رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الشاعر الفلسطيني "موسى حوامدة": المجتمع الأمي لا يتقبل الشعر الحقيقي .. وانتهاؤه يعني ضياع اللغة العربية

بوابة الوفد الإلكترونية

يظل الإبداع في حالة توهج حقيقي مادام هناك مناخ يفرز مبدعين في المجالات المختلفة خاصة التي تتعلق بالوجدان والشعور ومنها الشعر، ومع تغير المناخ، وتحول المتلقي- الذي لديه القدرة دائما-على الانتقاء والاختيار بشكل جيد عن الشعر العربى، نشأت الأزمة التي تتفاقم بصورة كبيرة، وأصبح الفن الرائع يشتكى لأصحاب القوافي بعد أن كان ديوان العرب لسنوات مضت.

ولكن تبقى حقيقة مؤكدة وهي أن الشعراء لا يموتون، والشعر قد يمرض أو يترنح، ولكن سرعان ما يعود إلى الساحة الثقافية فارسًا عملاقًا، فقط يحتاج إلى جهود محبيه والمؤمنون به. فماذا يقول أصحاب القوافي؟

يرفض الشاعر الفلسطينى المقيم في الأردن "موسى حوامدة" مقولة "الشعر ديوان العرب" قائلا: لست آسفا أن تنتهي هذه المقولة فهي مقولة تقليدية لا تخدم الشعر بل تختصر ثقافة الأمة في نمط واحد من التعبير، وهذا ليس صحيا ولا حضاريًّا فالأمة المتحضرة لديهاعدة أنواع من الآداب والعلوم من الفلسفة حتى الكيمياء والعلوم الأخرى، ولديها كذلك كل الفنون من الشعر والموسيقى والمسرح وبقية الفنون المتنوعة، لهذا فإن القول بأن الشعر ديوان العرب يلغي بقية الفنون والآداب ويحصر الأمة في نمط واحد من الشعر وهو الشعر التقليدي، إذا انكسر فقد بدأنا نتحول إلى أمة متنوعة وغنية ومتحضرة.

وبسؤاله هل ودّع القارئ العربي الشعراء؟ قال:

لماذا يودعهم هل هذا ما يريده القارئ العربي، هل الشعر أصبح عبئًا على القراء، لا أعتقد أن هناك شعبًا أو أمة يمكن أن يودعوا الشعر، فالشعر موجود في الطبيعة وفي اللغة، واللغة قادرة على تجديد نفسها ما دام فيها شعراء يكتبون، وإن ودعنا الشعراء أقصد إذا انتهى زمن الشعر ستنتهي اللغة أو ستكون بداية جمودها وتحجرها وثم انقراضها.

وحول انخفاض مبيعات الشعر وتجاهل دور النشر لنشره قال:

كما يقول رفعت سلام: الشعر فن النخبة وهذا لا يعيبه ودور النشر في أغلبها دور تجارية فمن الطبيعي ألا تنشر المجموعات الشعرية فلا سوقًا تجاريّا لها.

وعندما سألناه هل نملك اليوم شعراء جادين؟

قال: نعم هناك شعراء حقيقيون في العالم العربي وهم يواصلون تطوير القصيدة العربية رغم كل الظروف، ويمكننا إحياء أدب الشعر، بأن نترك الشعر في حاله ونترك الشعراء يتطورن دون تدخل من المجتمع؛ لأن المجتمع الأمي لا يتقبل الشعر الحقيقي، ونحن لسنا بحاجة إلى إعادة مجد موهوم، الشعر موجود وهو كفيل بمواصلة الحياة رغم كل المحاولات الحثيثة لدفنه لكنه عصي على الموت.

وعن رؤيته لحالة الشعر العربي حاليًّا قال: بالرغم من كل الدعاية السلبية ضد الشعر وبالرغم من بث آلاف الرداءات لتخريب الذائقة الشعرية، وعمل برامج مسخ لتهافت الشعر يبقى الشعر الحقيقي موجودًا وهو فدائي هذه اللغة. وعن صعوبة نشر قصيدة الآن في صحيفة ورقية قال: لم يعد النشر حكرًا على الصحف الورقية، ومن لا يجد صحيفة أو مجلة يمكن أن ينشر مجموعة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أما قبل ثورة النت فكان النشر صعبًا ومع ذلك فالشعر الجيد يجد طريقه للعبور دائما.