خبراء: يجب أن يكون هناك مشاركة اجتماعية من رجال الأعمال في التعليم

كتبت- فاطمة عيد:

تسعى وزارة التربية والتعليم، للنهوض بالعملية التعليمية وتطويرها، ولذا يتخذ الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، كثير من القرارات، ويسعى لفتتح أنواع متنوعة من المدارس لإثراء التعليم بمصر، وإتاحة الفرص بين أولياء الأمور لاختيار ما يناسبهم من تلك المدارس.

وقال أحمد خيرى، المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، وافق على تشغيل مدرسة حكومية دولية بمنطقة التجمع الخامس التابعة لإدارة القاهرة الجديدة التعليمية تطبق برامج البكالوريا الدولية الثلاث (IB) للعام الدراسى 2019/2018، وذلك بالتعاون مع مؤسسة جرين لاند التعليمية.

ومن جانبها، أشادت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، بموافقة الوزير على تشغيل تلك النوع من المدارس.

وأضافت نصر، في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أنها بالتأكيد ستتيح فرصة أمام فئات محددة قادرة بنسب متوسطة للالتحاق بها والحصول على خدمات ومستوى تعليمي جيد؛ لأنها ستكون برسوم معتدلة، وبالتالي ستشكل مورد دخل جديد للتعليم الحكومي وتساعد في الصرف على المدارس الحكومية والتطوير منها، فضلا عن التنوع وزيادة الخدمات، متمنية أن تخدم تلك المدارس التعليم لأننا بأمس الحاجة لذلك.

وأوضحت عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، الدور المنوط به لجنة التعليم بالبرلمان وهو المتابعة والرقابة والتشريع؛ لأن تلك النوع الجديد من المدراس يتطلب التغير في قانون التعليم، لافتة إلى المناهج التي من الممكن أن تكون نفس المناهج ولكن بلغات أجنبية، بالإضافة للشهادات فمن المرجح ان تكون مشتركة بين وزارة التربية والتعليم والجهات الدولية.

فيما قال الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، إن التوسع في التعليم الخاص والأجنبي، يساعد على ثراء العملية التعليمية بمصر، وإعداد إنسان قوي يتمكن من مهارات العصر والحياة.

وأضاف شحاتة، أن العاصمة الجديدة لابد أن يكون فيها تنوع وأشكال مختلفة للتعليم؛ نظرا لثراء الطبقة التي تسكنها وإحتياجهم لأجود أنواع التعليم، وبالتالي فيجب تقديم وجبة تعليمية متميزة

تسد المطلب والحاجة الملحة عند أولياء الأمور، وتتفق مع مطالب العصر الحديث في تشكيل إنسان يمتلك المهارات الحياتية واللغات الاجنبية والتقنيات الحديثة؛ للتعامل مع تكنولوجيا العصر، وبالتالي فتلك المدارس تعد مطلب مجتمعي.
وأكد الخبير التربوي، أنه يجب أن تكون هناك مشاركة اجتماعية من قبل رجال الأعمال، وتشجيعهم على الاستثمار في التعليم كدليل على وطنيتهم، لأنه سيساعد في تطويره وفتح المزيد من تلك المدارس الحكومية الدولية، فضلا عن المدارس اليابانية، مما يؤكد ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن عام ٢٠١٩ عاما للتعليم.

وعلى الجانب الأخر، استنكر الدكتور مجدي حمزة الخبير التربوي، موافقة الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، على تشغيل مدرسة حكومية دولية.

وتساءل حمزة، عن المناهج التي سيتم تدريسها بتلك المدرسة، مؤكدًا أن المدارس الدولية بمصر لا تخضع للإشراف الجيد من قبل الوزارة، مما يؤدي لطمس الهوية المصرية لدى الطلاب.

وأضاف حمزة، أنه من الأولى للوزارة أن تهتم برعاية المدارس اليابانية التي لم تضح معالمها حتى الآن، قائلًا: "يجب أن تسيطر الوزارة على المدارس الموجودة حاليًّا ووضع قواعد ومناهج ثابتة لها، وبعد ذلك نبتكر الجديد".

ولفت الخبير التربوي، إلى نظام التابلت الذي لم توضع البنية التحتية له، مضيفا أن هناك تخبطًا في اتخاذ الوزير للقرارات.