رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبير مائي بالأمم المتحدة: يجب تحويل السيول من نقمة لنعمة

السيول تضرب المحافظات
السيول تضرب المحافظات

قال الدكتور أحمد فوزي دياب، الخبير المائي بالأمم المتحدة وأستاذ الموارد المائية بمركز بحوث الصحراء، إن التغيرات المناخية التي يشهدها العالم أدت إلى سقوط الأمطار التي تصل حد السيول في مصر وفي أماكن غير متوقعة، مشيرًا إلى أن السيول ظاهرة تتكرر على فترات متقطعة وستزداد خلال الأعوام المقبلة بسبب الظاهرة العالمية التي تعرف بظاهرة "زحف الحزام المطري إلى الشمال" التي تؤدي إلى سقوط الأمطار بكثرة.

 

وأشار دياب، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إلى أنه يجب تحويل مياه السيول والأمطار من نقمة إلى نعمة يتم استغلالها لزراعة المحاصيل الزراعية من خلال عمل سدود وخزانات لتخزين المياه، مؤكدًا أن ما أعلنته وزارة الري والموارد المائية بشأن عمل 200 بحيرة صناعية لتخزين المياه غير كافية وتتطلب بحيرات أكثر لمواجهة أزمات السيول.

 

وأكد الخبير المائي بالأمم المتحدة، أنه يجب عمل استعدادات أكثر لاستقبال موسم السيول وذلك لحماية الطرق والمنشأت ولكن ذلك يتطلب تكلفة مادية عالية، مشيرًا إلى أن تكرار أزمة الأمطار يتطلب الاعتماد على علم التنبؤ المناخي الذي يمكنه تحديد تلك الموجة قبلها بأسبوع على الأقل وكذلك الأرصاد الجوية التي تتنبأ

بالطقس قبلها بأربعة أيام.

 

وتابع أستاذ الموارد المائية بمركز بحوث الصحراء، حديثه قائلا "البنية التحتية لم تكن مصممة لاستقبال الأمطار لذلك يجب تقييم البنية الأساسية بما يتوافق مع التغيرات المناخية، وأيضًا ضرورة الوعي الارشادي للمواطنين وتفاعل الأجهزة المعنية في المجتمع، متوقعًا أن تشهد مصر مزيدًا من السيول في الأعوام المقبلة.

 

وقد أعلنت وزارة الري والموارد المائية عن إعلان حالة الطوارئ القصوى استعدادًا لموسم السيول الذي حذرت منه هيئة الأرصاد الجوية منذ يومين، وأكدت الوزارة أنه تم عمل بحيرات لتخزين المياه، وإنشاء 200 بحيرة صناعية، والسعة التخزينية للبحيرات التي تم إنشاؤها تتراوح من 10 آلاف متر مكعب، إلى مليون و500 ألف متر مكعب، ونتوقع تخزين مليار أو 600 مليون متر مكعب من المياه.