رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بالصور.. افتتاح مقبرة مِحو لأول مرة بعد اكتشافها عام 1940

بوابة الوفد الإلكترونية

افتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار اليوم مقبرة "مِحو" للزيارة لأول مرة منذ اكتشافها عام 1940، وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميم المقبرة.

حضر مراسم الافتتاح وزيرة الهجرة السفيرة نادية مكرم، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ومحافظ الجيزة، والدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، بالإضافة إلى عدد من سفراء الدول الأجنبية في مصر منهم قبرص وإيطاليا والمكسيك والبرازيل وفرنسا وهولندا و أذربيجان وليتوانيا وكازاخستان وأمريكا اللاتينية عدد من المستشارين الثقافيين وعدد من المسؤولين بالوزارة.

وأوضح الدكتور وزيري، أن المقبرة كانت مغلقة منذ أن اكتشفتها البعثة الأثرية المصرية العاملة بالموقع على يد الأثري المصري زكي سعد عام ١٩٣٩م، والذي اكتشف العديد من المقابر الأخرى الرائعة مثل مقابر نبت وخنوت زوجتي الملك ونیس. 

وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أن مقبرة "مِحو" تعد من أجمل وأكمل مقابر الدولة القديمة في سقارة، والتي لاتزال تحتفظ ببهاء ألوان مناظرها الرائعة، وكثرة التفاصيل في المناظر والتي أضيفت في عصر الأسرة السادسة ولم تظهر في مقابر الأسرة الخامسة بسقارة ومنها منظر تزاوج التماسيح ومنظر السلحفاة. 

واستطرد قائلًا: "إن من أهم المناظر التي صورت على جدران المقبرة، منظرًا لصاحب المقبرة يصيد الطيور بعصا الرماية، والأسماك بالحربة في الأحراش وهو من المناظر التي تدل على نفوذ صاحب المقبرة والذي حرص على نقشه في الحجرات الأولى والأقرب لرؤیة الزوار، بالإضافة إلى منظر الزراعة من بذور وحصاد وتذریة، وصيد الأسماك بالشبكة الكبيرة، والطهي وصناعة البيرة، والموسيقى والرقص الأكروباتي والذي لم یظھر هذا النوع من الرقص في سقارة إلا في الأسرة السادسة فقط. 


ومن جانبه قال عادل عكاشة رئيس الإدارة المركزية للقاهرة والجيزة، إن وزارة الآثار كانت قد بدأت في مشروع ترميم وتطوير المقبرة بالشكل الذي يؤهلها لاستقبال زوارها، وقد شملت أعمال المشروع ترميم وتنظيف النقوش الملونة على جدران المقبرة بالطرق الميكانيكية والكيميائية، وتثبيت الألوان الضعيفة، بالإضافة إلى تطوير منظومة الإضاءة للمقبرة وتغطية بئر الدفن.


كما قال صبري فرج مدير عام منطقة سقارة، إن المقبرة تخص محو وعائلته، وقد

عاش في عهد الملك بيبي الأول، حيث كان يحمل ٤٨ لقبا نقشوا على حجرة دفن التابوت الخاص به ومن أھمهم  رئيس القضاة ووزير، والمشرف على كتبة وثائق الملك، ومشرف على مصر العلیا، وحاكم الإقليم ، مشيرًا أن المقبرة تقع جنوب السور الجنوبي لمجموعة ھرم زوسر المدرج بحوالي ستة أمتار، وتبلغ مساحتها 511.92 متر مربع، وتضم حجرات دفن لابنه "مري رع عنخ" وحفيده "حتب كا الثاني".

وتتكون من ممر أرضي منحدر باتساع 2.75م، وبها 6 حجرات "مابيت حجرات وردهات"، وفناء في المنتصف يؤدى إلى حجرة الدفن على بُعد 5م، من أرضية المقبرة، حيث عثر في حجرة الدفن على تابوت ذو غطاء تبلغ أبعاده 3.10x 1.55x 1.95، بالجدار الجنوبى كوة وُضع بها الأوانى الكانوبية.


كما یمكن الوصول إلى حجرة دفن مري رع عنخ "ابن محو" عبر بئر خلف حجرة الباب الوھمي الخاص به وكان يحمل مري رع عنخ ٢٣ لقبا حفروا على جدران غرفة الدفن والتابوت الخاص به وأهمهم: رئيس قضاة ووزير، وحاكم إقليم بوتو، ومشرف بیت العمالة.


أما حجرة دفن حتب كا الثاني "حفيد محو" والذي عاش في عصر الملك ببي الثاني، فقد قام بنقش بابه الوهمي في حجر بهو الأعمدة الخاص بمحو، ووجد عليها نقوش لعشرة ألقاب يحملها حتب كا الثاتي منها: رئيس قضاة ووزير، والأمير، ومدير القصر، وحامل أختام ملك مصر السفلى.