رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء: التحرش اللفظي أسوأ من التحرش الجسدي

التحرش الجنسي- تعبيرية
التحرش الجنسي- تعبيرية

كتب- أحمد عمر وأحمد خفاجي وزينب النجار:

التحرش الجنسي، ظاهرة انتشرت بشكل كبير في المجتمع المصري، خاصة في العقود الأخيرة، مما أدى إلى إهتمام العديد من الخبراء بأسبابها للوقوف على خطورتها وحجم الأضرار التي تسببها، والسعي لإيجاد حلول لها.

وطالبت النائبة هالة ابو السعد، بضرورة وضع عقوبات رادعة لعقوبة التحرش اللفظي، مع إطلاق حملات من جانب وزارة التضامن والمجتمع المدني عبر وسائل الإعلام المختلفة ومن خلال التواصل المباشر لتوضيح الآثار السلبية للتحرش وخطورة انتشاره في الشارع المصري، حتى يتم تعديل الثقافة المجتمعية المنتشرة وخاصة لدى الشباب.

وقال النائب خالد حنفي، عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن قوانين ردع التحرش يوجد بها تعقوبات شديدة، وصلت للسجن والغرامة المادية، لحماية القواعد العامة بالمجتمع.

وأضاف "حنفي" في تصريح خاص لـ "بوابة الوفد"، أن ظاهرة التحرش قلت عن الفترات السابقة بسبب وجود هذه القوانين، لافتاً إلى أن التحرش يزداد في المناسبات العامة والأعياد، لأن هذه الظاهره مرتبطة بالتجمعات من الناس.

وأكد عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، أن انتشار التحرش يرجع لأسباب مجتمعية وأخلاقية، منوهاً إلى ضرورة توعية وسائل الإعلام والمساجد والكنائس والمنظمات المجتمعية والمجالس القومية، للشباب ضد جريمة التحرش.

من جانبه أكد الدكتور جمال فرويز الخبير النفسي، على أن التحرش اللفظي أسوأ من التحرش الجسدي، في بعض الحالات ويسبب العديد من الأضرار النفسية للفتاة كالاكتئاب، مشيرًا إلى أن بعض الفتيات تلجأ للدخول في عمليات جراحية لللتخسيس لاضطهاد الشباب لها.

وأوضح فرويز في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن المتحرش لديه شخصية مضطربة ولديه انحراف سلوكي يجعله لا يستطيع أن يقدر حجم الأضرار النفسية التي تلحق بالفتاة، موضحا أن التحرش اللفظى لم يكن بهذا الشكل من 30 سنة مضت، والسبب الرئيسي في انتشاره انهيار الثقافة داخل المجتمع وداخل بعض الأسر.

وأشار الخبير النفسي، إلى أهمية فرض عقوبات على المتحرشين، نظرًا لحجم الخسائر التي تتعرض لها الفتاة سواء نفسيا أو جسديا.

وقالت الدكتورة إنشاد عز الدين أستاذة علم الإجتماع بجامعة المنوفية، إن التحرش ظاهرة انتشرت في الفترة الأخيرة نتيجة لتراجع الأسرة عن دورها تجاه أبنائهم، مشيره إلى أن فساد الأخلاق لبعض الشباب والفتيات أدى لانتشار التحرش اللفظي بكثرة في الفترة الحالية.

وأضافت عز الدين في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إلى ضرورة تنفيذ عقوبة رادعة للمتحرش أقوى من تطبيق غرامة او الدخول للسجن، موضحة أنه يجب ان تكون العقوبة نوع من التأديب كالإلتحاق بالجيش.

وأكدت أستاذ علم الإجتماع، أن على الفتاة توخى الحذر من الخروج  بمفردها في أيام العيد خاصة في الأماكن المزدحمة،لافتة إلى أهمية التوعية من جانب الأهل و دور المساجد والكنيسة ووسائل الإعلام المختلفة.

وفي نفس السياق قال الدكتور حامد الهادى، أستاذ علم الاجتماع، بكلية الآداب جامعة الزقازيق، إن أسباب انتشار ظاهرة التحرش ترجع لأسباب عديدة أهمها، وجود حالة من عدم الانضباط داخل المجتمع المصري، وخاصة داخل الأسرة وبين الأصدقاء وداخل الجامعات، وتعطيل القوانين الضابطة للشارع المصري.

وأضاف "الهادي" في تصريح خاص

لـ "بوابة الوفد"، أن الفقر من الأسباب الرئيسية لعدم قدرة الشباب على الزواج وعدم تحمل تكاليفه العالية الأمر الذى  يؤدى إلى التحرش، بالإضافة إلى إنتشار الأماكن العشوائية وعدم تفعيل مراكز الشباب وغياب القصور الثقافية.

ولفت الهادي، إلى أن التحرش اللفظي مثل التحرش الجسدي، ولا يقل عنه، فإنه يترك أثاره السلبية على الفتاه بسبب الألفاظ التى تتعرض لها، مؤكدا أن عقوبة المتحرش يمكن أن تصل إلى السجن أو الغرامة المادية.

وأشار أستاذ علم الاجتماع، إلى أن خلط البنات مع الشباب في الجامعات لا يؤدي إلى التحرش، منوها إلى ضرورة تشديد الرقابة وعمل حملات إعلامية لتوعية الشباب.

وأكدت سامية الساعاتى، أستاذ علم اجتماع بجامعة عين شمس، أن سبب انتشار ظاهرة التحرش فى الآونة الأخيرة هو تخلى الأسرة عن دورها وعدم حرصها على تربية ابنائهم بشكل سليم ينعم بالرقي والتحلي بالأخلاقيات الكريمة والعادات والتقاليد.

وأضافت الساعاتى فى تصريح خاص لـ"بواية الوفد"، أن انتشار ظاهرة التحرش فى المجتمع المصري خير دليل على اختفاء مفهوم "بنت الحته"، الذي كان يتميز به أفراد المجتمع المصرى واتصافهم بالشهامة، ليكون الشباب سدا منيعا أمام "المتحرش".

وأشارت الساعاتي، إلى أن الانحطاط الاخلاقى والثقافي والتربوي وتخلي مؤسسات الدولة عن دورها الأساسي فى الإصلاح والإرشاد وتوعية أفراد المجتمع، سبب رئيسي في إنتشار ظاهرة التحرش بين شباب هذا الجيل.

وعن حل ظاهرة التحرش، كشفت الساعاتى، أن إتباع طرق الوقاية السليمة إبتداءً من التنشئه السلمية وتفعيل دور الأسرة بغرس القيم والعادات والتقاليد الصحيحة داخل أبنائهم منذ الصغر، يعد من أهم الخطوات التي يجب إتباعها لحل ظاهرة التحرش.

وأفادت أستاذ علم الاجتماع، أنه يجب تفعيل دور والكنائس والأزهر الشريف مع ضرورة  إحتواء خطبة الجمعة على توعية الأباء والشباب والفتيات في كيفيه التصدى لتلك الظاهرة، بالإضافة إلى قيام المؤسسات التربوية بدورها بشكل سليم وضرورة تحلي التلاميذ بالدين والرقى فى التعامل وحفظ كرامة المرأة أينما كانت، بجانب تفعيل دور الإعلام و حجب كافة الأعمال الفنية المخلة بالآداب العامة.