البرلمان العربي: استثمار الشباب أساس بناء الدولة الحديثة المتقدمة
كتب - احمد عثمان:
أكد الدكتور مشعل بن فهم السُلمي، رئيس البرلمان العربي، في كلمته اليوم الأحد أمام احتفال الشباب العربي باليوم العالمي للشباب تحت شعار "وحدتنا في قوتنا لتعزيز المواطنة والتنمية والسلام" الذي عُقد بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، والتي ألقاها نيابة عنه النائب عبد الرحمن راشد بومجيد، عضو البرلمان العربي، على أهمية دور الشباب في بناء المجتمعات وتنميتها، وأن مجتمعنا العربي مجتمع فتي، تمثل فيه شريحة الشباب نسبة عالية من إجمالي التعداد العام للسكان، الأمر الذي يستلزم أن تحظى قضاياهم بأولوية متقدمة على كافة الأصعدة والتركيز على مشاركتهم الفاعلة في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية سواء في الوقت الحاضر أو في المستقبل.
وأوضح رئيس البرلمان العربي أن قضايا الشباب في العالم العربي أصبحت تمثل تحدياً خطيراً، خاصة في ظل ما تواجهه بعض الدول العربية من تطرف وإرهاب يشكلان تهديداً مستمراً للسلم والأمن ليس فقط في الدول العربية بل في كل دول العالم، بما يفرض توحيد الجهود وتضافرها على كافة المستويات لتوعية شبابنا ليكون قادراً على التصدي لهذا التطرف والإرهاب، وذلك من خلال جهد عربي ودولي منظم ومستمر وآليات قابلة للتنفيذ.
وأشار الدكتور مشعل السلمي إلى أن البرلمان العربي اهتم بشكل بالغ بقضايا الشباب العربي، وفي سبيل ذلك قام بإعداد وثيقة الشباب العربي، وأحالها إلى مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بالمملكة الأردنية الهاشمية (مارس 2017م) حيث تم الاطلاع عليها وأخذ العلم بها.. هذه الوثيقة التي شارك في إعدادها شباب من كافة الدول العربية، 900 شاب وشابة من 18 دولة عربية، و 75 منظمة مجتمع مدني معنية بقضايا الشباب من 17 دولة عربية، بالإضافة إلى خبراء عرب متخصصين. وهي وثيقة برلمانية تحقق طموح وآمال وتطلعات الشباب العربي في بناء مجتمع عربي آمن ومستقر، وتشكل إطاراً عاماً يمكن الاسترشاد به في وضع برامج وأنشطة تناسب احتياجات الشباب، لمساعدتهم على مواكبة حركة التغيير والتنمية المتسارعة في العالم العربي وإظهار التفاعل الإيجابي مع متطلبات اقتصاد المعرفة الذي يتشكل حولهم.
وأضاف رئيس البرلمان العربي أن الوثيقة العربية الشاملة لمكافحة التطرف والإرهاب التي خرجت عن المؤتمر الثالث للبرلمان العربي ورؤساء البرلمانات والمجالس العربية، وثيقة هامة في تاريخ العمل البرلماني العربي، بما تضمنته
وفي الختام أكد رئيس البرلمان العربي أن الاستثمار الأهم في مجتمعنا العربي حالياً يتمثل في الشباب، في توعيتهم ودعمهم وتنمية مواهبهم وقدراتهم وطاقاتهم، بما يوفر ركيزة أساسية لبناء الدولة الحديثة المتقدمة.