تعرف على فائدة وفضل صيام يوم عرفة

كتب- محمد عيسى:

 

يوم عرفة، هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، ويعد من أفضل الأيام، ففيه يقف الحُجاج على جبل عرفة، والذي يكون من أهم أركان الحج، وخُص ذلك اليوم بالكثير من الفضائل حتى زاد فضله عن سائر الأيام في السنة، ويستحب الإكثار فيه من الأعمال الصالحة من صلاة نفل، وصيام، وصدقة، وذكر، وغيرها في أيام عشر ذي الحجة عموماً، وفي يوم عرفة على وجه الخصوص.

 

فضل صيام يوم عرفة

يوم عرفة هو من أفضل الأيام عند الله، وصيامه رفعًة في درجات العباد عنده سبحانه وتعالى، وباب لتكثير الحسنات، وتكفير السيئات، ففيه يعتق الله رقاب عباده من النار، يقول النبي  صلى الله عليه وسلم: (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة).

 

وأجمع العلماء على أن صيام يوم عرفة أفضل الصيام بعد رمضان؛ لما رُوي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (صيامُ يومِ عرفة، أحتسب على الله أن يُكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده)، وثبت في هذا الحديث أن صيامه يُكفر ذنوب سنة قبله وسنة بعده، ويقصد بذلك تكفير صغائر الأعمال السيئة دون

الكبائر منها، وذلك التكفير مشروطٌ بترك الكبائر، قال تعالى: (إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا).

 

حكم صيام يوم عرفة للحاج

عنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ حَجَّ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَبِي بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرَ، ثُمَّ عُثْمَانَ، فَلَمْ يَصُمْهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ".

وقالت دار الإفتاء، بكراهة صوم يوم عرفة للحاج، وبينت أن الحكمة في كراهة صومه، أنه يضعفه عن الوقوف والدعاء، فكان تركه أفضل، وقيل لأنهم ضيوف الله وزواره، وقال الشافعية إنه يسن فطره للمسافر والمريض مطلقًا، ويسن صومه لحاج لم يصل عرفة إلا ليلًا، لفقد العلة، أما الحنفية ذهبوا إلى استحبابه للحاج -أيضًا- إذا لم يُضعِفه عن الوقوف بعرفات ولم يخلَّ بالدعوات، فلو أضعفه كُره له الصوم.