معلومات عن تاريخ الطائفة الإنجيلية في مصر

كتبت- لُجين مجدي:

 

تتعدد الطوائف القبطية فهناك الأرثوذكسية وهى الطائفة الأولى والأكثر انتشارًا بين مسيحين مصر خصوصًا وتأتي في المرتبة الثانية للطائفة الإنجيلية في مصر  وتُعد هذه الطائفة هى ثاني أكثر طائفة في مصر من حيث أعداد الأقباط التي تُنسب لهذه الطائفة.

 

تعود  الجذور التاريخية لهذه الطائفة إلى  ديسمبر 1850، وإصدار الفرمان الهمايوني الذي يعتير الكنيسة  المشيخية الإنجيلية في مصر ويعترف بها بجوار الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة الالكاثوليكية، وانتشرت  خلال فترت الاحتلال الإنجليزي وتم إعلانها كطائفة رسمية من قبل الحكومة المصرية آنذاك.

 

الإنجيلية هى حركة دينية تتبناها جماعات من المحافظين وما يطلق عليهم البروتستانت وهي إحدى مذاهب الدين المسيحي وتبع هذا المذهب نحو 800 مليون بروتستانتي حول العالم ومن الصعب القول إن الكنيسة البروتستانية هى كنيسة ذات فكر واحد وذلك لأن الإنجيلين التابعين للكنائس ذات الفكر الأصولي التي ظهرت في أروربا وأمريكا خلال القرن الثامن عشر الميلادى.

 

أُطلق اسم الإنجيلية على بعض الكنائش والحركات البروتستانية لتميزهم عن بقية أقرانهم من البروتستانت الليبرالين وقد استعمل مصطلح الإنجيلين للدلالة على الحركة التي بدأت في أوروبا عمومًا وبريطانية خصوصًا وانتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

 

والإنجيلية هى حركة دينية تتبناها جماعات من البروتستانت وتتميز في تعاليمها بالتشدد على المعنى الحرفى لنصوص الكتاب المقدس والذي تعتبره المصدر الوحيد للإيمان  المسيحي.

 

يعتبر أول من نادى بهذا المصطلح هو رئيس تحرير مجلة نيويورك الأمريكية عام 1920م، بينما يعود مُسمى هذه الطائفة إلى عام 1846 حيث شكل الاتحاد الإنجيلي في لندن بجهود معتنقين هذه الطائفة وتنامت هذه الحركة حتى نتشرت ووصلت إلى أمريكا بسبب شعبية عدد مدعى إليها من المشاهير آنذاك.

 

تتبع هذه الطائفة العديد من الكنائس إذ تضم نحو 17 كنيسة مشيخية وكنائس الأخوة و كنيسة نهضة القداسة والرسلية وغيرها من الكنائس الإنجيلية ويبلغ عدد الاقباط

التابعين لهذه الطائفة حسب ما ذكر رئيس الطائفة أن أعداد الإنجيلين نحو مليوني نسمة في مصر.

 

انتشرت هذه الطائفة في مصر عن طريق الخدمات الاجتماعية فأسست المدارس والمستشفيات وكان لها الفضل في تأسيس أول مدرسة لتعليم البنات في مصر بأسيوط.

 

وقد تم تنصيب أول مطران مصري للكنيسة الأسقفية بمصر وهو المطران إسحق مسعد و بعده جاء مطران غايس عبدالملك تم تلاه المطران الحالي، ويتولي الدكتور القس أندريه زكى رئيس الطائفة الإنيجيلة في مصر رئاسة الكنيستين المشيخية والرسالة الهولندية، أما كنيسة نهضة القداسة فهى إحدى الطوائف التي خرجت من طائفة الميتوديست وأسسها في مصر القس راندل والقس مور كنديان الجنسية وما جعل الكنيسة تابعة  للإشراف الكندي حتى نهاية عام 1959م، و تحولها الإشراف الكندي بعد ذلك إلى الكنيسة الميثوديست ويترأس كنائس النهضة لجنة مشكلة من المجلس الإنجيلي العام.

 

وتعتبر الكنيسة الإنجيلية مصلحة غير تقليدية تؤمن بالإنجيل فقط وهو المرجع الأول والوحيد لهذه الطائفة ولا تلتزم بزى موحد مثل غيرها من الطوائف بل يرتدى ملابس عادية وليس لديهم قداسات وتسمى اجتماعات الصلاة ولعل أبرز الاختلافات هي أن الإنجيلين لا  يؤمنون بالكهنوت والذي يعتمد عليه بشكل أساسي كهنة الطائفة الأرثوذكسية.