رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خبراء تعليم بين مؤيد ومعارض لكتاب الباقة الجديد

وزارة التربية التربية
وزارة التربية التربية والتعليم

كتبت- جهاد محمد:

 

أعلنت وزارة التربية التربية والتعليم عن تغير المنظومة التعليمية للمرحلة الابتدائية، من خلال دمج الثلاث مواد الدراسات والعلوم والرياضيات داخل مقرر موحد، ليحمل الكتاب عنوان "اكتشف".

 وتضمن الكتاب محورين أساسيين، جاء الأول بعنوان "من أكون" واحتوى على 3 فصول دراسية الأول صورتى الشخصية والثانى الأمهات والآباء والثالث مدرستى، كما جاء عنوان المحور الثانى للكتاب تحت عنوان العالم من حولى وبه 3 فصول دراسية الأول صغار الحيوانات والثانى كيف أعتنى؟ والثالث أين نجد الماء؟

واختتمت الكتاب بمادة الرياضيات تحت عنوان" كراس الرياضيات"، حيث أكدت وزارة التربية والتعليم أنه لن يسمح بتوزيع هذا الكتاب خارج الوزارة.

وفي هذا السياق رصدت بوابة الوفد آراء عدد من الخبراء في مجال التعليم، في اجتمعت الآراء بين ما يدعم هذا النظام لأنه منبع لفكر جديد، وبين مستنكر من تطبيقه فى ظل الفلسفة المتابعة لكل مادة من التي يضمها هذا المحتوي.

قالت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بالبرلمان، إن كتاب الباقة الجديد الذى يطبق على المرحلة الابتدائية هذا العام، يعبر عن نظام تعليمي مختلف كثيرًا عن السابق، حيث يعتمد هذا النظام على تنمية مهارات البحث والتحليل والنقد والابتكار لدى التلميذ، أما  السابق يعتمد بشكل أكبر على الحفظ والتلقين وليس الفهم.

وأوضحت "نصر"، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن النظام كتاب الباقة يعمل على دمج محتوى ثلاث المواد (الدراسات والرياضيات والعلوم)، بمقدار معين من كل مادة بحيث يستعيب الطالب القدر المحدد له في كل مادة، ولكن بشكل يعتمد على التفكير والتحليل بنسبة كبيرة، لافتة إلى أن الثلاث مواد الأخرى وهما (اللغة العربية واللغة الدينية و اللغة الإنجليزية)، يتم دراسة كلًا منهم في كتاب منفصل بذاته.

وأضافت عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بالبرلمان، أن وزير التربية والتعليم دكتور طارق شوقي، أكد تطبيق هذا النظام في كلا من مدراس اللغات والتجربية، من خلال توفير هذا الكتاب باللغتين الإنجليزية والفرنسية، ليستفيد جميع الطلاب في مختلف المدارس من هذا النظام.

وتابعت أن القائمين على وضع هذا النظام متخصيصن في تطوير المناهج وإعدادها، حيث الفائدة ليست بتوفير ميزانية لطباعة هذة الكتب، ولكن لتغير منظومة تعليمية قادرة على تنمية المهارات وليس الحفظ فقط.

وأشارت إلى أن هذا الكتاب سُيغني عن المستوي الرفيع الذى تم إلغاؤه في اللغات والتجربية، حيث إن المرحلة الابتدائية ليست بحاجة له، فهو لا يؤثر على منظومة التعليم إذا تم إلغاؤه، قائلة "النظام الجديد الذى يتبع بإمكانة التعويض عن المستوى الرفيع".

  ومن جانبه قال الدكتور كمال مغيث،  الخبير التربوي والباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، إن كتاب الباقة هو عبارة عن وحدات تتضمن كل وحدة فروع مبسطة في مواد الدراسات والعلوم والرياضيات، من خلال شرح مبسط لطالب عن البيئة المحاط بيه وتاريخ نشاة الإنسان واكتشافه للنار مع التعرف على الهيكل العظمي والأجهزة المكونة له.

ونوه مغيث، أن هذا النظام يهدف بشكل أكبر إلى الفهم وليس كمية المعلومات التي يتم تدرسيها،

مشيرًا إلى أن المحتوي ليس قضية في ظل حصول الطالب على جميع العلوم بشكل مكتمل داخل كتاب واحد.

وأفاد الخبير التربوي، أن من السهل أن يقوم مدرس بتدريس الثلاث مواد معًا، وذلك بإعداده وتدربيه جيدًا، منوهًا أن هذا النظام سُيطبق على المرحلة الإبتدائية، حيث الطالب في هذه المرحلة لا يحتاج لمناقشة أمر داخل المحتوي، كما أن الوزير طارق شوقي أعلن عن تدريب عدد من المعلمين على تدريس هذا النظام  .

ونفي مغيث، أن هذا النظام ليس بإمكانه تعويض المستوي الرفيع الذى تم إلغائه، لافتًا إلى أن المستوي الرفيع هام جدًا للطلاب الذين يسعون دائمًا لرفع مستوهم في مادة ما كالرياضيات أو اللغات

وفي سياق أخر أشاد الدكتور محمد عبد العزيز فؤاد، الخبير التربوي، إن كتاب الباقة الجديد ليس علميًا ليطبق، وذلك لأن كل مادة من التى يضمنها محتوى هذا الكتاب لها فلسفة خاصة بها، حيث لا يمكن تدريس الرياضيات والعلوم والدراسات داخل كتاب موحد، مشيرًا إلى أن مادة "الساينس" وهي العلوم لها فلسفة و لغة محددة خاصة لتدريسها.

واستنكر عبد العزيز، من التناقض المُتبع من قبل وزارة التربية والتعليم، وهو سعيها الدائم على إعداد طالب مفكر ومبدع لا يعتمد على الحفظ، في ظل تطبيق هذا النظام الذى يجمع ثلاث مواد لكل منها سياستها الخاصة داخل كتاب موحد، قائلًا " كيف يتم ذلك في ظل دمج ثلاث مواد في كتاب واحد".

وأفاد الخبير التربوي، أن هناك خطورة أمام هذا النظام، وهى طريقة التدريس التي يتم اتباعها لتطبيقه، حيث لا يوجد معلم تم إعداده وتدربيه على تدريس هذه المواد معًا، لافتًا إلى أن مؤسسات التعليمية ليس لديها متخصص في تدريس العلوم والرياضيات والدراسات داخل مقرر واحد.

متابع، إذا وجد هذا المدرس سُيعتمد بشكل كبير على الحفظ والتلقين لطلاب، وليس الفهم وذلك لأنه ليس لديها الخبرة الكافية لتدريس الثلاث مواد معًا، وبذلك يعكس ما تقوم بإعداد الوزارة، وهو بناء طالب مبدع ومفكر.