رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تعرّف على طقس سر المعمودية

بوابة الوفد الإلكترونية

كتبت:لُجين مجدي

 

يحتوي الكتاب المقدس على عدة أسرار مقدسة وتُعتبر المعمودية هى أحد أهم هذه الأسرار في الكنيسة المسيحية والتى أمر بها الإنجيل وبدونها لا تتم أى سر ولعلها من أجل هذا أخدت اسم المعمودية لأنها عماد الأسرار إذ أن الشخص الذي يتم تعميده يصبح تابعًا ليسوع المسيح وتابعًا للكنيسة المسيحية.

 

المعمودية هى طقس يمثل دخول الإنسان الحياة المسيحية وتتمثل في تطهير أو اغتسال المعمُد بالماء وتشير إلى تغطيس الشخص كاملًا فى الماء كما يُشبه الكتاب المقدس المعمودية بالدفن في الماء وترمز إلى موت الشخص عن مسلكه السابق وبداية حياة جديدة كمسيحي منتذر لله تكون المعمودية عادةً للكبار ليتجردوا من أخطائهم ولكن يطبق هذا الطقس على أطفال المهد حتى يسلك طريق المسيح عندما يكبر.

 

ويرجع تاريخ المعمودية لما قبل الكنيسة حيث كان اليهود يعمدون المهتدين حديثًا كعلامة على التطيهر من أخطاء الماضي وبداية جديدة فى رحاب التقوة وكان يوحنا المعمدان يعمد الناس لكي يساعدهم للسير في طريق الإله دون خطيئة لذلك سمين معمودية يوحنا ورمزت إلى التوبة وتختلف هذه المعمودية عن المعمودية المسيحية التي تعتبر وسيلة يعلن من خلالها الشخص عن إيمانه ويعترف بأخطائه ويقر بها ويتوب عنها.

 

كما تُعد المعمودية هى شهادة خارجية عن التغير الداخلى فى حياة الشخص الباحث عن الإيمان والتوبة لذلك هذا الطقس يلجأ اليه كل خطاء يقر بذنوبه ويبحث عن طريق التوبة.

 

وقد اختلفت وجهات نظر المسيحيين حول المعمودية وكان الجدال حول قضيتين: نوع المعمودية ومعمودية الأطفال أو الكبار. تعتبر الطوائف المسيحية الشرقية أن المعمودية لا

تصح إلا بتغطيس الإنسان كاملا تحت الماء لأنها تشير إلى أن المعتمد بحسب التقاليد المسيحيّة دُفن مع يسوع وقام معه بناءً على الآية القائلة: «أمْ تَجْهَلُونَ أَنَّنَا كُلَّ مَنِ اعْتَمَدَ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ اعْتَمَدْنَا لِمَوْتِهِ، فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآبِ، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ». أو بتغطيسه ثلاث مرات على اسم الثالوث الأقدس وليس مرة واحدة. في حين تكتفي الطوائف المسيحية الغربية برش الماء على الوجه، لأنّ المقصود من وضع الماء هو الإشارة إلى غسل الروح القدس.

 

يعتبر بعض المسيحيين من البروتستانت مثل الكنيسة المعمدانية وتجديدية العماد أنه لا لزوم لتعميد الأطفال وأنّ الإعتماد للمؤمنين فقط، أي الذين تعدوا مرحلة الطفولة وبلغوا سن الرشد، بحيث يمكن لهم فهم الخلاص والإعتراف بالتوبة بحسب المعتقدات المسيحية. بالرغم من وجود أقليّة ترفض معمودية الأطفال الّا أنّ أغلبية المسيحيين تعتبر معمودية الصغار واجبة ما داموا أطفالاً لمؤمنين. وذلك علامة على الميثاق بين الله وبينهم بحسب المعتقدات المسيحيّة.