عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء: التدخين للأطفال يسبب السرطان وسببه التفكك الأسري

التدخين - أرشيفية
التدخين - أرشيفية

كتب- محمد عيسى:

أكد عدد من الخبراء النفسيين والعلاج الطبيعي، أن انتشار التدخين والشيشة بين الأطفال في الفترة الأخيرة ظاهرة خطيرة تهدد صحتهم وسلامتهم وأمنهم، فضلًا عن خروج جيل مشوه فكريًا ونفسًا وجسديًا.

 

وبين الخبراء أن التدخين في عمر صغير يعمل على الإصابة بالجلطات بالإضافة إلى السرطانات، والموت المبكر، موضحين أن من الأسباب الرئيسية في ذلك هو التفكك الأسري.

 

وطالب الخبراء أولياء الأمور بضرورة مصاحبة أبنائهم، وتفريغ كل طاقاتهم السلبية، عن طريق تشجيع هواياتهم، والعمل على إشراكهم في كافة الشئون الحياتية، حتى يشعروا بأنهم مميزين.

 

وشهدت مصر فى الفترة حالة من الانفلات فى الأخلاق لم نعهدها من قبل، فضلًا عن انتشار لظاهرة التحرش، وليس هذا فحسب، لكن راح التدخين يدق أبواب السنون الصغيرة.

 

وأصبح المُدخنون من الفئات العمرية التي لم تتخط عمر الـ 12 عامًا من الجنسين، وتهدد هذه الظاهرة كل بيت، وكل أسرة، وانتشرت بين الأعمار المراهقة تناول المواد المُخدرة، الأمر الذي يتطلب من الجميع تضافر الجهود، للحد من هذه الظواهر السلبية، والتي يتم نشرها في الميديا ومن خلال التليفزيون والسينما.

 

قال الدكتور علاء خليل، أخصائي العلاج الطبيعي والتأهيل البدني، إن شرب السجائر والشيشة للأطفال يؤثر بشكل كبير جدًا على الجهاز التنفسي، والجهاز الدوري، ويترتب عليه ترسيب الدخان على جدران الشرايين من الداخل، مما يتسبب في سد الصمام الذي يعمل على دخول الهواء للقلب.

 

وأضاف "خليل"، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن كثرة التدخين تؤثر على كفاءة القلب والرئتين، وقد يؤدي إلى أمراض سرطانية ومن ثم إلى الوفاة، وذلك بسبب ضيق شرايين لدى الأطفال، مما يعمل على إضعاف الدورة الدموية الواصلة إلى الأطراف، ويؤثر عليه بشكل كبير.

 

وبين أخصائي العلاج الطبيعي والتأهيل البدني، أن ذلك يؤثر بشكل كبير على للطفل خلال ممارسته للنشاط الرياضي، مبينًا أنهم يتأثرون بشكل أسرع وأكبر من الأشخاص البالغين، بالأضرار الكبيرة التي يسببها لهم التدخين.

 

وتابع: الأطفال الذين يشربون السجائر أكثر عرضة للجلطات، وبخاصة جلطات القلب.

 

وناشد خليل، أولياء الأمور بضرورة مصاحبة أبنائهم في مرحلة الطفولة، والمراهقة، لأنه في هذه المراحل يتطلعون إلى تجريب كل ماهو جديد، لذلك لابد على الآباء أن يتابعوا أبنائهم بصورة مستمرة، لتجنب مثل هذه الأمور السيئة.

 

بدورها قالت الدكتورة منى شطا، أخصائية الأطفال النفسية، إن التنشأة الاجتماعية السوية، تنبذ كل الأفعال غير اللائقة، والتي منها شرب السجائر والشيشة، مبينةً أنه في الماضي كان الآباء لا يدخنون أمام أبنائهم، للخوف عليهم من تقليدهم.

 

وبينت "شطا"، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أنه أصبح هناك خلل كبير في الأسرة، فنجد الأمهات الآن أصبحن يدخنون أمام الأطفال، بل إن الآباء والأمهات يجلسن بجوار بعضهم، ويدخنون بشكل عادي.

 

وأوضحت الأخصائية النفسية، أنه لابد من دراسة حالة كل طفل من هؤلاء

الأطفال على حدة، ومعرفة كافة الأسباب التي أدت به إلى ذلك، والعمل على إصلاحها في أسرع وقت.

 

ونوهت أن الحالات الاقتصادية ليس لها أي علاقة بهذا الموضوع، بسبب شرب الأطفال للسجائر من كافة فئات المجتمع، وليس فئة بعينها، فقيرة كانت أو غنية.

 

وأفادت: إذا كان هناك سلوك لابد من تعديله فسيكون سلوك الآباء، وليس الأطفال؛ لأن الطفل مقلد جيد، ويتأثر بشكل كبير بما يفعله أبويه، ويتخذهما قدوة له.

 

واختتمت: "إذا كان الأب والأم لا يدخنون، بينما أطفالهم يفعلون ذلك، يكون بسبب الفجوة الكبيرة في التعامل بين الأسرة والأطفال، ويجب تداركها في أسرع وقت حتى لا يقلد أحد من خارج المنزل، ويكون سلوكة سيئ".

 

ومن جانبهم قالت الدكتورة هبة عيسوي، أستاذ الطب النفسي بعين شمس، إن السبب الرئيسي في شرب الأطفال للشيشة والسجائر، يأتي نتيجة للتقليد الأعمى لديهم في هذه المرحلة، واعتقاده أنه بذلك أصبح جزءا كبيرا من المجتمع.

 

وأضافت "عيسوي"، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، يجب على أولياء الأمور أن يُوجِدوا مَثل أعلى لأطفالهم، فضلًا عن اختيار أصدقائهم، لأن الأطفال يقلدون بعضهم.

 

وأوضحت أستاذ الطب النفسي، أن الأطفال إذا جربوا أي شيء غير مرغوب فيه، تخشى أن تقول عليه لآبائهم، بسبب عدم وجود صداقة بينهم، وعدم التواصل الفعال بينهم وبين الأب والأم والمدرسين.

 

وتابعت: الأطفال يوجد عندها معلومات مغلوطة، وفي السن الصغير توجد لديهم العديد من المشاكل، والطاقات السلبية، والتي من المفترض على الآباء أن يخرجوها في بعض الهوايات التي يتمتع بها أبناؤهم، ولكن معظمهم لا يسمح بذلك، وإن سمح تكون فترة الإجازة فقط والا تمتد طوال الدراسة، وهذا خطأ كبير.

 

واختتمت قائلة: "الأطفال الذين يكون ترتيبهم أصغر في العائلة أو في الوسط يعانون من عدم إشراكهم في الحياة اليومية، أو تمييزهم، لذلك يعملوا على التميز في أشياء سلبية تدمرهم".