رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحال ماشى.. فى سوق المواشى

زحام السوق فى موسم
زحام السوق فى موسم اللحوم

 

تصوير: رشدى أحمد

قبل أن تنوى الدخول إلى أسواق المواشى فى مصر تسلح بما يلزمك، ملابس تتحمل بهدلة السوق وحذاء خفيف ومنديل ورق تضعه على وجهك إذا ما ضربت الحوافر الأرض وبعثرت الأتربة، وقبل هذا وذاك عليك أن تتسلح بالإيمان بالشخصية المصرية، وقدرتها على التكيف مع كل الظروف والمستجدات.

لا تقل لى إن هناك ركوداً أو ما شابه بسبب الغلاء، فالإقبال معقول ويبعث على الرضا أحياناً، وأحياناً أخرى يتأخر الرزق فيكتفى كل من التجار والسماسرة بالضحك على الأحوال وهم يدخنون «الجوزة» انتظاراً للفرج.

ستجد أن التجار استبدلوا العمال والمساعدين فى قيادة المواشى، بأطفالهم، توفيراً لليومية المرتفعة، وستجد أن الأطفال يقودون أبقاراً وجمالاً ضخمة رغم أن سنهم لم تتجاوز أحيانًا 10 سنوات، ولكنهم تحملوا المسئولية «بدرى».. وكبروا قبل الأوان.

ستقرأ القناعة والرضا فى لغة العيون التى لا تكذب، لكل الكائنات

فى السوق بشراً وحيوانات، وستلمح السكنية فى عيون الأبقار وهى تساق نحو مصيرها المحتوم. لتستكمل دائرة الرزق الحلال، والذبح الحلال، وتوزيع الأضاحى على الفقراء والمحتاجين فى طقس سنوى ملىء بالحب والبركة.

ويمضى الحال فى سوق المواشى وكل قانع بما قسمه الله سبحانه وتعالى، وفى عقله الباطن عد تنازلى إلى تكبيرات صبيحة عيد الأضحى المبارك، وهنا يخفت البيع والشراء، ويبدأ النحر بعد الصلاة، ويراق الدم الحلال حاملاً معه البشرى للفقراء والمساكين بنذر الأضحية، وللقادرين بوجبات شهية متنوعة، وكل عام والخير عنوان الحقيقة فى بلادنا الحبيبة.