عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«حاجز أمان إلكترونى».. اختراع مصرى تتجاهله وزارة النقل

بوابة الوفد الإلكترونية

تحقيق- دينا توفيق:

يشهد مترو الأنفاق خلال السنوات الماضية العديد من الكوارث التى تهدد أرواح الآلاف من الركاب. كما أكدت إحدى الإحصائيات أن هناك حادث قطار كل 6 ساعات.. وتتكبد الدولة ملايين الجنيهات خسائر سنويًا فى قضايا التعويضات وعلاج المصابين.. من هنا كانت الحاجة إلى مشروع قومى لمنع حوادث مزلقانات السكة الحديد.

عمرو النمر حاصل على ماجستير فى الاقتصاد ورئيس النقابة العامة للبحث العلمى والاختراعات قام بتمثيل مصر فى عدة مؤتمرات دولية، وتوصل عمرو إلى اختراع عبارة عن حاجز الأمان لمحطات مترو الأنفاق والمزلقانات المرورية وحصل فى عام 2011 على أفضل براءة اختراع فى مجال الميكاترونيك بتقنية النانو تكنولوجى.. وبالرغم من محاولاته المستميتة لتنفيذ هذا المشروع وقيامه بطرق أبواب مسئولين كبار، إلا أنه كان يصطدم دائما بالبيروقراطية وأصحاب المصالح الذين يضعون أمامه العراقيل التى تحول دون تنفيذ هذا الاختراع.

وإيمانا من وزارة البحث العلمى بأهمية هذا المشروع القومى، وترسيخا لمبدأ ضرورة تشجيع البحث العلمى والمعرفة، تبنت هذا الاختراع وقامت بمخاطبة الجهات المختصة بشكل رسمى لتنفيذه لكى تتم الاستفادة منه فى مترو الأنفاق والقطارات والمزلقانات المرورية منعا للحوادث التى تقع بشكل متكرر، إلا أنه لم يتحرك أحد لتنفيذه.

ويتكون المشروع من حاجز بطول مزلقان السكة الحديد مغلق من الجانبين بارتفاع 2 متر تقريبا.. ويعمل أوتوماتيكيا وايضا يدويًا لضمان تشغيله فى كافة الأحوال، كما يتم ربطه بمنظومة القطار مما يجعل سائق القطار يعرف أن المزلقان مغلق ومؤمن

لسير القطار فيستطيع السير بكل أمان، وفى حالة عدم غلق المزلقان لأى سبب ما سوف يعلم سائق القطار بهذا يقوم بعمل اللازم حيال ذلك حفاظا على سلامة الركاب والمارة، ويكون ذلك بالوقوف وعدم المرور، مع العلم أن هذا النظام مبرمج بكفاءة وتقنية عالية مما يجعله يمنع حوادث المزلقانات بشكل نهائى. هذا بالإضافة الى أن هذا الحاجز سوف يتم غلقه بصورة محكمة من الجانبين حتى نمنع تسرب المارة من أطراف المزلقان أو من تحت المزلقان حتى لا يتعرض أى شخص للحوادث.

ويقول عمرو: بالنسبة لتكلفة المشروع فإنها قد تكون معدومة تماما نظرا لوسائل الحماية والسلامة العالمية، ولذلك سوف نضع إعلانات مرئية على هذا الحاجز تقوم به شركات الاعلانات المختلفة مما يجعل هذا المشروع يدر دخلاً كبيرًا من الاعلانات لوزارة النقل والمواصلات.. فلمصلحة من عرقلة مثل هذا المشروع، ولماذا نقوم دائما بإحباط مثل هؤلاء الشباب أصحاب العقول المبتكرة بدلا من تشجيعهم على الابتكار؟