مغادرة ألف حاج من أسر شهداء القوات المسلحة والشرطة إلى الأراضي المقدسة

غادر ألف حاج من أسر شهداء القوات المسلحة والشرطة وأهالي شهداء الحادث الإرهابي الذي وقع بقرية (الروضة) بمدينة بئر العبد في نوفمبر 2017، تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز باستضافتهم لأداء فريضة الحج هذا العام تقديرا منه لما قدموه من تضحيات وبطولات دفاعا عن وطنهم.

 

وقام السفير أسامة نقلي سفير المملكة العربية السعودية، بتوديع الحجاج بمطار القاهرة الدولي، مؤكدًا حرص المملكة على تسهيل كافة إجراءات الوصول والمناسك لأسر الشهداء، مشيرًا إلى أن تلك المبادرة تأتي ضمن سلسلة من مبادرات الخير لخادم الحرمين الشريفين، وتعتبر تكريماً مستحقاً لأسر الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الدفاع عن وطنهم، وتؤكد الرسالة السامية التي تحملها المملكة لخدمة الإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض.

 

ونقل مساعد وزير الدفاع اللواء أركان حرب مدحت النحاس، تحيات وتقدير الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، لأسر الشهداء والمصابين، متمنياً لهم القبول من الله عز وجل والعودة إلى أرض الوطن بسلامة الله.

 

وتنفيذا لتوجيهات القيادة العامة وبالتنسيق مع وزارة الداخلية.. تم اتخاذ كافة التدابير للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن ومراجعة كافة إجراءات الإعداد والتنظيم المتميز لبعثة الحج بدءاً من السفر والإقامة والتنقلات والإعاشة اليومية والعلاج بالتنسيق مع السلطات السعودية.
ووسط مشاعر الفرحة التي عمت جنبات مطار القاهرة الدولي، قدم ضيوف الرحمن الشكر والامتنان للمملكة العربية السعودية وللقوات المسلحة ووزارة الداخلية التي تكفلهم بكل رعاية واهتمام، وحرصها على الوفاء بأبنائها من أسر الشهداء بعد فقدان ذويهم، مؤكدين أن أرواحهم ودماءهم ستبقي جيلا بعد جيل فداء لمصر وشعبها العظيم.

 

يأتي ذلك في إطار عمق العلاقات الراسخة التي تربط بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية الشقيقة حكومة وشعبا.