رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على عادات العرب في عيد الأضحى

عيد الاضحي المبارك
عيد الاضحي المبارك

كتبت- نسمة توكل:

تستعد الأمة الإسلامية لاستقبال عيد الأضحى المبارك، بتجهيز الأضاحي وساحات الصلاة والملابس الجديدة، ولكن تختلف مظاهر الاستعدادات والاحتفالات بالعيد من دولة إلى أخرى، حيث تتسم  كل دولة بمجموعة من العادات والتقاليد التي تميزهم عن غيرهم.

ففي مصر، نستعد لعيد الأضحي عقب انتهاء عيد الفطر مباشرة بتجهيز أسواق المواشي والأضاحي، والاتفاق مع الجزارين الذين يقومون بذبح الأضاحي، وتجهيز ساحات الصلاة.

وفي أول أيام العيد تتجمع العائلة، صباحًا، للذهاب لتأدية صلاه العيد ويقومون باصطحاب الأطفال معهم وسط أجواء من الفرحة والبهجة وتبادل التهاني بالعيد وأعطاء العدية للصغار، ثم يقومون بذبح الأضحية وتوزيعها على الأقارب والفقراء.

 وتتجمع العائلة المصرية علي مائدة الأفطار لتناول الفتة والكبدة، وعقب الظهيرة تبدأ الأسر المصرية في تبادل الزيارات بين الأقارب لوصل صلة الرحم، ثم يقومون في باقي الأيام بتواصل الزيارات والذهاب إلي المتنزهات والحدائق، وهناك من يذهب إلى القبور لزيارة الموتي.

وتختلف هذه الاستعدادات في بلاد المغرب العربي، حيث يقوم الليبين بتجهيز خروف الأضحية واختيار خروف قوي ومعافى وفي أول أيام العيد يتم تزينه قبل ذبحه عن طريق قيام سيدة المنزل بتكحيل عيون الخروف بالكحل الأسود "العربي" وإشعال البخور لتحل البركة بالمنزل، ثم يقومون بذبح الخروف وطهي لحمه.

وفي تونس، تستيقظ الأسر مبكرًا ويتوجه رب الأسرة لأداء صلاة العيد، ثم يعود إلى المنزل لذبح الأضاحي، وعند ذبح الأضحية تقوم زوجته بتلقي قطرات من دماء الذبيحة وتتركها تجف ثم تبخر بها الصغار اعتقادًا بأن ذلك سوف يمنع عنهم الحسد والسحر كما تغمس يدها بالدماء وتلطخ بها أرجاء المنزل لأبعاد العين والأرواح الشريرة.

وتتميز الجزائر، باستعدادت غريبة جدًا تتم قبل العيد مباشرة وهي تنظيم مصارعة للخرفان وسط حشود من المتفرجين ويفوز بها الخروف الذي يجبر الخرفان الأخري على الأنسحاب.

وفي المغرب تظهر الاستعدادات لعيد الأضحي بالشوارع قبل العيد بفترة كبيرة عن طريق وضع ملصقات إعلانية تحمل عروضا مغرية لأسعار الأضاحي والتي تسمي هناك  "السكيطة" وفي أول أيام العيد تذبح وتترك لتجف

حتي اليوم الثاني للعيد لكي يصبح لحمها طريا وممتازا في الطهي، ولكن تأخذ المرأة المغربية كتف الذبيحة وتقوم بشوائها ليلة العيد كما تقوم بطهي الكبدة والكرشة أيضًا.

ويختلف الأمر بالنسبة لعدد كبير من دول الشرق الأوسط والخليج العربي، حيث تتفق الاستعدادات وطريقة الاحتفالات بنسبة كبيرة من حيث أداء صلاة العيد وتجمع العائلة والملابس الجديدة وأعطاء العدية للأطفال والنساء ولكن يأتي الاختلاف في المأكولات التي تميز كل دولة عن الأخرى.

ففي الأردن، تتجمع العائلة في بيت الجد عقب صلاة العيد لتبادل التهاني بالعيد وأعطاء الصغار والنساء العدية ثم يقومون بالأفطار سويا بالمأكولات التي تميز الأردن وهي الفلافل بالحمص وكبدة الخروف بالثوم ووجبة المنسف الأردنية الشهيرة وهي الأرز باللحم الضاني وتتسم الأردن أيضًا بالحلويات والكعك الذي يقدم طوال أيام العيد.

وتتسم "اليمن" ببعض العادات أثناء الاستعدادات للعيد وهي ترميم البيوت وطلائها بألوان زاهية قبل العيد وذهاب رب الأسرة بصحبة الأولاد إلى إحدى حمامات البخار الشعبية، وفي أول أيام العيد يقوم بأداء صلاة العيد بصحبة أبنائه ثم اصطحابهم لزيارة الأقارب ثم الذهاب للصيد باستخدام الأسلحة النارية لتعليمهم النيشان.

وفي "الكويت" يستمر الاحتفال بالعيد لمدة سبع أيام، فيتجمع الرجال في بيت كبير العائلة الذي يسمي "الديوان" لتبادل التهاني ثم يقومون بذبح الأضاحي ويتناولون لحومها ثم حلوى شعر البنات.