عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أسبوع سبتمبر الذهبي.. عطلتك الحقيقية بأقل تكلفة

التنزة في المراكب
التنزة في المراكب النيلية

أيام قليلة تفصلنا عن بدء العام الدراسي الجديد، وهذه تعتبر بمثابة بشرى وخبر سيئ في الوقت ذاته لدى البعض، فهي بشرى لأن أماكن التنزه ستصبح خالية من الهرج والمرج، الذي يشيعه الأطفال فيها، وخبر سيئ لأن الازدحام المروري في الصباح الباكر، سيعود بضراوة، بعد أن خفت وطأته بعض الشيئ خلال فترة الإجازة الصيفية.

وإذا كنت ممن لم يستطع الاستمتاع بإجازته الصيفية إلى الآن، وضايقك الازدحام الناتج عن انطلاق الأهالي مصطحبين أطفالهم للتنزه، فأبشر، ما زالت لديك الفرصة للتنزه في الصيف، وبعيدا عن الازدحام، وبتكلفة تعد متوسطة، في متناول اليد، في جو يسوده الهدوء.

فمع دخول المدارس، تبدأ الأسر المصرية في عملية بيات شتوي تلقائي، فيبدأون في الانعزال تدريجيا، عن كل ما يخص الشارع، فالأندية تقل كثافات الإقبال عليها، والحدائق العامة تبدأ في أخذ قسط من الراحة، بعد ما خلفه لعب الأطفال من سلوكيات خاطئة أدت لبعض للتلافيات، وحتى المدن الساحلية، يقل الإقبال عليها بشكل ملحوظ، ومن ثم تبدأ أسعارها في الانخفاض، مما يمكنك من السفر وقضاء عطلة مميزة.

ويقدم الوفد أبرز الأماكن التي يمكنك الاستمتاع بها في القاهرة، أو خارجها في النطاق القريب، دون أن تسابق الزمن للوصول مبكرا لتحصل على خدمة أفضل، وبالسعر الذي لا يخل بميزانيتك أيضا.

 

الحدائق العامة

ربما يحتاج الفرد في عطلته، ليستنشق هواء نقيا، ويرى الخضرة من حوله، فيشعره بالراحة الداخلية والهدوء النفسي، وقد يعيق استمتاعك الضوضاء، أو ما تراه من سلوكيات خاطئة، بينما الفترة الذهبية في نهاية شهر سبتمبر، فرصة لا تعوض، لتذهب مبكرا إلى الحديقة التي تفضلها، وتجلس في الهواء، وفي ظلال الشمس، وأمامك الخضرة، وربما نوافير المياه في حديقة الأزهر على وجه التحديد.

تتراوح تكلفة الحدائق العامة من 5 جنيهات للتذكرة، وصولا إلى قمتها البالغة 20 جنيها للتذكرة، وتستطيع أن تأكل بداخلها، دون أن تزيد تكلفة الطعام عن 50 جنيها للفرد، إلا إذا آثرت الدخول إلى أحد المطاعم الفخمة المتواجدة في عدد من الحدائق.

وعلى رأس الحدائق التي يمكنك الاستمتاع بها، حديقة الأزهر، وحديقة الأسماك، وحديقة الميريلاند، بعد أن أعيد افتتاحها من جديد، وحديقة "فاميلي بارك" بالرحاب، أما الحديقة الدولية والفسطاط بالأخص، لن تجد ما ترجوه فيها، فهما مخصصان للأطفال بشكل أكبر.

 

النزهة النيلية

منذ بداية الصيف، وبدأت المراكب النيلية تعج بالزائرين، فأنتظر دورك الذي يستغرق مدة كبيرة حتى يأتي، ناهيك عن طريقة تعامل المسئول عن المركب، فهو يريد الحصول على أكبر عدد من الزبائن، دون مراعاة رغبتهم في الاستمتاع بالجلوس في مكان مريح على أقل تقدير، ثم يفاجأ الراكب بالمشكلة الثانية، وهو أن هذه النزهة لن تستطيع فيها الاستمتاع بالهدوء مع هواء النيل، بينما ستسمع الأغاني الشعبية بأصواتها العالية.

