عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على قصة و مراسم القداس الإلهي في المسيحية

البابا تواضروس
البابا تواضروس

كتبت - لُجين مجدي:

 

يضم الدين المسيحي العديد من الطقوس الدينية و التي تسعى الكنائس لتعليم أبنائها منذ المهد لتقرب من الله , و لعل القداس هو أهم هذه الطقوس الذي يستهل به المسيحيون بداية الاحتفالات .

 

ويستخدم المسيحيون مصطلح  القداس الإلهي و الذي يختصر بالقداس  للدلالة عن تجمعهم للاحتفال بالإفخارستية تعنى الذبيحه الالهية أو الاجتماع للعبادة , و عادةً يقوم أحد القساوسة بأداء مراسم القداس, و هو عبارة عن مجموعة من الكلمات و الالحان و الحركات حددها الانجيل  و قد وضعها الروح القدس مع القديس الذي حدد ماهية القداس في المسيحية.

 

جاءت كلمة طقس المعربة من الكلمة اليونانيه taxic , و معناها النظام و الترتيت ,و تُقال  هذه الكلمة في الكنيسة  لتعبر عن نظام الخدمة وهو يعنى صلوات كلامية و حركات خشوعية و رمزية , و قد يستخدم مصطلحات اخرى تعبر عن القداس  في بعض الكنائس الغربية و الشرقية مثل " الذبيحة الإلهية" أو " قربانا قديسًا" بالآرمانية .

 

و يعود طقس القداس الإلهى إلى قصة المسيح في العشاء الاخير له قبل الصلب,و يقوم المسيحيون بأداء هذا القداس ليكون كما حدث أيام المسيح و يُعتبر  القداس هو تجديد تضحية الصلب و الاستثنائية و يأخذ شكلي و لعل أبرزهم هو  شكل الخبز لتعبر عن العشاء الاخير الذي أسسة المسيح ,  ففي المرة الاخيرة التي إحتفل فيها المسيح مع رسوله كان بعشاء الفصح قبل الآلام التي تعرض لها  أثناء الصلب , و أراد ان يؤسس ما يعرف بالافخارستيا المقدسة و هى تعنى تقديم الذبيحه لتعبر عن آلام المسيح على الصليب , فجعل تضحيته على الصليب التي قدمها بعد ساعات من العشاء السري  تتمثل في هذه الذبيحة المقدسة و لذلك تعد هذه

الذبيحه أهم مراسم القداس الإلهي,و في العشاء الاخير  قام المسيح بتأسيس وليمة  الفصح التي كانت قبل تضحيتة  على الصلب.

 

عادةً ما يسبق القداس مجموعه من الافعال التي يقوم بها القس  أو الكاهن مؤدى القداس و تتمثل في تقديم ما يعرف بالعشية  و هو مكون من قائمة على ثلاث وحدات  يبدأ بالمزامير ثم تسبحة عشية  ثم رفع بخور العشية ,  أو يقوم القس أو مؤدى القداس بعد ذالك بالتسبحه , أو يكون القداس باكر فيقوم مؤدى القداس وهو مكون أيضًا من ثلاث وحدات وهى مزامير باكر ثم تسبحة بار و اخيرًا رفع البخور باكرًا.

 

و يفتح الكاهن ستر المذبح و ينحني أمام الكهنة الحاضرين و الشعب وهو يردد بعض كلمات الكتاب المقدس , و بعد الانتهاء من صلاة الشكر يبدأ الشمامسة بترتيل أرباع الناقوس و يدخل الكاهن إلى الهيكل من الناحية اليمني لانه داخل على القداس و حين ينتهى يخرج من الناحيه اليسرى, و اخيرًا يسجد الكاهن أمام المذبح و يقدم له الشماس  الخبز او المجمرة قيضع فيها خمسة أيادى بخور و ترمز هذه الايادي إلى رجال العهد القديم كما ذُكر في الكتب المسيحية.