رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على استعدادات الحكومة لمواجهة أزمة السيول

السيول تضرب المحافظات
السيول تضرب المحافظات

أيام قليلة تفصلنا عن بداية فصل الخريف، وفيه تشهد مصر تقلبات مناخية، فقد حذرت هيئة الأرصاد الجوية في بيانها الصادر  منذ يومين من عدم استقرار الطقس والتي ينتج عنها بعض الظواهر الجوية منها تكاثر السحب الممطرة والرعدية والتي يصاحبها سقوط أمطار غزيرة تعرف باسم "السيول"، على مناطق الساحل الشمالي وسلاسل البحر الأحمر وسيناء ومحافظات الصعيد وغيرها، نظرًا لطبيعتها الجغرافية.

وشهدت مصر خلال الأعوام الماضية سيولا ضربت معظم المحافظات بشكل منتظم سنويًا بسبب التغيرات المناخية مما أنتج عنها سقوط ضحايا أبرياء، فضًلا عن تدمير المنازل والطرق والأراضي الزراعية وغيرها، إذ تعد الإسكندرية ومناطق البحر الأحمر والصعيد من أكثر المحافظات تعرضًا للسيول.

ووجه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، بضرورة التنسيق مع وزارة التنمية المحلية والوزراء والمحافظين، لاتخاذ التدابير اللازمة لرفع حالات الاستعداد مع قرب حلول فصل الشتاء، وذلك فى ضوء تعرض بعض المحافظات لعواصف وظروف مناخية غير ملائمة.

وتستعد وزارة الري والموارد المائية كل عام لمواجهة أزمة السيول من خلال خطة محكمة ترفع فيها حالة الطوارئ القصوى بكافة مراكز ووحدات المحافظات، فضًلا عن التنسيق مع كافة الوحدات وأجهزة الحكم المحلى من خلال غرف العمليات المركزية واللامركزية، ولاسيما غرفة العمليات الإلكترونية التى شكلتها الوزارة بتواجد وتمثيل كل من المحافظين وعدد من الوزراء المعنين ورؤساء الشركات القابضة للمياه والصرف الصحى وقيادات الطرق و الكبارى.

كما تقوم الجهات المسئولة بمعاينة السدود والخزانات التى تم إنشاؤها وتجهيز مجرى السيول، والتأكد من سلامة الجسور، وأيضًا من جاهزية المعدات لمواجهة مخاطر السيول قبل حدوثها وسحب تجمعات الأمطار بطرق غير تقليدية تكون بديلة لعربات الشفط التى تعوق حركة المرور ومراجعة بالوعات الصرف الصحى وتطهير المصارف ودراسة الأماكن المنخفضة وأماكن تجمع المياه للاستفادة من مياه السيول فى الزراعة.

وقال الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، إن مشروعات الحماية من مخاطر السيول بمحافظتى البحر الأحمر وجنوب سيناء تحقق 5 أهداف، منها الاستفادة من حصاد المياه أمام بحيرات التخزين لسدود الإعاقة وتنمية الموارد المائية للمناطق البدوية، وتحقيق أقصى استفادة منها فى أنشطة رعوية أو تلبية الاحتياجات المائية للمجتمعات البدوية بها، وحماية المنشات الاقتصادية والسياحية.

وأشار عبدالعاطي، إلى وجود محطات تنبؤات بالسيول تنتشر بمنطقة البحر الأحمر، وترتبط بمركز التنبؤ بالفيضان والسيول بالوزارة، و يتم إعداد تقرير يومى عن حالة الطقس، و إخطار الجهات المسئولة لاتخاذ ما يلزم

لمواجهة السيول، ضمن خطة الحكومة.

وأكد الدكتور يسري خفاجي، المتحدث باسم وزارة الري، أن هناك حالة استعداد قصوى في الوزارة تحسبًا للطوارئ الناتجة من السيول المنهمرة على السلاسل الجبلية في المحافظات، مشيرًا إلى إنشاء السدود والبحيرات الصناعية والآبار الجوفة؛ لزيادة القدرة الاستيعابية على تخزين المياه والاستفادة منها.

ونوه خفاجي، بإنشاء العديد من السدود في منطقة سانت كاترين، ووديان البحر الأحمر ومحافظات الجنوب؛ لتكسير حدة السيول، والأمطار الغزيرة، مضيفا أن هناك مشروعات بتكلفة 9 مليار جنيه سيتم البدء فيها؛ لتوفير الحماية إلى جميع المحافظات.

وتابع المتحدث باسم وزارة الري، حديثه قائلا " لدينا 200 بحيرة صناعية، والسعة التخزينية للبحيرات التي تم إنشاؤها تتراوح من 10 آلاف متر مكعب، إلى مليون و500 ألف متر مكعب، ونتوقع تخزين مليار أو 600 مليون متر مكعب من المياه، ولكن تواجهنا عوائق مثل طبيعة التربة سريعة نفاذ للمياه ولكنها تخزن في الآبار الجوفية ونستفيد منها أيضًا.

كما شدد اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، على  إتخاذ المحافظات لكافة التدابير والأعمال الواجب تنفيذها على شبكات المجارى المائية والتأكد من جاهزية المعدات وتطهير مخرات السيول، وتكثيف جولات المرور الميدانى على الأماكن التى قد تمثل أماكن تجمع المياه والأمطار ومعالجة الأماكن المنخفضة وعيوب رصف الطرق التى قد تسبب تجمع المياه وإعاقة المرور.

ووجه بضرورة مراجعة شبكات وخطوط وروافع الصرف الصحى وخاصة بالطرق الرئيسية ومراجعة الخطط المرورية والمناورة بوسائل توجيه المرور والتنسيق المستمر مع المحافظات المجاورة ودراسة استخدام الإمكانيات المتاحة لديها فى حالة الاحتياج طبقاً للموقف والاهتمام بمراجعة موقف المدن والمراكز.