عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء يطالبون بتجديد الخطاب ومحاسبة المخطئين للارتقاء بالمنظومة الإعلامية

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب- إسلام حسوب:

 

تشهد الوسائل الإعلامية بعد ثورة يناير 2011، نوعًا من الحرية التي تحولت إلي الانفلات الأخلاقي خلال الفترة الحالية، وفي تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، طالب خبراء الإعلام بتجديد الخطاب الإعلامي، وضرورة محاسبة الإعلاميين المخطئين، وعدم وجود إدارة تنظيم ومراقبة تتابع كافة المؤسسات الإعلامية، أدت للوصول إلي هذه المرحلة.

في البداية طالبت الدكتورة ميرفت سليمان، أستاذ الإعلام بجامعة طنطا، بضرورة تجديد الخطاب الإعلامي، ووضع تشريعات وقوانين صارمة، ويتم تنفيذها على المخالفين، للتقليل من الانفلات الإعلامي خلال الفترة الأخيرة، متابعة: "الإعلامي اللي يغلط يجب محاسبته هو، وليس محاسبة القناة".

وأضافت سليمان، أن ثورة يناير فتحت الباب والطريق لكافة الإعلاميين للتحدث بحرية كاملة، قائلة: "للأسف تم فهم الحرية بشكل خاطئ، وفي بعض الأوقات يتناولون في وسائل الإعلام ألفاظا خارجة ليس لها علاقة بالحرية ولا المهنية".

وأكدت أستاذ الإعلام، على وجود انقسام في وسائل الإعلام بعد ثورة 30 يونيو، لافتة إلى أن بعض القنوات أصبحت تتناول الموضوعات حسب أهوائها، وأن هناك خللا رهيبا في المنظومة، والبعض الآخر في محاولة لعدم إظهار الإنجازات الخاصة بالدولة".

وقالت إن الإعلام خلال الفترة بعد ثورة 25 يناير، ومرورًا بثورة 30 يونيو، أصبح لديه الحرية لممارسة ما يريد على الساحة، مشيرةً إلي أن الفترة التي سبقت ثورة 25 يناير، كان يلتزم جميع الإعلاميين بالهدوء وعدم التطرق لأخبار شئون الدولة.

ووجهت أستاذ الإعلام بجامعة طنطا، رسالة إلي الإعلاميين قائلة: "اتقوا الله في مصر، وطالبتهم بالترويج للمشروعات الجديدة، وعدم محاولة هدمها".

وفي ذات السياق، طالبت الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، بضرورة محاسبة الإعلاميين المخطئين خلال الفترة الحالية، من الهيئة الوطنية للإعلام، بالإضافة إلى القنوات والمؤسسات الإعلامية، لضبط الأداء الإعلامي، لافتة إلى أن ذلك سيعمل على استعادة الثقة والمصداقية لدي المشاهدين.

وأضافت عبد المجيد، أن المهنية والعمل الإعلامي المتميز يعتمد على المبادئ والأخلاق، والالتزام بالموضوعية، قائلة: " بلاش الأخبار المزيفة، والاعتماد على مصادر غير موثوقة، لأن كل دا

بيقلل من شأن الإعلامي".

وأكدت عميد كلية الإعلام الأسبق، على ضرورة إعادة نظر بعض القنوات للإعلاميين المتواجدين بداخلها، ومحاولة تطوير أدائهم قبل الظهور على الشاشة، مشيرةً إلي أن بعض الإعلاميين ليس لديهم القدرة على أداء حوار إعلامي جيد خلال الفترة الأخيرة.

وأوضحت، أنه يوجد اختلاف بين الفوضى والحرية، وما حدث بعد ثورة يناير، ليس له علاقة بالحرية الإعلامية، ولكنه فوضي نشاهدها خلال الفترة الحالية من جانب بعض القنوات الإعلامية والعاملين بها.

 

ومن جانه، قال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن من ضمن أسباب الانفلات الأخلاقي داخل المنظومة الإعلامية في الوقت الحالي، عدم وجود إدارة تنظيم ومراقبة تتابع كافة المؤسسات الإعلامية، قائلًا: قبل ثورة 2011 كان هناك نوع من الحذر، ولكن بعد ذلك تم فهم الحرية بشكل خاطئ أدت إلي هذه الأزمة.

وأضاف العالم، أن نجاح المنظومة الإعلامية في الفترة الحالية، تتمثل في وجود لجنة لتقييم الأداء، ولجنة للقيم المهنية والأخلاقيات، ولجنة للتثقيف والتدريب، فضلًا عن المتابعة المستمرة ورصد الأخطاء منذ البداية مما يساعد على التطور الإعلامي خلال المرحلة القادمة.

وشدد أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، على أن يكون هناك توافق واحترام بين جميع أطراف المنظومة الإعلامية، مشيرًا إلي أن كثرة النزاعات والالتفات إلي المسائل الشخصية بين بعض الإعلاميين ساعدت في الوصول إلي المستوي الحالي.