عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء: الدراما والمشاكل الأسرية تدفع الشباب للعزوف عن الزواج

ظاهرة العنوسة بين
ظاهرة العنوسة بين الرجال

 كتبت- آية زكي

 

"العنوسة" تعبير عام يستخدم لوصف الأشخاص الذين تعدوا سن الزواج المتعارف عليه في كل بلد، ويظن البعض أن هذه الكلمة تطلق على الإناث فقط دون الرجال، والصحيح أنه يطلق على الجنسين، إلى انه نظرًا للظروف الاقتصادية التي تعاني منها البلاد بالإضافة لزيادة نسبة البطالة انتشر مصطلح العنوسة بين الرجال بصورة ملحوظة مؤخرًا.

 

وأدت انتشار ظاهرة العنوسة بين الرجال إلى ظهور بعض الظواهر غير المقبولة اجتماعيًا ودينيًا، مثل ظواهر الزواج السري والعرفي بين الشباب خاصة في الجامعات، فضلًا عن الإصابة بأمراض نفسية، والإقبال على إدمان المخدرات.

 

وبحسب بيانات ومؤشرات جهاز الإحصاء حول ظاهرة "العنوسة في مصر"، وصلت هذه النسبة بين الذكور في الحضر إلى 6.8% مقابل 2.4% بالريف خلال عام  2017، وأرجعت الدراسة على أن الوضع الاقتصادي الذي يتضمن غلاء المسكن، وتكاليف الزواج من مهر، وتجهيز المنزل، وغيرها من الالتزامات، السبب وراء تقليل فرص الزواج لعدم قدرة الرجل على القيام بكل هذه الأعباء.

 

في هذا السياق تواصلت بوابة الوفد مع خبراء نفسيين واجتماعيين لمعرفة أسباب زيادة العنوسة عند الرجال في الفترة الأخيرة.

قالت سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن سبب تأخر سن الزواج لدي الشباب راجع للتركيز على العوامل المادية فقط، وارتفاع تكاليف الزواج، قائلة: "استقلال الفتيات ماديًا واهتمامها بالعمل على الحياة الشخصية جعلها تشعر بعدم الحاجة للزواج والاكتفاء بالمكتسبات المادية فقط".

وأكدت خضر في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، على أن الفتاة عندما تصل إلى مرحلة عمرية متأخرة دون زواج، يسيطر عليها شعور الندم؛ لعدم استطاعتها تكوين أسرة، موضحة أن كثرة الإختلاط بين الجنسين من أقوي الأسباب التي تدفع الشباب للعزوف عن الزواج.

ونوهت أستاذ علم الاجتماع، إلى خطورة الفن الغير هادف، مستشهدة

بمقولة الشاعر فاروق جويدة بأن خطورة الفن الهابط تفوق المخدرات؛ وذلك لأنه يصدر الحياة الزوجية بصورة سيئة، ولا يبرز القيمة الإنسانية لها.

فيما أكد جمال فرويز إستشاري الطب النفسي بجامعه عين شمس، على أن سوء الأحوال الاقتصادية والمعيشة لن تمنع أحد على الإقبال على الزواج فمن يريد شيء يحصل عليه بالأخير.

وأضاف فرويز في تصريحات خاصة لبوابة الوفد، أن الإعلام الدرامي يؤثر بالسلب علي عمليه الزواج، لأنها تبث مواصفات  ومعاير خاصة بالجمال لا توجد في الواقع، مما يجعل الشباب يرغبون بمواصفات معينه يصعب الحصول عليها، وذلك يشكل صدمه عند الشباب ويظلوا ينتظرون حتى ينصدموا بحائط العنوسة، لافتًا إلى أن حديث الأشخاص بالسلب عن الزواج والتجارب السلبية التي يمر بها الآخرون يولد نفور عند الشباب من الزواج والخوف منه.

 كما نوه استشاري الطب النفسي بجامعه عين شمس، على أن الحياة الاجتماعية داخل الأسرة وعدم القدرة على تفاهم الآباء والأبناء له النصيب الأكبر في خوفهم من الحياة الزوجية والأسرية التي يصل بها الحال أحيانًا للإعتداءات البدنية، مما يجعلها حياة تعيسة مليئة بالمشاكل، وبالتالي يعزف الشباب عن الزواج حتى لا تكرر معاناتهم مع أهلهم.