رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خبير بمركز البحوث الزراعية يقدم روشتة لحماية محصول المانجو من مرض "العفن الهبابي"

صورة - مانجو مصابة
صورة - مانجو مصابة بمرض "العفن الهبابي"

كتبت-جهاد محمد:

قال الدكتور محمد محمود، وكيل معهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية، إن مرض" العفن الهبابي"  الأسود الذي ضرب محصول المانجو هذا العام، يرجع لانتشار بعض الحشرات الناقلة كـحشرة المن وحشرة البق الدقيقي، الذى يرتكز إحدهم على الوجه السفلى لأوراق الأشجار، لينتج مادة عسلية لزجة تكون بيئة حاضنة للفطريات، تتسبب في تحول لون سطح الأوراق إلى اللون الأسود الذي يمنع عملية التمثيل الضوئى واكتمال الغذاء للنبات.

وقال  في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن أسباب المرض هى الزراعة الكثيفة الموجودة في العديد من المناطق، والتداخل بين فروع الأشجار التي تتسبب في وجود نسبة عالية من الرطوبة والظل بسبب عدم وصول الضوء لها، بالإضافة الى حجم الأشجار و ارتفاعها الذي يصل من 8 الى 9 متر، الأمر الذى يجعل هناك صعوبة في عملية تقليم الأشجار، لافتًا الى أن هذه الأسباب جميعها تؤدي للإنتشار المرض وانتقاله من حقل لآخر.

ونوه وكيل معهد بحوث البساتين، بأن الحلول التي يجب اتباعها للحد من انتشاره، هى خفض مستوي الأشجار بحيث لا تزيد عن  4.5 مترًا لتُسهل عملية المكافحه، مع الاهتمام بتقليم الأشجار، لتحسين التهوية ووصول ضوء الشمس اليها، مشدداً على  ضرورة مقاومة الحشائش لأنها العائل للحشرات.

وأكد وكيل معهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية على ضرورة  الحرص على رش المبيدات المُوصي بها من قبل وزارة الزراعة للقضاء على البق الدقيقي بعد جمع المحصول، بالإضافة الى إزالة أثار العفن الهبابي، عن طريق رش الأشجار بمحلول

الصابون البوتاسي، مؤكدًا على أهم الشروط التي يجب اتباعها أن تكون المكافحة عن طريق التنسيق بين أصحاب المزارع.

مشيرًا الى أن هذا المرض يتكرر كل عام على الرغم من  الخطوات الهائلة التى تقوم به وزارة الزراعة ، والتى وصلت نتائجها لنسبة90% للمكافحة هذا المرض هذا العام، قائلًا "هذا المرض يشبه الإنفلونزا لا يخلو موسم منه".

وأضاف "محمود"، بأن السبب وراء نقص محصول المانجو هذا العام ليس المرض، ولكن السبب هو الظروف الجويه بسبب موجات الحرارة الشديدة هذا العام، مع قلة البردوة التي شهدتها البلاد في فصل الشتاء السابق على عكس الأعوام السابقة، لافتًا الى أن المانجو تحتاج لبردوه كفاية كي تنمو وتنضج على عكس التفاح والكمثره.

جدير بالذكر أن مزارعو المانجو فى الإسماعيلية والشرقية هذا العام، واجهوا موسمًا صعبًا، بسبب تعرض أشجار المانجو لمرض "العفن الهبابى" الأسود، إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة التي تسببت في سقوط الثمار قبل نضجها، وقلة الإنتاج، بجانب ارتفاع أسعار الوقود، والأيدى العاملة.