رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سنة أولى مدرسة.. نصائح صحية ونفسية واجتماعية للتلاميذ

طلاب سنة اولى مدرسة
طلاب سنة اولى مدرسة

كتبت- فاطمة عيد:

 

"سنة أولى ابتدائي"، هي المرحلة الأهم في حياة الإنسان، وتكوين شخصيته، حيث ينتقل فيها الطفل من الطفولة المبكرة واللهو واللعب، إلى أولى خطوات تحمل المسئولية والاعتماد على نفسه.

يذهب الطالب كل صباح إلى المدرسة، ويده بيد والدته التي تعد نافذته على الحياة، ويبدأ التحدى منذ أن تخطو قدميه أعتاب الفصل الدراسي، ومن هنا يتعامل مع أستاذه مباشرة ويتبادل مع الحديث وهكذا مع زملائه.

وفي هذا السياق تقدم "بوابة الوفد"، كافة النصائح لطلاب "سنة أولى ابتدائي"، من النواحي الصحية والنفسية والاجتماعية.

 

التغذية السليمة

قال الدكتور محمد سيد مسعود، أستاذ تغذية الإنسان، والمدير التنفيذي لمركز معلومات الأمن الغذائي، إن هناك 3 عناصر يجب توافرها في وجبة الإفطار للطلاب وهي "البروتين، والطاقة، والدهون"، مع تجنب وضع العناصر المعقدة في الإفطار مثل الثوم والبصل اللذان يحتويان على مادتين تؤديين للخمول والنوم.

وأضاف مسعود، في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، الابتعاد عن إضافة الزبدة لطبق الفول لأنه بطيء الهضم ويؤدي لزيادة فترة بقاء الفضلات في الأمعاء ما يمنع من استيعاب الطالب، وكثرتها تؤدي للخمول وعدم امتصاص بعض المعادن الهامة كالحديد والكالسيوم.

وتابع مسعود، أنه يفضل أن يتناول الطالب في الصباح الجبن، والبيض المسلوق ولا يفضل المقلي، وفول بزيت الزيتون والكمون الغني بالكالسيوم، والكزبرة، فضلًا عن تناول الخضراوات وثمرة فاكهة، مع ضرورة تناول سندوتش مربى أو حلاوة طحينية أو كوب لبن محلى بالعسل الأبيض لمد الجسم بالطاقة وتنشيط العقل، مضيفًا وفي وقت الفسحة يتناول الطالب بسكوت بالعجوة.

 

الوقاية من الأمراض

وقدمت الدكتورة عبير زكريا، أستاذ الباطنة والسكر بكلية طب قصر العيني، عددًا من النصائح والإرشادات للطلاب مع بداية العام الدراسي الجديد، للوقاية من الأمراض وتجنب العدوى.

وقالت زكريا، إنه من الضروري أن يحرص كل طالب على وجود مسافة بينه وبين زملائه أثناء تداول الحديث وعدم التعامل عن قرب، بالإضافة إلى التزام الطالب بوجود "صابونة" معقمه في حقيبته المدرسية وغسل اليدين من آن لآخر.

وشددت زكريا، على ضرورة عدم استخدام الحمامات قبل استخدام سائل مطهر، ووضع العازل البلاستيكي؛ لأنها هي السبب الرئيسي في انتقال العدوى بين الطلاب، وحرص إدارة المدرسة على توفير عمال نظافة، وإعطائهم قفازات حفاظًا على سلامة صحتهم.

واستطردت أستاذ الباطنة والسكر بكلية طب قصر العيني، أنه حال ظهور أعراض مرضية على أحد الطلاب يجب عرضه على طبيب المدرسة وإخطار ولي الأمر والسماح له بأخذ إجازة للحفاظ على زملائه من العدوى وتعافيه أيضًا، لافتة إلى تجنب شراء الطعام من المصادر غير الموثوقة والابتعاد عن الشراء من الباعة الجائلين المنتشرين أمام المدارس، وغسل اليدين قبل تناول الطعام.

 

الجانب النفسي

قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن مرحلة التعليم الابتدائي، لا سيما أول عامين، في المرحلة الابتدائية، لها أهمية كبيرة في حياة الإنسان، بالإضافة لدور المدرس الذي لا يقل أهمية عن دور المنزل في تلك المرحلة؛ فبيديه أن يحبب الطالب في التعليم أو العكس.

 

وأضاف "فرويز"، أن على المدرس التعامل مع الطالب برفق والتقرب إليه، وإشباعه بالحنان، بالإضافة لعدم معاقبته بقسوة، وعدم استخدام العنف ضده سواء بالضرب أو بالألفاظ، وتوصيل المعلومة لهم بسلاسة وسهولة.

وأكد استشاري الطب النفسي، على أهمية دول الأباء أيضا، فيجب عليهم عدم الضغط على الطفل وإجباره على المذاكرة طوال اليوم، فبهذه الطريقة تعد المذاكرة بمثابة عقاب لهم، منوها إلى ضرورة تقسيم الوقت بين العب والمذاكرة.

 

الجانب الاجتماعي

وناشدت الدكتورة إنشاد عز الدين، أستاذ علم الاجتماع بجامعة المنوفية، الدولة بضرورة تطبيق مرحلة رياض الأطفال بالمدارس الحكومية، إسوة بالمدارس مدفوعة الأجر؛ لإزالة الفروق وتحقيق التكافؤ بين الطلاب جميعا، لأن حق التعليم مكفول للجميع، ويبدأ من مرحلة ما قبل المدرسة.

وأضافت عز الدين، أن الطالب الذي لم يلتحق بمرحلة رياض الأطفال، غالبا ما يعاني من مشاكل صحية واجتماعية، فمن المتوقع ان يكون معاق أو لديه عداء تجاه الأخرين، لافتة إلى أنه لا يجوز تماما أن يدخل الطفل المدرسة في عمر السادسة دون الالتحاق بمرحلة ماقبل المدرسة.

وأكدت أستاذ علم الاجتماع بجامعة المنوفية، على أهمية مرحلة ماقبل المدرسة، لأن الطالب يكتسب فيها السلوكيات والألفاظ والانفتاح على الأخرين، فهي تساهم في تغير لغته وتكوين شخصيته، موضحة أن تلك المرحلة هي الأساس في إعداد شخص ناجح، وذلك لأنه حال معاناة الطفل من أية مشاكل يتم اكتشافها مبكرا من قبل معلمة رياض الأطفال التي لديها الخبرة الكافية لذلك.