رئيس لجنة الفتوى الأسبق يشرح متى يكون الزواج العرفي "حلالًا"

قال الشيخ عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، إن الزواج العرفي في السابق، هو العرف الذي تعارف عليه الناس في المجتمع، وله خطوات وطقوس من شبكة وخطبة ومهر وفرح وغيرها.

 

تابع الأطرش في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أن الزواج العرفي المتعارف عليه الآن، هو الزواج السري، ويعد زنا بشكل واضح وصريح، إذ أن الإشهار من شروط صحة الزواج، ومخالفة هذا الشرط هو مخالفة صريحة لشرع الله، ولقانون البلد أيضا، الذي أوجد قسيمة الزواج، التي تحفظ حق الزوجة، والأولاد فيما بعد، لذا يجب معاقبة كل من يخالف هذا الأمر.

 

أشار رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، إلى أنه في حالة الزواج بصداق وشهود ووكيلين وعلم أهل البلدة بهذا الزواج، ولكن دون توثيق للعقد، لأي سبب كان، فهذا زواج شرعي صحيح، ولكنه مخالف للقانون؛ لأن ولي الفتاة زوجها دون قيود على الزوج، وربما يغدر بها، وربما تنجب،

ولا يحق لها المطالبة بأي حقوق أمام الدولة.

 

وجه الأطرش رسالة إلى الفتيات، قائلًا: "لتعلم كل فتاة أن ما سقط في اليد سقط من العين، والتي تقبل تسيء  إلى نفسها، كفاها شؤمًا أنها تخاف أن يطلع على ذلك الناس"، مشددًا على ضرورة توعية الفتيات بمدى خطورة هذا الزواج.

 

كان عمرو حمروش، رئيس سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، قد صرح برفضه لعمل قانون يجرم الزواج العرفي ويوقع عقوبات على طرفيه، لافتًا إلى أن الزواج العرفي ليس حرامًا، وأن القضاء عليه يتطلب التوعية بمخاطره من قبل المؤسسات الاجتماعية والدينية، ولكن دون وجود قانون يجرمه.