نتيجة لكل المظاهر المزعجة السابقة، عليك أن تستثمر الأيام الذهبية في شهر سبتمبر، في تحقيق ما كنت ترجوه ولم تستطع، فالإقبال سيكون متوسطا إن لم يكن ضعيفا، مع قدرتك على طلب عدم تشغيل النغمات المزعجة، وسعر الفرد في الرحلة من 10 إلى 15 جنيها، وإذا كنت تريد أن تستقل مركب خاص، فلن تتعدى قيمتها 100 جنيه في الساعة.

 

البرج

يعتبر البرج من المزارات السياحية في مصر، ويقبل عليه المصريون والأجانب والعرب، وخلال العطلة الصيفية، تكتشف أن دخول البرج يحتاج للوقوف في طابور طويل، ربما تقف فيه لما يقارب الساعة، وإذا رغبت في عدم الانتظار، فعليك بدفع تذكرة "مطعم" بقيمة 75 جنيها للفرد مساء، و50 جنيها للفترة الصباحية، أما تذكرة البرج ذاتها35 جنيها، مع تذكرة

خاصة للتليسكوب بـ15 جنيها.

بينما الأيام الذهبية في سبتمبر، تقيك هذه التكلفة، وعناء الوقوف والانتظار أيضا، يمكنك الاكتفاء بتذكرة البرج والتليسكوب فقط، وتستمتع بمشاهدة القاهرة في مشهد مذهل، ومع طقس رائع، تشعر باختلافه بمجرد الوقوف بهذه القمة.

 

الأهرامات

الأيام الذهبية في شهر سبتمبر، تعتبر ملائمة تماما لأن تزور الأهرامات؛ فالشمس لا تكون حرقتها كسابق عهدها في بداية الصيف، الازدحام يخف، فيمكنك بسهولة تأجير الجمال أو الخيل والاستمتاع بها، بمعزل عن السلوكيات غير المناسبة التي يقترفها البعض في حق هذا المظهر الحضاري العريق، ولا تتعدى تكلفة التنزه بالأهرامات 150 جنيها.

 

قاهرة المعز

تلائم هذه "الخروجة"، فئات عمرية مختلفة، فالاستمتاع بالسير في شارع المعز، ورؤية الطراز المعماري الإسلامي، مع المساجد التاريخية، التي تخطف الأنظار منذ الوهلة الأولى لرؤيتها، يشعرك بسعادة داخلية، لا قبل لك بمعرفة مصدرها، ولكن لا يسعك سوى أن تطلب المزيد من المتعة بهذه الأماكن.

فرؤية الآثار بشكل عام، والانبهار بما كان عليه حال مصر منذ آلاف السنين، يبعث بفرحة ذات مذاق خاص، ودخول المساجد العريقة، صاحبة الطراز المعماري المميز، كمسجد الأقمر، والحاكم بأمر الله، ومسجد عمرو بن العاص وعلى نحو قريب، فكلها بالطبع دون مقابل، بينما القصور الموجودة في المنطقة، والتي تضم متاحف عن مقتنيات ذويها أو عن حقبة زمنية محددة، لا تتعدى تذكرتها الـ 5 جنيهات.

وقد نجد مشهدا متكررا، وأصبح منتشرا على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ارتداء الفتيات للملاءة اللف الاسكندراني، والطربوش، والبرقع واليشمك، فكل هذا يتم تأجيره من شارع المعز لالتقاط الصور، التي تجعلك تعيش للحظات، في عالم لم تره من قبل، وتكلفته تبدأ من 10 جنيهات إلى 30 جنيها.

أما إذا كنت من الراغبين في السفر لقضاء يوم أو يومين في عطلة قصيرة، فليس هناك فرصة أفضل من الأيام الذهبية في سبتمبر، لتستمتع بعروس البحر المتوسط، بعد رحيل المصيفين عنها، وعادت لطبيعتها وهدوئها، وبحرها بصفائه، وطقس الإسكندرية الممتع.

وتستطيع أن تكمل رحلتك باستخدام القطار، الذي لن تجاوز تذكرته الـ60 جنيها، ويكون مكيفا ومريحا أيضا، وتتجنب من خلاله، جنون قيادة الميكروباصات، أو الاستراحات الكثيرة للأتوبيسات.

أما إذا كنت من محبي المغامرات، وركوب الألعاب، فلن تجد وقتا أنسب لتجدها خالية في كل أيام الأسبوع، وحتى العطلات الرسمية، لتقضي فيها وقتا ممتعا، وتلعب بالقدر الذي يشحن طاقتك، لمواصلة أعمالك من جديد.