات للقضاء على هذا النبات، الذى يمثل عاق كبير أمام كثير من المجالات في مجتمعنا،

مؤكدا على أن هذا النبات ينتشر بشكل سريع،  ويستهلك كم هائل من المياه لنموه.

 

ولفت إلى أن هذا النبات يشكل نسبة  80% منه مياه فقطن مضيفًا أن نبات زرد النيل دخل إلي مصر أثناء عهد محمد على باشا الذى استورده من البرازيل كنبات زينة، وذلك لمظهرها الملفت بألوانه الجميلة.


و يعد ورد النيل، هو نوع من أنواع النباتات المائية التى كان بداية انتشارها الكارثى فى مصر فى منتصف القرن التاسع عشر كنبات زينة،  مع زيارة الإمبراطورة «أوجينى» إمبراطورة فرنسا أثناء مشاركتها احتفال افتتاح قناة السويس بدعوة من الخديوى إسماعيل وخلال عهد محمد على باشا الذى استورده من البرازيل،  كنبات زينة بأزهاره الجميلة متعددة الألوان داخل مساقى القصور الملكية ثم انتقل النبات للحدائق العامة ليظهر بعدها داخل نهر النيل ولكنه لم يلبث إلا وانتشر انتشارًا كبيرًا فى المجارى المائية وهذا بفعل قابليته على النمو والتكاثر.


وبحسب الأوصاف المعروفة علميًا للنبات فإن نبات ورد النيل عبارة عن زهرة إسفنجية منتفخة ذات سيقان طويلة وجذور أرجوانية سوداء حرة الحركة، أما الساق منتصبة بلا تفرعات تحمل من ٨ وحتى ١٥٥ زهرة تحمل لونين هما الأرجوانى والخزامى وأوراقها تخترق سطح الماء لنحو ١٠ إلى ٢٠ سنتيمتراً.


وليأتي بعد ذلك" ورد النيل"، أزمة كبيرة لوزارتي الري والزراعة خاصة والحكومة بوجه عام، وأن عدم مكافحته يتسبب في فقدان ٢ مليار متر مكعب مياه سنويًا، والنبتة الواحدة منه تستهلك نحو ٤ لترات يوميا وتُبخر مثلهم، ويحذر المركز القومى للبحوث منه باستمرار مع تأكيدات من الفاو أنه يكلف الدولة نحو مليار جنيه مصروفات مكافحته سنويًا.


ويعد نبات ورد النيل مشكلة كبيرة  ليست في مصر ولكن أيضا فى دول حوض النيل كافة، وذلك لما يستهلكه من كميات هائلة من الماء الصالح للزراعة، ويعوق حركة الملاحة ويسد المجارى المائية «الترع والمصارف»، كما أنه يستهلك الأكسجين الذائب فى المياه مما يهدد حياة الأسماك والكائنات المائية، بالإضافة إلى أنه يأوى العديد من القواقع مثل قواقع البلهارسيا، والزواحف والثعابين.