رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لماذا غابت الأفلام الكرتونية على الشاشات المصرية؟

بوابة الوفد الإلكترونية

كتبت- رقية عبد الشافي:

 

الرسوم المتحركة لم تقتصر محبتها على الأطفال، ولكنها تمتد للكبار أيضًا، لأنها تخاطب البراءة بداخلنا، ولكن غياب الإنتاج المصري لها والاعتماد على الإنتاج الأجنبي بات خطرًا حقيقيًا، حيث تتحول تلك الرسوم إلى سموم قاتلة لهؤلاء الأطفال نظرًا لما تحتويه من مشاهد عنف وغير أخلاقية تؤثر بالسلب على الطفل.

 

كما غابت أفلام الكرتون العربية من على شاشات التلفاز منذ سنوات طويلة، فهي لا تلقى حظًا داخل مصر؛ بسبب تكلفتها العالية، ولأنها تستغرق وقتًا طويل في إنتاجها، وهو ما يجعل المنتجين يلجئون لإنتاج الأفلام الحية بدلًا منها.

 

في هذا الصدد تواصلت "بوابة الوفد"، مع خبراء علم نفس واجتماع، لمعرفة سبب غياب إنتاج الكرتون المصري، وتأثير الإنتاج الأجنبي للكرتون على الأطفال.

 

قال الدكتور جمال فرويز الخبير النفسي، إن غياب إنتاج الكرتون المصري من على الساحة التليفزيونية عزز كثيرا من وجود الكرتون الغربي لافتًا إلى أن محتواه يؤثر بالسلب على نفسية الطفل نظرًا لمخالفته الشديدة لعادات وتقاليد المجتمع.

 

وأضاف فرويز في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أن الكرتون الأجنبي يبث للطفل أفكارا سلبية، مثل سرقة البنك ومطاردة الشرطة، فضلًا عن الشذوذ الجنسي وغيرها من القصص القادرة على إبادة أجيال قادمة، لافتًا إلى أن المحتوى الإعلامي الذي يوجه للأطفال المصريين متدنٍ للغاية، فهناك حرب نفسية وفكرية على الأطفال المصريين لأنهم الأمل والمستقبل لمصر.

 

وطالب الخبير النفسي، الحكومة المصرية بضرورة التصدي لتلك القنوات التي تبث أفلام الكرتون الأجنبي ذات المحتوى غير الأخلاقي؛ لأن تلك القضية تعتبر أمنا قوميا لا يمكن التغاضي عنها.

 

واستنكر غياب الإنتاج الذي كان يثري عقلية الطفل المصري ويوصل له المعلومة بصورة إيجابية كإنتاج "مسلسل بكار" الذي كان يركز على الخلق القويم وعلى الثقافة المصرية، قائلًا: "عيب لما نقول مش معانا فلوس ننتج أفلام كرتون وإحنا في 2018".

 

بدورها قالت الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن أسباب غياب إنتاج الكرتون المصري تكمن في إهمال المسئولين بهذا المجال، وترك الساحة للإنتاج الأجنبي والذي يخالف قيم وعادات المجتمعات الشرقية.

 

وأضافت خضر، في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، لابد من رجوع أفلام الكرتون والإنتاج الهادف مرة أخرى على شاشات التلفاز، لكي نواجه الإنتاج الأجنبي الذي يسيء لعادات وأخلاقيات مجتمعنا، فضلًا عن تفعيل دور وزارة الثقافة في زيادة البرامج الحوارية والثقافية المتصلة بالأطفال، بدلًا من استحواذ برامج التوك شو على الساحة بصورة لافتة للإنتباه .

 

ولفتت أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إلى أننا نحتاج إلى إعلام يوجه الأطفال بالمراحل العمرية المختلفة للقيم والأخلاق المصرية المتوارثة من قديم الأزل،  فضلًا عن مراجعة المواد الإعلامية قبل بثها ومخاطبة القيم الإنسانية، مضيفة: "نحتاج لمبادرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي لرجوع الإنتاج العربي لأفلام الكارتون".

 

وأكدت على أن هناك حالة من الإهمال لإعلام الطفل، فلا يوجد قنوات تليفزيونية مصرية متخصصة لهم، بالرغم من اهتمام العديد من الدول الأخرى بتوفير قنوات تليفزيونية خاصة بالأطفال، مستنكرة اهتمام الحكومة بمشاريع النهضة والطرق وترك فكر الأطفال عرضة للتلاعب به من قبل الإنتاج الأجنبي.