الاستيلاء على 400 متر من حرم "النقراشى الثانوية" مجاملة لمول عمارة الأوقاف
كتب- عاطف خليل:
فيه حاجة غلط تحدث داخل حدائق القبة.. الكل يتفرج على واقعة فساد معلومة للجميع وواضحة كالشمس وضحاها.. الغريب أن رموز الحى العتيق صامتون ساكتون عن قول الحق، والأغرب منهم المتورطون فى الواقعة التى تطفو ببطء على السطح نظراً لتكميم الأفواه المأجورة، حتى تطمس الحقيقة وتختفى معالم الجريمة، بعد أن وصل مطار الفساد الى حدائق القبة تحت رعاية الكبار الذين من المفترض أن يحافظوا على المال العام وأملاك الدولة.
ولاشك أن الفساد موجود، لكن ليس بهذا الشكل وتلك «البجاحة».. المهم أن مطار الفاسدين استقر عند بوابة مدرسة النقراشى الثانوية لتبدأ وقائع الجريمة المنظمة، نحن لا نتهم أحدًا، ولا نريد سوى الحقيقة.
الفضيحة بدأت منذ أيام، ولكن لها ترتيب قديم، حيث قام أحد الأشخاص بشراء جراج عمارة الأوقاف المتاخم لسور المدرسة وتمت الصفقة بـ«2» مليون جنيه قيمة الجراج الذى لا تقل مساحته عن «2000» متر مربع أسفل العقار التابع للأوقاف ويسكنه «252» أسرة.. ووقتها وقف أهالى المنطقة فى حيرة ماذا سيفعل الرجل بهذا الجراج ووصفوا تلك الصفقة بمن اشترى التروماى!!
لكن لم تمر أيام قلائل وبدأ المشترى فى تنفيذ المخطط وهو إزالة «بوابة المدرسة حتى ينفذ مشروعه الجديد، حيث قام بوضع كمية من الطوب والأسمنت لزوم عمل تندات وفواصل داخل الجراج لتحويله الى مول كبير يضم «38» محلاً تجارياً لا تقل قيمتها عن «80» مليون جنيه واستصدر تراخيص مزورة من بعض ضعاف النفوس ممن يعملون فى الحدائق، وبدأ فى تقسيم الجراج وقام بعض معاونى مالك الجراج الجديد فى إبلاغ الحى بأن هناك بناءً مخالفًا يتم داخل الجراج أسفل عمارة الأوقاف، وتلك هى الخطة يأتى الحى بمعدات ولكى يصل لموقع المخالفة لن يستطيع المرور بالمعدات الا بعد إزالة بوابة المدرسة.. وبالفعل تم تنفيذ المخطط بنجاح وقام لودر الحى بإزالة بوابة المدرسة وصولاً الى المول الجديد وعندها ظهرت التراخيص وحدثت مشادة بين رئيس
وفى سياق متصل استغاث سكان عمارة الأوقاف بكافة المسئولين وتقدموا بشكاوى عدة الى جهات معنية لإنقاذ العقار مما يحدث داخله، لكن لم يلتفت أحد الى شكاواهم ولم يسدل الستار على تلك المهزلة التى هزت حدائق القبة.
وهنا تثور عدة أسئلة وعلامات استفهام كثيرة لم تجد من يجيب عنها: فهل نجد إجابة عند محافظ القاهرة ووزيري التعليم والأوقاف وهيئة الأبنية التعليمية؟.. إنا لمنتظرون!