رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خبراء: التدخين المبكر للأطفال يؤثر عليهم في شتى نواحي حياتهم

شرب الأطفال للسجائر
شرب الأطفال للسجائر

يعد التدخين عادة سيئة، حيث أثبتت الدراسات الطبية أن التدخين من العوامل الرئيسية المسببة للعديد من الأمراض أهمها سرطان الرئة.

واتفق المختصون من علم النفس والاجتماع وأمراض الصدر أن التدخين يتسبب في أضرار نفسية وجسمانية خطيرة، فرأى الخبراء النفسيين أنه يعد بوابة للمخدرات ورأى أطباء الصدر أنه يتسبب في أزمات الربو للأطفال، ورأي خبراء الاجتماع أن مشكلة تناول الأطفال السجائر تعود إلى رغبة الأطفال في تقليد آبائهم.

قال الدكتور رفعت عبد الباسط، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة حلوان، إن شرب الأطفال للسجائر تعد البداية الأولى للإدمان، حيث أن أضرارها تظهر على المدى البعيد، من أضرار نفسية وجسمانية خطيرة وأحياناً تؤدي إلى أزمات صدرية.

وأضاف "عبد الباسط" في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن مشكلة  تدخين الأطفال مرجعها الاقتداء بالآباء، فكثيراً ما نجد داخل مجتمعنا أن الآباء يقومون بشرب

السجائر وينهون أولادهم عنها، مما يجعل لدى الطفل رغبة في تقليد والده، لافتاً إلى أن هذه العادة تترك آثارها على الطفل طيلة حياته.

وأوضح أن التدخين أحد أسباب تزايد نسب الطلاق في الفترة الأخيرة، لتسببه في أزمات عصبية، تجعل الزوجين في حالة من عدم التفاهم فيما بينهم،  مما يؤدي في النهاية إلى الطلاق.

وأكد أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة حلوان، أنه يجب على الدولة أن تقوم بوضع قوانين رادعة بالسجن والغرامات المادية للمقاهي التي تقدم شيشة للأطفال، مشيراً إلى ضرورة زيادة وعي الأسرة بالأبناء، فضلاً عن استخدام وسائل الإعلام وتفعيل دور الثقافة في توعية المجتمع المصري.

 وفي نفس السياق أيدت الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين بالمركز الاستشاري البريطاني، إعداد مشروع قانون لتجريم تقديم منبهات للأطفال سواء خمور أو سجائر أو شيشية، مضيفه أن شرب السجائر تؤثر على المراهقين في شتى نواحي حياتهم.

وأضافت "حماد" في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن شرب السجائر تعد بوابة للمخدرات، فهناك دراسات تفيد أن المراهق حال شربه لسجارة واحدة كل شهر أصبح مدمن لها، لافته إلى أن هذه العادة السيئة تؤثر بشكل كبير على ذاكرة الطفل ومستوى ذكائه بالإضافة إلى أنها تجعل لدي الطفل إضرابات نفسية وسلوكية.

وأكدت استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين،

أن شرب السجائر لا تضر وحدها بصحة الطفل لكن مجرد الجلوس بجانب المدخن تؤثر على الجهاز العصبي وقدرات التركيز والتفكير لدي الطفل.

وشددت، على ضرورة تجريم تقديم الكافيهات الشيشة لمن دون سن 18 سنة، ووجوب عمل توعية للأطفال قبل شرب السجائر وعمل محاضرات تنمية بشرية، فضلا عن عدم إغفال سلاح التلفزيون، عن طريق عمل برامج  لمناقشة المواضيع السلبية وتقديم حلول لها، منوه على ضرورة غلق المقاهي التي تقوم بهذا العمل وفرض عقوبات مادية.

ومن جانبه قال الدكتور محمود عبد المجيد، استشاري أمراض الصدر، ومدير مستشفى صدر العباسية سابقاً، إن التدخين يتسبب في أضرار عديدة بجسم الإنسان، فيضر الجهاز التنفسي بصفة خاصة، وجميع الأعضاء بصفة عامة بداية من اللسان وحتى الجهاز التناسلي

وأضاف "عبد المجيد" في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن التدخين يتسبب في كثير من الأمراض الخطيرة كـ "سرطان اللسان  والسدة الرئوية"، كما يتسبب التدخين في أزمات الربو للأطفال نتيجة التدخين في سن مبكر.

وأكد استشاري أمراض الصدر، أن التدخين يؤثر على الجهاز الهضمي، كما يؤدي إلى حدوث جلطات دماغية وتصلب وانسداد في الشرايين، لافتاً إلى أن الاستعانة بالشيشة الإلكترونية ما هي إلا حجج فارغة للاقتناع بعدم التدخين.

وتابع استشاري أمراض الصدر، أن الحل الوحيد لتجنب أضرار التدخين هو الابتعاد التام عنها، مشيراً إلى أن الجلوس بجانب المدخن يتسبب في أضرار أكثر من التي يتعرض لها المدخن، ويطلق على هذا الشخص "مدخن سلبي".