خبراء زراعة يكشفون فوائد قناطر أسيوط الجديدة

كتبت - أمنية فؤاد:

بعد افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، لقناطر أسيوط الجديدة، الذي يعد من أضخم المشروعات المائية، أصبح  نهر النيل ممرًا جديدًا للتنمية الزراعية والنهوض بالاقتصاد المصري، ومواجهة الكثير من احتياجاته.

وفي هذا السياق رصدت " بوابة الوفد" أراء بعض الخبراء على مدى أهمية هذا المشروع، ونتاجه العائدة علي المجتمع المصري بأكمله.

قال رائف تمراز، وكيل أول لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، إن افتتاح قناطر أسيوط الجديدة اليوم، يعد بمثابة إنجاز كبير يحققه المصريون على أرض الواقع، مشيرًا إلى ما ستجنيه من ثمار جيدة للفلاحين والزراعيين.

وأضاف تمراز، أن هذا العمل قام على أياد مصرية خالصة، من مهندسين وعمال، مع استخدام قطع غيار محلية، بالإضافة إلى التعاون الأجنبي البسيط، لافتًا إلى أن هذا العمل قام بإظهار الكثير من الخبرات المصرية الجيدة.

وتابع تمراز، أن الدول الإفريقية والأجنبية أصبحت ستتلاهف على المهندسين المصريين، بعد ظهور هذا الصرح العظيم أمام العالم كله، فأنه ترك علامة مميزة لصناع هذا العمل، عن طريق ظهور الخبرات المصرية الجديدة في إنشاء السدود.

وأشار تمراز، إلى أن هناك استفادة كبيرة من القناطر الجديدة، فتحسين حالة الري لأكثر من مليون و 650 ألف فدان كري مستديم في 5 محافظات، بالإضافة إلى عدم انقطاع المياه العذبة، التي كان يسببها مرور السفن والبواخر السياحية بمعدل 6 بواخر في اليوم، مما كان يؤدي إلى انخفاض وتأخير المياه لفترات طويل.

وأكد وكيل أول لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي والثروة الحيوانية، على ما سيحققه هذا المشروع من توفير كبير في الوقت والجهد، والطاقة والكهرباء، ووصول المياه بشكل أسرع إلى جميع الترع، وتسهيل سير عملية الملاحة في مجرى النيل دون عوائق، بالإضافة إلى زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية، واستثمار الكثير من الأراضي، التي كانت لم تصلها المياه من قبل، متوقعًا زراعة واستثمار من  250  إلي 300 ألف فدان من الأراضي الزراعية.

وقال الدكتور علي إبراهيم، خبير التنمية الزراعية، إن ما قام به الرئيس عبد الفتاح السيسى من مشروعات جديدة، بمثابة ثمار ستجنيها الأجيال القادمة وتنعم بها، وإنجازات يشهد لها التاريخ على المدى البعيد.

وأكد إبراهيم، أن إقامة مشروع قناطر أسيوط الجديدة، تعتبر نقطة تحول كبيرة لأحفاد حورس، وتغيير مسارهم من النقمة إلى النعمة القادمة، فضلًا عما سيقدمه من خدمات للزراعيين والفلاحين، عن طريق زراعة الكثير من الأراضي، وتوفير أكبر كم من الغذاء الكافي للداخل والفائض للتصدير.

وأشار خبير التنمية الزراعية، إلى أن إنشاء قناطر أسيوط، أجابت على جميع الأسئلة، التي وردت بعد الكلمة التي كررها السيسي في عدة لقاءات، منذ توليه السلطة والذي جاء فيها "الوقت ليس في صالحنا وإحنا متأخرين جدا في العمل".

وأوضح إبراهيم، أنه تمت السيطرة على مشكلة انقطاع الكهرباء، بافتتاح أكبر 3 محطات، وتم كفاية مصر وجعل هناك فائض كبير في الكهرباء، وانتهت بإنشاء قناطر أسيوط، وتحسين حالة الري، وزيادة إنتاج المحاصيل الزراعية، ومازال التقدم مستمر.

وأضاف الدكتور حامد عبدالدايم، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، إن افتتاح مشروع قناطر أسيوط الجديدة، يعد من أفضل المشاريع التي أنشأت لتطوير الزراعة، فضلًا عن ما سيقدمه هذا المشروع، من خدمات كبيرة لـ 5 محافظات، وهى أسيوط والمنيا وبني سويف والفيوم والجيزة.

 وأشار عبدالدايم، أن هذا العمل سيكون له تأثيرًا قويًا على نهوض بالزراعة في مصر، وسيساهم في رفع كفاءات الإنتاج الزراعي بشكل جيد.

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، على مدى أهمية إنشاء هذه القناطر، فضلًا عن قوة تأثيرها الإيجابي على القنوات المائية، ونهايات الترع، وجميع الأراضي التي لم تصل إليها مياه الري.