رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء إعلام: الصحافة المطبوعة تنزف ولابد من حل سريع

الصحافة المطبوعة
الصحافة المطبوعة

كتب: مصطفي سيد:

 

مرت الصحافة المصرية فى الفترة الأخيرة بالعديد من الأزمات، تزامنًا مع ارتفاع أسعار الورق المستخدم للطباعة، بالإضافة إلى امتناع العديد من الجمهور عن شراء الصحف المطبوعة، معتمدين على المواقع الإلكترونية التي تنقل كافة الأخبار وقت حدوثها، وبأقل جهد يمكنك الإطلاع عليها.

 

فمنذ ظهور المواقع الإلكترونية بدأ منحني الصحافة المطبوعة ينحدر، حتي اقترب من القاع، حيث أصبح بضغطة زر  واحدة فى حالة الإتصال بالأنترنت يمنكنك معرفة كل ما يحدث فى العالم من حولك.

 

ومن بين الحين والآخر، يقترح متخصصي الصحافة حلولاً لإنقاذ الصحافة المطبوعة، ومن بين هذه المحاولات قدم الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة، نقيب الصحفيين، مُقترح بفرض ضريبة على استهلاك الأنترنت، لدعم وسائل الإعلام التقليدية.

 

ومن جانبها قالت الدكتورة ليلي عبد المجيد، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة سابقًا، إن وسائل التواصل الاجتماعي أثرت بشكل كبير على وسائل الإعلام التقليدية؛ حيث أصبح الكثير من المواطنين يعتمدون عليها وكأنها وسيلة إعلام، وهذا غير صحيح، مشيرة إلى ضرورة عمل وسائل الإعلام التقليدية على استعادة الجمهور من خلال إعادة المصداقية والسرعة فى تغطية الأخبار.

 

وأوضحت عبدالمجيد، فى تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن كثيرًا من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة بحاجة إلى دعم مادي، ومقترح فرض ضريبة على مستخدمي الإنترنت قد يكون حل، ولكن آلية تنفيذه صعبة، مؤكدة أهمية العمل على دعم وسائل الإعلام المختلفة، ليستعيد الإعلام المصري رونقه من جديد.

 

وأشارت عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة سابقًا، إلى أن طريقة تعامل الشباب الخاطئة مع وسائل التواصل الاجتماعي السبب فى تراجع مكانة وسائل الإعلام التقليدية، منوهة على ضرورة الالتزام بالقواعد المهنية المتعارف عليها من قبل الإعلاميين لتفادي شائعات الإنترنت.

 

وأكدت أهمية التعامل الأمثل مع التكنولوجيا من أجل تجنب مخاطرها، خصوصا وأن العالم أجمع لا يعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي فى جلب الأخبار، مشيرة إلى أن إعلام الإثارة هو من يتخذ هذه الأخبار دون البحث عن مدى صحتها، من أجل إثارة الجدل، وهذا يُعتبر تعدٍ على القواعد المهنية للإعلام.

 

وطالبت بضرورة التأكد من الأخبار التي يتم تداولها بين وسائل الإعلام بمختلف أنواعها، خصوصًا إذا كان مصدرها الأول وسائل التواصل الاجتماعي.

 

وأشاد الدكتور محمود علم الدين، عضو الهيئة الوطنية للصحافة، بفكرة فرض ضريبة على

استهلاك الإنترنت لدعم وسائل الإعلام، والتي أشار إليها الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة، نقيب الصحفيين، قائلًا:" فكرة نبيلة هدفها توفير موارد مالية للصحافة، للعمل على دعمها، لكن من الصعب تنفذها إلا بشروط معينة".

 

وأوضح علم الدين، فى تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أنه من الصعب تطبيق ضريبة على استهلاك الإنترنت، خصوصا وأن المستخدم يدفع مقابل مادي من أجل تفعيل الإنترنت لديه، مؤكدًا على حجم السلبيات التي انتشرت بسبب وسائل التواصل الاجتماعي بصفة عامة، والمواقع الإلكترونية بصفة خاصة، والتي أصبحت مصدرًا للشائعات؛ والسبب وراء انخفاض نسب التعرض لوسائل الإعلام التقليدية.

 

واقترح عضو الهيئة الوطنية للصحافة، أن يتم تطوير المواقع الإلكترونية لتقدم خدمات جديدة ومتميزة للقارئ، نظير تحصيل رسوم، وهذا النظام مُتبع بالعديد من الدول، موضحًا أن الفكرة تُعد الحل الأمثل لمواجهة أزمة الصحافة المتمثلة فى ارتفاع سعر ورق الصحف المطبوعة؛ ونقص التوزيع؛ بالإضافة إلى فرار الجمهور لتلك المواقع للحصول على الأخبار.

 

وأكد أن الأمر يستدعي بذل جهود كبيرة، حيث إن المستخدم سيدفع مبلغًا معينًا مقابل تصفح مواقع الأخبار، مما يتطلب تقديم خدمة متميزة ومختلفة؛ وعرض مادة متطورة عن النسخ المطبوعة؛ علاوة على تطوير المواقع لتصبح أقوى مما هى عليه حاليًا.

 

ومن جهة أخرى، طالب علم الدين، بالنظر فى مُقترح فرض ضريبة على إعلانات مواقع التواصل الإجتماعي، قائلًا: "المُستفيد الأول من هذه الإعلانات الشركة؛ والموقع نفسه؛ ولذلك يجب فرض ضريبة تُمكن من الاستفادة من هذه الإعلانات، ونبدأ ندور على حقنا".