عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء اقتصاد: تحويل العاشر من رمضان لمدينة متكاملة حسن تخطيط من الدولة

مدينة العاشر من رمضان
مدينة العاشر من رمضان - أرشيفية

كتبت- أسماء محمود:

تحاول الدولة المصرية بكل طاقتها، أن تدير عجلة التنمية في كافة القطاعات بالتوازي، واللجوء إلى الأفكار الحديثة، لاستغلال موارد الدولة بالشكل الأمثل، والذي يضعها في مصاف الدول المتقدمة.

ومن أبرز ما يساهم في صناعة اقتصاد قوي لدولة قوية، هو الاهتمام بالصناعة فيها، وانشاء المدن الصناعية، ومصر بها العديد من المدن الصناعية بالفعل، ولكن خطة الدولة الجديدة، تهدف لتحويل هذه المدن من مجرد مدن صناعية، إلى مدن متكاملة، بحيث يتم بناء وحدات سكنية ومدارس وجامعات، وفنادق، ومولات تجارية، وغيرها، لجعلها مدينة متكاملة ونموذجية.

ووجه رئيس مجلس الوزراء ووزير الاسكان، اليوم، دعوة للاستثمار في مدينة العاشر من رمضان، مؤكدا أن بها فرص واعدة للاستثمار، إذ سيتم بناء 4 مشروعات كبيرة، تتضمن منطقة مال وأعمال، و منطقة معلوماتية تخدم الصناعة القومية، ومعهد تدريب وإجراء أبحاث فنية وصناعية، ومنطقة الزقازيق الجديدة، ومنطقة سكنية صالحة لسكن العاملين، وتضم فنادق وخدمات ترفيهية وتجارية.

وللوقوف على مدى أهمية هذه الخطوة، وكيف يمكن تشجيع المستثمرين للاستجابة لدعوة رئيس الوزراء، رصدت بوابة الوفد آراء عدد من خبراء الاقتصاد...

قال الدكتور صلاح فهمي، أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة جامعة الأزهر، أن دعوة رئيس الوزراء ووزير الاسكان، للاستثمار في مدينة العاشر من رمضان، يبين حسن تفكير وتخطيط الدولة، ويهدف لتحويلها إلى مدينة نموذجية متكاملة.

وأضاف فهمي، أن الحكومة لا تتدخل في التخطيط، بينما تمارس ما يسمى بالتخطيط التأشيري، وهو أنها تعلن عن حاجتها للاستثمار في هذه المشروعات، دون توجيه أو إجبار، موضحا أن دور الدولة في هذه المشروعات يقتصر على إنشاء المشروعات السكنية واللوجيستية وأعمال البنية التحتية فقط.

وأشار أستاذ الاقتصاد، إلى أن هناك اتجاه عام في الدولة، لتحويل المدن الصناعية، لمدن متكاملة، وهي خطوة جيدة جدا، خاصة وأنها ستؤدي لتقليل الكثافات السكانية في القاهرة ووسط الدلتا، و الدعوة للاستثمار في العاشر من رمضان، تعتبر بمثابة تأهيل و تجهيز حكومي لجذب الاستثمار الأجنبي.

وفي السياق ذاته، قال الدكتور إيهاب الدسوقي، رئيس قسم الاقتصاد بأكاديمية السادات، أن مدينة العاشر من رمضان، هي مدينة صناعية كبيرة، بها العديد من المصانع،

والرغبة في تحويلها لمدينة متكاملة، خطوة جيدة للغاية.

وتابع الدسوقي، أن التوسع في المدن الصناعية، ومحاولة تحويلها لمدن متكاملة، يعتبر أساس التقدم الاقتصادي في الدول، متمنيا أن يتم تعميم فكرة التوسع على كل المدن الصناعية في مصر، وجعلهم ذات كفاءة عالية.

وأوضح رئيس قسم الاقتصاد، أن أهم التسهيلات التي يمكن أن تقدمها الحكومة، لتشجيع المستثمرين على أعمال التوسع في مدينة العاشر من رمضان، هو تسهيل الحصول على الأراضي، بشكل أرخص وأسرع، فضلا عن تحسين البنية التحتية بها.

 من جهته، قال الدكتور مختار الشريف، أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة، أن دعوة رئيس الوزراء ووزير الاسكان، للاستثمار في مدينة العاشر من رمضان، ليست بالضرورة أن تقابل بالاستجابة من المستثمرين.

وتابع الشريف، أن المستثمرين قاموا بدورهم في إنشاء المصانع في المدينة، بينما تحويلها لمدينة متكاملة، يحتاج إلى زيادة عوامل جذب السكان، من توفير شبكات طرق مناسبة، وخدمات تعليم وصحة.

وأضاف أستاذ الاقتصاد، أنه لاشك أن التوسعات التي تريد الحكومة إجرائها، هي خطوة جيدة وتخدم الصناعة المصرية، وترفع من كفاءة العاملين بالصناعة، وهو أمر مطلوب بالتأكيد، من أجل تحسين الاقتصاد، بينما تحويل المدينة من صناعية إلى متكاملة، فهو أمر مختلف، لافتا إلى أن المستثمرين عندما يشرعون في البناء، سيبنوا ما يخدم مصالحهم وما يريدونه، وليس بالضرورة الالتزام بما تحدده الحكومة أو تطلبه منهم، وبطبيعة الحال المستثمر يذهب للمنطقة الآهلة بالسكان