رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء إعلام: رفع الأسعار رصاصة الرحمة للصحف المطبوعة

صحف ورقية
صحف ورقية

كتب- إسلام حسوب:

 

اتفق عددًا من خبراء الإعلام على أن قرار رفع أسعار الصحف المطبوعة، سيعود بالسلب على إيرادات التوزيع، حيث أكد عدد من الخبراء أن معدلات توزيع الصحف المطبوعة شهدت تراجعًا خلال الفترة الماضية.

 

وأكد الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن ارتفاع أسعار الصحف الورقية، سيسهم في إنكماش التوزيع بنسبة كبيرة، قائلًا: "منذ سنوات وتوزيع الجرايد منخفض، اعتقد مع ارتفاع السعر سينخفض أكثر ومن المتوقع أن ينعدم".

 

وأضاف العالم، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد" أن المواطن العادي محدود الدخل، كان يقوم بشراء أكثر من صحيفة ورقية فى اليوم ليتابع كافة الأخبار، مضيفًا " فى حالة رفع السعر، بدل ما كان بيشتري اتنين أو ثلاث صحف، دلوقتي هيشتري صحيفة وحدة".

 

 وأشار أستاذ الإعلان بجامعة القاهرة، إلى أن الكثير من الأشخاص يتابعون الأخبار منذ فترة كبيرة، من خلال المواقع الإلكترونية، وأبتعد البعض عن شراء الصحف الورقية، متابعًا " بقي أسهل للناس أنها تعمل باقة نت، وتمارس هوايتها على السوشيال ميديا، وبالمرة تتابع المواقع الإلكترونية".

 

وأعرب العالم، عن حزنه لعدم وجود كتاب صحفيين حاليًا قادرون على جذب القراء ودفعهم لشراء الصحيفة، لمتابعة مقالاتهم الخاصة، على عكس الفترات السابقة.

 

 وأكد استاذ الإعلان بكلية الإعلام، أن الجميع سيخسر فى حالة رفع السعر، مؤكدًا " القاري سيخسر الصحف التي اعتاد على قرائتها، والصحف ستخسر قرائها ".

 

وطالب أستاذ الإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة، رؤساء تحرير الصحف القومية، بالتراجع عن هذا القرار، والتفكير جيدًا فى المستقبل، وعواقب هذا القرار على الصحف المصرية فى حالة تنفيذه بداية من ديسمبر المقبل.

واختلف معه في الرأي الدكتور علي عجوة، أستاذ العلاقات العامة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، قائلًا:" إن الصحف الورقية معروفة منذ قديم الأزل باعتمادها على التوزيع والإعلانات والتمويل من بعض مؤسسات الدولة بالنسبة للصحف القومية، متابعًا " مع ارتفاع السعر سينخفض التوزيع، وهذا ليس فى مصلحة الصحف الورقية".

 

وأضاف عجوة، فى تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد" أن بالرغم من وجود الوسائل المتعددة والمتاحة حاليًا لمتابعة الأخبار، إلا أن كبار السن اعتادوا على شراء الصحف ومتابعة الأخبار من خلالها، مضيفًا " يوجد أماكن ليس بها منافذ توزيع للصحف، ويتم توزيعها عن طريق أشخاص على دراجات هوائية وموتوسيكلات، ومع ارتفاع السعر لـ 7 جنيه، سيتم وصوله لـ 9 جنيه فى المناطق التى لا يوجد بها منافذ توزيع".

 

وطالب أستاذ العلاقات العامة بجامعة القاهرة، بالبحث عن طرق أخري لدعم الصحف الورقية، وعدم تنفيذ قرار بزيادة الأسعار، مطالبًا " بالاعتماد على

الصحف الورقية، والابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي، لعدم مصداقيتها فى بعض الأخبار".

وأكد عجوة، أن الصحف الورقية خدمة قومية لجميع المواطنين، مؤكدًا " البرامج الاخبارية من خلال التلفزيون أو الإذاعة، لا تغني عن قراءة ومتابعة الصحف الورقية".

 

بدوره أكد كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، أن هناك زيادة عالمية في أسعار الورق، دفعت الهيئة إلى دراسة زيادة سعر الصحيفة.

 

ووصف رئيس الهيئة الوطنية للصحافة قرار زيادة أسعار الصحف بالمؤلم، مضيفًا :"لابد من اتخاذه"، موضحا أنه تم اتخاذ حزمة من الإجراءات أهمها تطوير محتوى الصحف الورقية لإرضاء القراء، وتأسيس شركة موحدة لتوزيع الصحف بطرق غير تقليدية.

 

وأضاف جبر، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، أن قرار زيادة أسعار الصحف جاء ضروريًا ضمن مجموعة من الإجراءات الهادفة للحفاظ على استمرار صدور الصحف الورقية وتحسين محتواها، مشيرًا إلى أن اجتماع اليوم الذي صدر خلاله القرار حضره رؤساء مجالس إدارات الصحف القومية والخاصة والحزبية نظرًا لأهمية وخطورة ما تعانيه الصحافة الورقية.

 

في السياق ذاته شدد عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين، على أن الصحف القومية تعانى بسبب ارتفاع أسعار الورق وارتفاع سعر الدولار بعد قرار تحرير سعر صرف الجنيه، مضيفًا:" كل أدوات الطباعة يتم استيرادها من الخارج بالكامل".

 

وأضاف سلامة في تصريحات صحفية، أن أسعار الورق كانت 520 دولارًا للطن وصل سعر الورق إلى 980 دولارًا، ما يعنى أن الزيادة وصلت إلى 100%.

 

وتابع سلامة:"الصحف تعرف أن دورها خدمى وتنويرى، وأصعب قرار نتخذه هو رفع أسعار الصحف.

 

كان اجتماعًا للهيئة الوطنية للصحافة، اليوم الأربعاء، بحضور رؤساء تحرير الصحف بمصر، أوصى برفع أسعار الصحف المطبوعة، في اجتماعه الماضي، عقب إعداد دراسة تُعرض على الهيئة هذا الأسبوع.