تعرف على قصة و مراسم القداس الإلهي في المسيحية
كتبت - لُجين مجدي:
يضم الدين المسيحي العديد من الطقوس الدينية و التي تسعى الكنائس لتعليم أبنائها منذ المهد لتقرب من الله , و لعل القداس هو أهم هذه الطقوس الذي يستهل به المسيحيون بداية الاحتفالات .
ويستخدم المسيحيون مصطلح القداس الإلهي و الذي يختصر بالقداس للدلالة عن تجمعهم للاحتفال بالإفخارستية تعنى الذبيحه الالهية أو الاجتماع للعبادة , و عادةً يقوم أحد القساوسة بأداء مراسم القداس, و هو عبارة عن مجموعة من الكلمات و الالحان و الحركات حددها الانجيل و قد وضعها الروح القدس مع القديس الذي حدد ماهية القداس في المسيحية.
جاءت كلمة طقس المعربة من الكلمة اليونانيه taxic , و معناها النظام و الترتيت ,و تُقال هذه الكلمة في الكنيسة لتعبر عن نظام الخدمة وهو يعنى صلوات كلامية و حركات خشوعية و رمزية , و قد يستخدم مصطلحات اخرى تعبر عن القداس في بعض الكنائس الغربية و الشرقية مثل " الذبيحة الإلهية" أو " قربانا قديسًا" بالآرمانية .
و يعود طقس القداس الإلهى إلى قصة المسيح في العشاء الاخير له قبل الصلب,و يقوم المسيحيون بأداء هذا القداس ليكون كما حدث أيام المسيح و يُعتبر القداس هو تجديد تضحية الصلب و الاستثنائية و يأخذ شكلي و لعل أبرزهم هو شكل الخبز لتعبر عن العشاء الاخير الذي أسسة المسيح , ففي المرة الاخيرة التي إحتفل فيها المسيح مع رسوله كان بعشاء الفصح قبل الآلام التي تعرض لها أثناء الصلب , و أراد ان يؤسس ما يعرف بالافخارستيا المقدسة و هى تعنى تقديم الذبيحه لتعبر عن آلام المسيح على الصليب , فجعل تضحيته على الصليب التي قدمها بعد ساعات من العشاء السري تتمثل في هذه الذبيحة المقدسة و لذلك تعد هذه
عادةً ما يسبق القداس مجموعه من الافعال التي يقوم بها القس أو الكاهن مؤدى القداس و تتمثل في تقديم ما يعرف بالعشية و هو مكون من قائمة على ثلاث وحدات يبدأ بالمزامير ثم تسبحة عشية ثم رفع بخور العشية , أو يقوم القس أو مؤدى القداس بعد ذالك بالتسبحه , أو يكون القداس باكر فيقوم مؤدى القداس وهو مكون أيضًا من ثلاث وحدات وهى مزامير باكر ثم تسبحة بار و اخيرًا رفع البخور باكرًا.
و يفتح الكاهن ستر المذبح و ينحني أمام الكهنة الحاضرين و الشعب وهو يردد بعض كلمات الكتاب المقدس , و بعد الانتهاء من صلاة الشكر يبدأ الشمامسة بترتيل أرباع الناقوس و يدخل الكاهن إلى الهيكل من الناحية اليمني لانه داخل على القداس و حين ينتهى يخرج من الناحيه اليسرى, و اخيرًا يسجد الكاهن أمام المذبح و يقدم له الشماس الخبز او المجمرة قيضع فيها خمسة أيادى بخور و ترمز هذه الايادي إلى رجال العهد القديم كما ذُكر في الكتب المسيحية.