رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البابا تواضروس لـ«الأقباط»: احذروا الشائعات وجرعات اليأس

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

 

 

كتب- عبدالوهاب شعبان:

هنأ قداسة البابا تواضروس الثاني- بابا الإسكندرية- بطريرك الكرازة المرقسية- الأقباط بمناسبة بدء صوم السيدة العذراء، لافتًا إلى أنه آخر أصوام السنة القبطية، وتبدأ بعده سنة جديدة.

وقال- قبيل بدء عظته الأسبوعية- بكنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية- مساء أمس الأول-: «أولًا أهنئكم ببداية صوم أمنا العذراء مريم، ذلك الصوم الذى نحبه كثيرًا».

وأضاف أن القرارات التي صدرت لضبط الحياة الرهبانية، أصدرتها اللجنة المجمعية للرهبنة وشئون الأديرة، وليس البابا بمفرده كما ردد البعض، لافتًا إلى أن البابا كيرلس أصدر قرارًا بعودة كل الرهبان لأديرتهم، والبابا شنودة اتخذ قرارًا بإنهاء خدمة الرهبان الذين يخدمون في كنائس بعد سبع سنوات من خدمتهم.

واستطرد قائلًا: «ونحن نحتفل بصوم أمنا العذراء وسط الأحداث الواقعة في الكنيسة، نتذكر أمنا العذراء بأنها أم لكل البتولين، صورتها، سيرتها، وشخصيتها، هي النهج التي على أساسه قامت الحياة الرهبانية والحياة الديرية.

ودعا البابا إلى تجنب النظر لضعف بعض الأشخاص، مؤكدًا أن خطأً واحداً، أو اثنين، لا ينتقص من الكيان نفسه، ككيان نقي اختبر عبر القرون.

وأوضح أن الراهب ثلث وقته للصلاة، وثلثه للقراءة، والدراسة، والآخر للعمل، مشيرًا إلى أن هناك رهباناً كثيرين ينسخون ويترجمون الكتب، وبعضهم يشتغلون بأعمال أخرى، مثل الطب، والإنشاءات، والزراعة، وغيرها.

وحسبما أفاد البابا فإن الحياة الرهبانية بنيت على ثلاثة نذور، أولها نذر الفقر، محذرًا من الشائعات التي تطال الأحداث في الوقت الراهن، وأردف قائلًا: «كلام كتير مش صح، والدنيا هايجة، وكل واحد بيقول حكاية».

وجدد البابا تأكيده أن الحياة الرهبانية ليست سهلة، وهناك أخطاء، وأحيانًا نقول لبعض طالبي الرهبنة أن تلك الحياة لا تناسبك، ولا يقدر عليها أي أحد.

وألمح إلى «نذر الطاعة» يعني التخلي عن المشيئة الشخصية «الهوى الشخصي»، لأن ثمة نظاماً يحكم الحياة الرهبانية، ومن يكسر قانون الدير لا يستحق البقاء.

وكشف البابا عن «نذر التبتل»، باعتباره التفرغ الكامل للحياة الروحية، مؤكدًا أن حياة الراهب تصبح في إطار تفكير واحد كيف سيقابل المسيح؟، وأي كسر لهذه النذور الثلاثة يعد كسرًا للرهبنة.

وأعرب البابا عن تقديره لمئات الرهبان الملتزمين في الأديرة، مستشهدًا بأن هناك بعض الآباء الرهبان الذين يشعر معهم بالسعادة، ويترقب أحاديثهم لأخذ البركة.

واستطرد قائلًا: قيمة الأديرة القبطية في حياتنا المصرية تتبلور في كونها واحات صلاة، تصلى من أجل العالم كله، ومن أجل الأرض، ويمكن أن نشبه أديرتنا بصلواتها المستمرة بأنها حارسة لحدود الصحراء».

وأشاد البابا بالرهبنة المصرية، وتاريخها، لافتًا إلى أنها عامرة بمصر منذ القرن الثالث، والرابع الميلادي، مستنكرًا من كم الشائعات التي تطال الأحداث الراهنة.

وأردف قائلًا: في كل مجتمع يظهر «يهوذا»، واتجاسر وأقول في كل

12 يظهر يهوذا، وهو يمثل الخيانة بكاملها.

وناشد الأقباط الثبات قائلًا: لا تهتزوا، هناك رهبان سقطوا عبر التاريخ.

وأكد البابا أن الكنيسة تسعى لضبط الحياة الرهبانية باستمرار، مؤكدًا أن القرارات الـ12 الصادرة عن اللجنة المجمعية استغرقت نحو 3 ساعات من النقاش، مؤكدًا أن اللجنة المجمعية لها عمل قانوني، ورسمي، ومن اختصاصاتها شئون الرهبان والأديرة، وتعمل على حل مشكلات كبيرة، ولديها خطوات مهمة لإصلاح حياة الراهب.

ووصف البابا حادث مقتل «الأنبا إبيفانيوس» بأنه «جريمة»، والجاني خارج الكنيسة، مشيرًا إلى أن التحقيقات لم تنته، وأغرب ما فيها هو وقوعها داخل الدير، لكنها في النهاية جريمة، وبها «مجني عليه».

واستطرد: الجرائم ليس بها خواطر، وليس من صالح أحد التستر على أحد، ولا تنسوا نظرية يهوذا كل مجتمع، ولما نسمع عن واحدر راح ينتحر، فإن عدو الخير يعمل داخله.

واختتم قائلًا: «إننا في الكنيسة بدءًا من البطرك، والأساقفة، والمطارنة، والكهنة، والخدام والشمامسة، والرهبان، والراهبات لنا ضمير ومسؤلية أمام الله، ولا نتحرك بفكر العالم.

انتبهوا للصفحات الصفراء مطبوعة، أو«سوشيال ميديا»، ونشكر الله ليس لدينا ما نخفيه، وإيمان الكنيسة محمي، لكن الاتهامات لاتنتهي، وأتذكر من أسبوعين الرئيس السيسى في حفل تخرج طلبة كلية الشرطة ذكر إحصائية مرعبة، جاءت في أن مصر تعرضت الى 21 ألف شائعة في 3 أشهر، احذروا الشائعات، وجرعات اليأس، وكنيستنا واحدة من أقوى كنائس العالم.

إلى ذلك نعى البابا تواضروس الثاني المستشار ملك مينا عضو المجلس الملي، وقال: إنه كان يخدم سكرتيرًا لهيئة الأوقاف القبطية، وهو عضو في المجلس الملي العام وكان أحد أعضاء لجنة الترشيحات التي أشرفت على انتخاب البابا في سنة ٢٠١2، وكان أحد أعضاء اللجنة المشكلة لحصر أملاك الكنائس، وعضو اللجنة العليا للإشراف على الانتخابات الرئاسية في ٢٠١٠.