رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء: الدروس الخصوصية مرض أصاب التعليم

دروس خصوصية- ارشيفيه
دروس خصوصية- ارشيفيه

كتب- أحمد عمر:

مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد، فتحت الدروس الخصوصية أذرعها لخطف الطلاب من أحضان المدارس.

وأكد خبراء تعليم أن الدروس الخصوصية، ستزال قائمة ما دام نظام التعليم القديم قائم، بسبب تدهور التعليم في المدارس وقلة مرتبات المُعلمين، و لن تُحل الأزمة إلا بمواجهة أسبابها الحقيقية وليس بفرض عقوبات.

وقال الخبراء، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إن الدروس الخصوصية مرض أصاب منظومة التعليم لن تشفى منه إلا بحل مشكلة المرتبات التي يتعرض لها المُعلمين، فمنظومة التعليم هي التي سمحت بانتشار الدروس الخصوصية بسبب سوء التعليم والمناهج، وأهمية تغيير منظومة التعليم في ضوء الموجود على أرض الواقع.

أرجعت الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بالبرلمان، انتشار الدروس الخصوصية إلى تدهور التعليم في المدارس، سواء الحكومية أو الخاصة، لافتة إلى أن الدروس الخصوصية ستقل بنسبة كبيرة خلال الثلاث سنوات القادمة، ولن يذهب للدروس الخصوصية إلا الأشخاص غير المواظبين على الحضور أو قليلي الفهم. وأضافت نصر، أن الدروس الخصوصية ستقل بنسبة كبيرة جدًا بعد تطبيق نظام التعليم الجديد، ويكتسب التعليم ثقة أولياء الأمور، مشيرة إلى أن التجريم والعقوبات لن تكون كافية وحدها لحل الأزمة وأنها ستزال قائمة ما دام نظام التعليم القديم قائم.

وأشارت عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بالبرلمان، إلى أن نظام التعليم الجديد سيُطبق على الصف الأول الثانوي ابتدأ من هذا العام، وسيزداد تدريجي إلى أن يُطبق على جميع المراحل، فضلًا عن أنه ستوجد رقابة شديدة على المعلم، بالإضافة إلى تدريبه على الطرق التعليمية الحديثة، منوهة إلى أن النظام الجديد يهدف إلى إلغاء طريقة التلقين والحفظ المتعارف عليها والاتجاه إلى الفهم.

وتابعت، أن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، يسعى في الفترة المُقبلة لتحسين وضع المُعلم، حيث سيساهم المُعلم بوضع المناهج وأسئلة الامتحانات في بنك الأسئلة بمقابل، إلى أن تسمح الميزانية بزيادة الرواتب.

وفي سياق مُتصل، قال كمال مغيث، الخبير التربوي، إن أزمة الدروس

الخصوصية لا يمكن أن تُحل إلا بمواجهة أسبابها الحقيقية وليس بفرض عقوبات، مشيرًا إلى أن أولياء الأمور الحلقة الأضعف في هذه الأزمة. وأوضح مغيث، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن الدروس الخصوصية مرض أصاب منظومة التعليم لن تشفى منه إلا بحل مشكلة المرتبات التي يتعرض لها المُعلمين، فلا يعقل أن يعكف المُعلم طيلة عمره على التعليم في الحكومة مقابل 2000 جنيه، مضيفًا أن المدارس ليست جاذبة للطلاب ولا يوجد بها تعليم حقيقي. ونوه الخبير التربوي، إلى أن التابليت كارثة تؤثر بشكل سلبي على التعليم المصري، لأن الطلاب يتخذون منه وسيلة للعب وليس للمذاكرة.

من جانبه، أكد محمد عبد العزيز، الخبير التربوي، أن منظومة التعليم هي التي سمحت بانتشار الدروس الخصوصية، بسبب سوء التعليم والمناهج، بالإضافة إلى تخوف أولياء الأمور من مجموع أبنائهم واللحاق بما يسمونه كليات قمة.

ولفت عبد العزيز، إلى ضرورة إيجاد حلول من قبل وزارة التربية والتعليم، ومعالجة المرض وليس العرض، موضحًا أن تجريم الدروس الخصوصية مجرد شو إعلامي، نظرًا لوجود 80% من المدرسين غير عاملين بالدولة، بالإضافة إلى حاجة المدرسين للمال نظرًا للظروف المعيشية.

وأشار الخبير التربوي، إلى أن نظام التعليم الجديد سيؤدي لزيادة الدروس الخصوصية، ونوه إلى أهمية تغيير منظومة التعليم في ضوء الموجود على أرض الواقع.