رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ركود في أسواق بيع اللحوم بسوهاج بعد عزوف المواطنين عن الشراء

بوابة الوفد الإلكترونية

لأول مرة منذ سنوات عديدة تشهد أسواق سوهاج حالة من الركود غير المسبوق في بيع اللحوم خاصة ونحن على بعد أيام قليلة من عيد الأضحى المبارك وذلك بعد عزوف قطاع كبير من المواطنين عن شراء اللحوم، بسبب الأمراض التى انتشرت بين قطعان الماشية مؤخراً مثل «الجلد العقدى والحمى القلاعية» ولجأوا إلى شراء الدواجن والأسماك.

ولم تكن الأمراض هي السبب الرئيسي لعزوف المواطن السوهاجي عن شراء اللحوم أو تخفيض معدلات الاستهلاك  فهناك أيضا الارتفاع الكبير فى أسعار أغلب السلع.

وبعد أن كانت بعض الأسر تتناول اللحوم مرتين في الأسبوع أصبحت تتناولها مرة واحدة أو أقل وهناك أسر تدخل اللحوم منازلها مرة كل شهر وأرجع تجار الماشية والمربون سبب حالة الركود التى تشهدها الأسواق حالياً إلى ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية.

بينما طالب عدد من الجزارين بحظر نقل الحيوانات إلى خارج المحافظة، مشيرين إلى أن تجار الوجه البحرى يقومون بشراء الماشية بأسعار مرتفعة ولذلك نجد المربين يمتنعون عن بيع المواشي الخاصة بهم لجزاري المحافظة.

وقال أحمد خلف الله 42 سنة جزار من أبناء مركز العسيرات جنوب محافظة سوهاج إنه يعمل فى مهنة الجزارة منذ أكثر من 21 سنة وهي وراثة في الأسرة التي تعمل كلها بالجزارة، موضحا أن حالة الركود بدأت مؤشراتها قبل سنوات حيث تراجع معدل إقبال المستهلكين على شراء اللحوم وكل عام تنخفض عن سابقه.

بينما أكد أن الزيادة التى طرأت على أسعار

اللحوم تعتبر «معقولة» بالنسبة للزيادة فى أسعار بقية السلع خلال تلك الفترة فقد بدأ الكثير من المواطنين العزوف عن شراء اللحوم، مشيراً إلى أنه يشتري الكيلو القائم من الابقار بسعر 52 جنيهاً للكيلو و49 جنيهاً للجاموس ويبيعه بعد الذبح بسعر 110 جنيهات.

وأضاف أحمد العكش جزار أن الأمراض التى انتشرت بين قطيع ليس بالقليل من الحيوانات خلال الفترة الماضية لم تكن السبب الرئيسى فى عدم إقبال المواطنين على شراء اللحوم، مؤكداً أن مرض «الجلد العقدى» له علاج أما «الحمى القلاعية» فيؤدى إلى وفاة الحيوان سريعاً.

وقال "إنه لا يحقق أى دخل فى الفترة الحالية من خلال عمله بالجزارة وإنما يتكبد خسائر يومية ولا يمكنه إغلاق المحل الخاص به لأن الجزارة هى مهنته التى ورثها عن والده"، وتابع بقوله "مش عاوز الناس تقول علىّ إننى قفلت المحل وقعدت فى البيت زى النسوان أو أخسر زبائني الذين يتعاملون معي منذ سنوات عديدة" .