كل ما تريد معرفته عن الظاهرة الفلكية "شهب البرشاويات"

كتبت- رقية عبد الشافي:

"شهب البرشاويات" ظاهرة فلكية تنجم عن دوران مذنب "سويفت تتل" حول الشمس، ويترقب العالم حدوث تلك الظاهرة ليلتي الأحد والاثنين المقبلين، وتعتبر واحدة من أفضل زخات الشهب التى ترصد سنويًا.

 ففى المتوسط تنتج ما قد يصل إلى 60 شهابًا بالساعة، وهى مشهورة بإنتاج عدد من الشهب البراقة ولكن من غير المعروف العدد الفعلي الذي سيتم رصده هذه السنة فالشهب مشهورة بعدم إمكانية التنبؤ بها.

 ويعود تسمية "شهب البرشاويات"، إلى المجموعة النجمية "برشاوس"، وستبدأ بالسقوط نحو الأرض أثناء مرورها في الحزام الغباري للمذنب، وهذا يحدث كل سنة خلال الفترة الممتدة من 17 يوليو وحتى 24 أغسطس، ويزداد عدد الشهب عندما تعبر الأرض أكثف منطقة في هذا الحزام الغباري، وهذه الفترة تكون كل سنة ما بين 11 و 13 أغسطس.

ومن المرجح أن تكون الدول العربية، خاصة المنطقة الشرقية والوسطى من أفضل المناطق المتابعة للظاهرة الفلكية المثيرة خلال هذه السنة، كما أن الضوء المرئي الناتج عن الشهب يأخذ ألوانًا مختلفة اعتمادًا على التركيب الكيميائي للنيزك وسرعة حركته عبر الغلاف الجوي.

 ولكي تتم  مشاهدة شهب البرشاويات بشكل أفضل، يجب أن يكون الرصد من بعد منتصف الليل بمراقبة الأفق الشرقي من موقع مظلم تمامًا بعيدًا عن أضواء المدن وليس من البيت، حيث ستكون نقطة انطلاق

الشهب ظاهريًا أمام مجموعة نجوم برشاوش وهو سبب تسميتها بالبرشاويات، ويمكن أن تظهر الشهب من أى مكان فى قبة السماء، أما في حالة الرصد من داخل المدينة، فلا يتوقع رؤية أكثر من عشر شهب في الساعة.

والشهب عبارة عن حبيبات ترابية تدخل الغلاف الجوي الأرضي، فتنصهر وتتبخر نتيجة لاحتكاكها معه، وبسبب ذلك نراها على شكل خط مضيء يتحرك بسرعة في السماء لمدة ثوان أو جزء من الثانية وتبدأ بالظهور على إرتفاع 100 كيلومترًا تقريبًا عن سطح الأرض.

ويبلغ عدد الشهب التي تسقط على الأرض 100 مليون يوميًا، معظمها لا يرى بالعين المجردة، ويجب على الراصد في تلك الحالة أن يعطى نفسه ساعة على الأقل لرؤية أحد الشهب بعد وصوله موقع الرصد، وتحتاج عين الإنسان إلى حوالى 20 دقيقة لتتكيف مع الظلام، ولا توجد حاجة لاستخدام معدات خاصة لرؤية الشهب.