رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء.. عزوف الطلاب عن الكتاب المدرسي سببه الإهمال بالمحتوى الموجود بداخله

الكتب الدراسية
الكتب الدراسية

كتبت - رقية عبد الشافي:

يقبل الكثير من الطلاب وأولياء الأمور في هذا التوقيت على المكتبات الخاصة بالكتب المدرسية والملخصات بجميع المراحل،فقد استطاع الكتاب الخارجى منذ سنوات أن يفرض نفوذه وسطوته على الجميع، بديلا لكتاب المدرسة، فأقنع المعلم وتعلق به الطالب وبحث عنه ولى الأمر، ولم يعد الطلاب يلجئون للكتاب الوزاري نهائيا لتعليمهم.
 

في هذا السياق تواصلت "بوابة الوفد" مع عدد من خبراء التربية والتعليم لمعرفة سبب عزوف الطلاب عن الكتاب المدرسي وإقبالهم على الكتب الخارجية والمستعملة.

 

أكدت فاطمة تبارك، الخبير التربوي، السبب الرئيسي في إقبال بعض الطلاب وأولياء الأمور على الكتب الخارجية والمستعملة، هو سهولة تفصيله وتنطيمه للمعلومات، فضلًا عن مناسبته لقدرات الطالب، وإتيانه بكافة احتمالات الأسئلة المتوقعة بالامتحانات.

 

وأضافت تبارك، في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن الكتاب المدرسي أسلوبه معقد للغاية، ويجمع المعلومات المهمة بغيرها، ما يجعل الطالب مشتتًا فيما يتلقاه، فضلًا عن عدم إتيانه بالامتحانات السابقة وإجاباتها النموذجية، على عكس الكتاب الخارجي والذي يعتمد عليه الطالب اعتماد كلي طوال فترة تعليمه.

 

ونوهت الخبير التربوي، عن وجود وسيلة أخرى شبيهة بالكتاب الخارجي ولكنها ليست جديدة على الطالب المصري، وهي ملزمة المدرس الخصوصي، والذي يكتبها عن طريق خبرته الدراسية في تخصصه، وتعد تلك الملازم سلاحًا أقوى من الكتب الخارجية.

 

وطالبت وزير التربية والتعليم، إقحام المعلم في خططه وتغيراته لمنظومة المناهج الدراسية، وضرورة الاستفادة من خبراته في تطوير الكتاب الوزاري، لأن المدرس تربطه علاقة قوية بالطلاب ويعلم قدراتهم جيدًا، وبالتالي ستكون عملية التطوير من خلاله أنسب وفي صالح الجميع.

 

وقال الدكتور كمال مغيث الخبير التربوي، إن مشكلة الكتاب المدرسي تكمن في سياسة منظومة التعليم نفسها؛ لأنها لا تؤهل الطالب لدخول الامتحانات النهائية، على عكس الكتب الخارجية والتي يعتمد عليها أصحاب الدروس الخصوصية في جذب الطلاب.

 

وأضاف مغيث في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن الكتاب الخارجي جزء من الدروس الخصوصية، وهو أنسب للطالب أكثر من الكتاب المدرسي، مؤكدًا أن إهمال وزارة التربية والتعليم للكتاب المدرسي وعدم الاهتمام بالمحتوى الموجود بداخله، أجبر البعض للاتجاه للكتب الخارجية، كأداة للامتحان فقط وليس أداة للتعليم.

 

ولفت الخبير التربوي، إلى أن مواجهة الدروس الخصوصية تقضي على الكتب الخارجية، وبالتالي لن يبقي أمام الطالب سوى التأقلم مع الكتاب المدرسي.

 

وطالب وزارة التربية والتعليم، أن تطور من أسلوب الكتاب المدرسي، حتى يضاهي الكتب الخارجية والتي يتجه إليها الطلاب، نظرًا لسهولة وبساطة أسلوبها، فضلًا عن توصيلها للمعلومة بطرق أسرع من الكتاب التقليدي وبالتالي الوصول للنجاج بكل يسر.

 

قال الدكتور علي فارس، خبير تطوير المناهج واستراتيجية التعليم الفني، إن مهمة الكتاب المدرسي تتمثل في تقديم المعلومات بشكل منظم وبسيط، ولكنها تغيرت كثيرًا في السنوات الماضية، وفقد الكتاب سلطته وقوته، وأصبح الآن لا يقدر على الوقوف في وجه التحديات القوية الأخرى والمتمثلة في الكتاب الخارجي وملازم المعلمين.

 

وأضاف "فارس"، في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن سبب إعتماد الطلاب على الدروس الخصوصية والكتب الخارجية، وهو غياب دور المدرسة والمعلم، فضلًا عن إهمال الأنشطة التدريبية داخل مدارس التربية والتعليم، وعدم الإهتمام بها كنظيرها من الأنشطة التعليمية، مطالبًا وزارة التربية والتعليم الإهتمام بالكتاب المدرسي الخاص بالوزارة والمحتوى الموجود بداخله، لإجبار الطلاب على التعامل معه بديلًا عن الكتب الخارجية.

 

وأكد خبير تطوير المناهج واستراتيجية التعليم الفني، على ضرورة إهتمام وزارة التربية والتعليم  بالمدارس التعليمية وإرجاعها كسابق عهدها، وذلك من خلال الإهتمام بالأنشطة، فضلًا عن إيجاد حلول مناسبة لمشاكل المعلمين والطلاب، ومعرفة أسباب عزوفهم عن المدرسة والكتاب الوزاري، وإيجاد الحلول المناسبة وبذلك سوف تحل أزمة التعليم في مصر.