تعرف على فضائل شهر الله المحرم
كتبت- فاطمة عيد:
قال الشيخ إسلام النواوي، أحد علماء الأزهر الشريف، ومقدم برنامج الموعظة الحسنة، إن شهر محرم، هو أحد الأشهر الحرم، التي قال الله سبحانه وتعالى عنها (فلا تظلموا فيهن أنفسكم)، وشاءت قدرة الله أن تنتهي السنة الهجرية بشهر من الأشهر الحرم وهو ذي الحجة، وتبدأ بشهر الله الحرام، في إشارة أن الله تبارك وتعالى يذكرنا بعدم ظلم أنفسنا على مدار العام.
وأضاف النواوي، أن الأشهر الحرم هي ثلاث متواليات وشهر فرد، وهم ذو القعدة وذو الحجة وشهر الله الحرام، ثم شهر رجب، موضحا أن محرم من أجل فضائله أنه ينسب مباشرة إلى الله فنقول عنه شهر الله المحرم، فضلا عن كونه من الأشهر الحرم التي لها خصوصية؛ فالله حرم فيها القتال لينشغل العباد للعبادة، ومادام الله فرغهم للعبادة في وقت معين فإن الله يريد من ذلك أن يضعف لهم الثواب.
واستطرد أن محرم يأخذ مكانة رفيعة في العبادة، حيث أخبر النبي (ص) أن أفضل الصيام بعد رمضان هو ما كان في شهر
وأوضح النواوي، أن عاشوراء هو اليوم الذي دخل النبي (ص) فيه المدينة ووجد يهودها يحتفلون بهذا اليوم، فسأل عن سبب احتفالهم فقالوا "يوما نجى الله فيه موسى"، فقال رسول الله "نحن أولى بموسى منهم"، في إعلان حقيقي وتصديق لقول الله تبارك وتعالى (لا نفرق بين أحد من رسوله).
وأكد النواوي، أن في صيام يوم عاشوراء مغفرة للذنوب، وكأن الله أبتدأ لنا العام الهجري بمغفرة لذنوبنا، ليبقى شهر الله المحرم يحمل بين أيامه ولياليه الكثير من الغفران والرحمة والنفحات.