رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كيف واجهت مصر حرب الشائعات؟

انتشار الشائعات في
انتشار الشائعات في الفترة الأخيرة

كتبت- رقية عبد الشافي

 

الشائعات ليست وليدة اليوم، بل هي موجودة ومؤثرة في أغلب الحضارات والثقافات عبر التاريخ، ولها أهداف وأغراض، ووسائل نقل، حسب المجتمع والبيئة التي تطلق فيها.

 

والمقصود من الشائعات في الغالب التأثير السلبى فى النفوس، والعمل على نشر الإضطراب، بالإضافة إلى عدم الثقة فى قلوب الأفراد وحكوماتهم، ويشهد عالمنا تطورًا تقنيًا في وسائل الإتصال وأصبحت الإشاعة أكثر رواجًا وأبلغ تأثيرًا.

 

وذكر الرئيس السيسى فى حفل تخريج الكليات العسكرية وذكرى ثورة 23 يوليو، أن هناك 21 ألف شائعة استهدفت مصر خلال 3 أشهر الماضية، وأن الخطر الحقيقى أمام بلادنا هو نشر الشائعات.

 

وقد تواصلت "بوابة الوفد" مع خبراء أمن واعلام من أجل معرفة سبب إنتشار تلك الشائعات في الفترة الأخيرة وكيفية مواجهتها في الأيام المقبلة.

 

قال الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز، إن أسباب انتشار الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي، هو عدم وجود قانون يتيح حرية تداول المعلومات بمصر، على عكس دول الخارج التي تحترم هذا الحق.

 

وأضاف عبد العزيز في تصريح خاص لــ"بوابة الوفد"، أن عدم قيام مؤسسات الدولة الرسمية بواجبها فيما يتعلق بالتواصل والشفافية مع المواطنين، خاصة في القطاعات الخدمية، هو سبب انجراف الشعب وراء تلك الشائعات وتصديقها دون تفكير.

 

ولفت الخبير الإعلامي، إلى أن السبب الأقوى في ظهور الشائعات بكثرة في مجتمعنا، هو ضعف الثقة وغياب اليقين والدقة في الكثير من المعلومات الصادرة عن الجهات الرسمية والمتخصصة، فضلًا عن التأخير في الإعلان عن المعلومات الحقيقية والسليمة، كل ذلك يفتح الباب وراء الشائعات بكثرة ويصعب مواجهتها وعلاجها سريعًا.

 

وطالب الإعلام المصري بالدقة عند تداول القضايا الحساسة، والتي تثير بلبلة الرأى العام، بالإضافة إلى السرعة في الرد على تلك الشائعات التي انطلقت من قبل منظمات إعلامية أجنبية ولجان الكترونية تابعة للقوة المعادية، بهدف انهيار الأوطان والسيطرة عليها لمصالحهم الشخصية.

 

قال اللواء أحمد إمام الخبير الأمني، إن استهتار الشباب بالمعلومة التي يرسلونها على مواقع التواصل الاجتماعي، هو سبب انتشارها بشكل غير طبيعي، لافتًا إلى أن عدم الوعي لدى الشباب في الفترة الأخيرة هو سبب كثرة الشائعات.

 

وأضاف إمام، في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن المشكلة تبدأ عند قراءة الشخص لشائعة ما ويرسلها لجميع أصدقائه دون وعي منه بمدى صدق المعلومة من عدمها، قائلًا: "معلومة خاطئة يقرأها شخص واحد بسبب الشير على مواقع التواصل الاجتماعي تصل لآلاف الأشخاص دون وعي من الجميع".

 

وشدد الخبير الأمني على ضرورة توعية الشباب من خلال وسائل الإعلام وخاصة الإنترنت، لأن الإقبال عليه من قبل هذه الفئة كثير جدًا، ومن هنا يقع على عاتق البرامج تحري الدقه فيما يبثونه من

معلومات للمشاهد والمستمع، حتى لا تحدث بلبلة بالرأي العام.

 

وطالب وزير الثقافة والإعلام بضرورة توعية الشباب خاصة من سن 14 سنة وحتى الخمسين، للحد من إنتشار تلك الشائعات والتي باتت تهدد الأمن الوطني وبشدة، والجميع يغفل عن المخطط الكبير الذي يهدد الوطن العربي بشكل عام والمصريين بشكل أخص.

 

 قال اللواء محمد نور الدين الخبير الأمني، أن دول العالم الخارجي استخدمت كافة الأساليب لإسقاط الوطن، من خلال عمليات إرهابية وإغتيالية، بالإضافة لقطع السياحة وحصار الإقتصاد المصري وغيرها، ولكن جميع مخططاتها قد باءت بالفشل.

 

وأضاف "نور الدين" في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أنه لن يبقى لتلك الدول سوى هدف وحيد لكي تصل لغايتها وهي ترويج الشائعات وبث الطاقة السلبية لتحقيق أطماعهم في السيطرة على الدول العربية، فالحرب الآن نفسية وفكرية، لإضعاف المعنويات وبث الشكوك والعدوان للتأثير على عمليات الإنجاز والإنتاج في مصر بالسلب.

 

وشدد الخبير الأمني، على ضرورة رصد الشائعات فور ظهورها وتكذيها من قبل المسؤلين، وللأسف هذا ليس موجودًا على أرض الواقع فهم لا يتحركون للرد على تلك الأكاذيب، إلا بعد إنتشارها وإثارة بلبلة وفوضى بالرأي العام، قائلًا: " المسؤلين حاطين ايدهم قي مية ساقعة".

 

ولفت، إلى أن الحل الوحيد لمواجهة تلك الشائعات وإبادتها هو مخاطبة المسؤلين للرأى العام الداخلي فور ظهور المعلومة الخاطئه وتكذيبها للمواطن، وبالتالي تحدث الثقة بينهم وبين الشعب، ولا ينجرفوا وراء الأكاذيب، ولكن في حالة تأخر الرد يفقد الجميع المصداقية في حكومته،  وستنال الشائعات أغراضها ولن يوقفها أحد.

 

واختتم حديثه بضرورة إستيقاظ جميع أفراد الوطن وإعلامه والمسؤلين من تلك المخططات التي تهدف لإسقاط البلاد، من أجل مصالح دول الغرب الشخصية فلم يتبقى لها سوى ترويج الشائعات الكاذبة وبث روح التشاؤم لتصل لنواياها السيئة.